لم يعد التهديد الأمني الذي تواجهه العاصمة الجنوبية عدن فحسب بل تعدى ذلك لتصبح مهددة على كل النواحي من التهديدات التي تواجهها المدينة بما فيها مواقعها ومعالمها الاثرية سواء بالتدمير أو الطمس وغيرها من الأساليب التي تعانيها بسبب الاوضاع الامنية المتدهورة في المدينة نتيجة انتشار عمليات التوسع البناء العشوائي في الأماكن العامة وعلى المساحات والطرقات والتمادي والعبث بالمعالم التاريخية والاثرية.
هذا العبث وكما نشاهده في هذه الصورة لواجهة سور القصر السلطاني من المدخل المطل على الشارع العام لم تعد بحاجة إلى توضيح أكثر.. ويكفي ما خسرته مدينة عدن من طمس متعمد لمعالمها التاريخية في العقدين الماضيين والآن مبانيها التاريخية لم يسلما من العبث بسبب البناء العشوائي، فنرجو من المحافظ ومدير امنها التدخل على وقف تشويه وجه عدن التاريخي الذي تقوم به جهات عبثية.
لا شك أن ما يحدث لهذا المدينة من العبث والقتل والتفجير والفوضى بهدف ابقاء الحال على ما هو عليه لاستهدافها، حيث تسعى ايادي العبث على تشويها.. ولعلنا بالأمس شاهدنا المجلس التشريعي عندما تم تشويه معالمه باستحداث عشوائيات في أسفل تلته، وها نحن اليوم ننظر إلى بقية المعالم التاريخية الأثرية الأخرى في المدينة بخوف بعد ان استغل بعض ضعاف النفوس نظرا ما تعانيها المدينة من فوضى، ويعمدون إلى الإضرار والعبث بها، خاصة ما يواجهه سور هذا القصر الذي يمثل واحداٍ من أبرز معالم المدينة.
ولتفويت الفرصة على ضعاف النفوس الذين يسعون إلى الاستفادة من الأوضاع التي تمر بها المدينة بسبب تبعات الحرب الأخيرة وانشغال الجهات الرسمية في تأمين المدينة.
لأهمية هذا الأمر الذي يجب أن يقف عنده الجميع من أبناء هذه المدينة وكذا الأجهزة الأمنية والمقاومة بالتنسيق مع السلطة المحلية لحماية هذه المعالم والأماكن العامة ولا يجوز المساس بها أو تشويه معالمها من خلال تشديد الحراسات.
لهذا نطالب السلطات المحلية بمعية رجال الأمن والمقاومة بسرعة النزول لتفقد الشوارع والأماكن العامة لإزالة كل الأبنية العشوائية المستحدثة والمخالفة التي تم استحداثها في الارصفة وغيره من المظاهر المضرة بمعالم المدينة.