من سُم ثعبان توفت الطفلة نور ابنة مرشد سعيد العمري أحد أهالي حمة قبل عدة سنوات وقبلها الكثير على الرغم من محاولة إسعافها إلى مستشفى رصد العام لعدم توفر العلاج المطلوب في الوحدة الصحية حمة والمركز الصحي سرار ولكن وعورة الطريق وبُعد المسافة حكم على مسعفيها بالعودة بنور جثة هامدة من منتصف الطريق .
تقع حُمّة ضمن التقسيم الإداري لمديرية يافع سرار محافظة أبين.
وتفتقر قرى ومناطق حمة لأبسط الخدمات الضرورية مثل مشاريع الطرقات والكهرباﺀ ناهيك عن مشاريع المياة والصحة.
وتمتد قرى ومناطق حمة المترامية الأطراف بين أحضان الشعاب والأودية الضيقة ومن تلك المناطق :أعصم ،ألحصن ،أرنبة ،أمشعبة ،ألسيرة،أملحيف ،أمعضيبة ،أسفل أمها بالإضافة الى سلب المحرومة تماما من الخدمات.
وحتى يتمكن المسافر من الوصول إلى حمة يحتاج إلى سيارة ذات دفع رباعي مروراً بطريق طويلة وملتوية مليئة بالحفر والحجارة والمخاطر كونها عبارة عن سيلة ضيقة تجري فيها السيول التي تنساب روافدها من جبال ووديان مديريتي رصد وسرار.
وفي موسم سقوط الأمطار وخصوصاً مع تدفق السيول تنجرف الطريق وتختفي تماماً وتنقطع طريق حمة المنفذ الوحيد الذي يربط حمة بالمديرية وتصبح قرى ومناطق حمة معزولة كلياً عن الجمهورية ويتكبد الأهالي تكاليف باهظة في أسعار المواد الغذائية...ناهيك عن مشقة الطريق التي هي عرضة للسيول والتي تتسبب لتخريبها احياناً لأسابيع واحياناً أكثر من شهر مما يدفع السكان إلى نقل متطلبات الحياة على ظهور الحمير والجمال.
وتزداد معاناة الناس البسطاﺀ في حمة أكثر في نقل المرضى وإسعاف النساء المتعسرات والحالات التي تتعرض للدغات الافاعي ليس فقط في فترة تعطلها بل طوال العام .
ويرى الأهالي بأن شق طريق الفلاح حمة هو طوق النجاة في تقريب المسافات قليلاً وتجنب المارة والمسافرين جزﺀ من مجرى السيول المحفوف بالمخاطر فضلاً عن تصخير تلك الأماكن (السيلة) لتنفيذ السدود العملاقة ان وجدت دولة كونها أماكن مهيئة وبامتياز وصالحة لإقامة مثل تلك المشاريع لحجز مياه السيول التي تتدفق في موسم سقوط الأمطار وتذهب هدراً دون استفادة منها.
الجدير ذكره بإن أهالي حمة شمروا سواعدهم بجدية وصرامة معلنين عزمهم في شق طريق رهوة الفلاح حمة وإعطاﺀها جل اهتمامهم حيث عقدوا خلال الأيام القليلة الماضية اجتماعاً موسعاً لتشكيل لجنة أهلية خاصة بالطريق مهمتها جمع التبرعات والمتابعة والإشراف على العمل .