الشهيد القائد العقيد علي قحطان الشعيبي .. حارب الحوثيين ستة حروب , هزمهم في الضالع وقتلوه في كرش
الأمناء / عادل حمران

الشهيد القائد / علي محمد قحطان الشعيبي ولد في عام 1968م في قرية كحلان مديرية الشعيب محافظة الضالع ، متزوج وأب لستة ابناء بنتين و اربعة اولاد . كان احد الطلبة المتميزين منذ دراسته الابتدائية بشهادة عدد من رفاقه ، درس في مدرسة الشهيد الحدالي بخال وكان من افضل الطلبة فطنة و ذكاء .

- في عام 1984 م التحق بالسلك العسكري في اللواء الخامس مظلات وكان من أذكى الجنود وأكثرهم انضباط تميز في مهامه العسكرية بخبرته و نشاطاته في تنفيذ تمارين الياقة وتطبيقها ، تميز في جانب القفز المظلي وفي كيفية ترتيب وتطبيق عمل المظلة بشهادة عدد من الخبراء الروس حظي باحترام زملائه وقاداته بسبب شجاعته وانضباطه وأخلاقه و تواضعه .

في عام 1985 كرمه وزير الدفاع آنذاك القائد الجنوبي صالح مصلح حين أنقذ احد زملائه من موت محقق في احد القفزات المظلية اثناء اشتباك حبال مظلته ومنح صالح مصلح رتبة ميدانية و شهادة تقديرية وعين حينها قائد فخري للكتيبة الاولى مظلات .

وفي عام 1989 م رشح من قبل قيادته للتأهيل في الكلية العسكرية وتخرج منها برتبة ملازم ثم عاد للعمل في نفس اللواء .

جرح في الدفاع عن الجنوب عام 94م .

صمد علي قحطان وعدد من رفاقه في معسكراتهم بعد الوحدة مع تعرضهم لعدد من المضايقات النفسية من قبل حكام الشمال وقادته وفي عام 94م أعلنت عصابة صنعاء حربها على الجنوب فحمل قحطان بندقيته وصمد في جبال الضالع ذاد عن الوطن ودافع عنه بكل شجاعة وعلى اثرهاء سقط جريح فوق قمة جبل حرير اثناء صدامهم مع العدو .

وحين انتصرت عصابة صنعاء على الجنوب عمدت على تهميش الجنوب وتسريح قادته العسكريين وكان قحطان احد هؤلاء الكوادر فقد تم تسريحه قسريا ومكث في منزله عدة سنوات .

وفي عام 1997م عاد القائد علي قحطان إلى اللواء 127 في محافظة صعدة الخاص با العائدين العسكريين من ابناء المحافظات الجنوبية ، وهناك صمد رغم العنصرية و التعامل العشوائي من قبل قادة اللواء.

تميز الشهيد بالشجاعة والتواضع والكرم وقاتل الحركة الحوثية منذ بداية نشئتها شارك في الحروب الستة ضدهم وحاولوا تصفيته مع عدد من رفاقه عدة مرات .

في عام ..2013.. عاد إلى منزله وتفرغ ومعه عدد من ضباط جيش الجنوب لتدريب عدة سرايا للمقاومة الجنوبية في الضالع بشكل سري وإعادة ترتيب نواة الجيش الجنوبي مجددا .

وفي عام 2016 قرر الحوثي و صالح غزو الجنوب مرة أخرى فكان القائد علي قحطان والآلاف من ابناء الجنوب لهم في المرصاد كان قائد جبهة العقلة في محافظة الضالع وكانت من أشد الجبهات ضراوة في الحرب لقربها من خط التماس مع العدو وحين انتصرت الضالع كأول محافظة جنوبية قطعت يد الحوثي و ايران انطلق علي قحطان باتجاه العند وهناك قاتل الروافض حتى الرمق الآخير .

وتم تعيينه قائدا لأحد سرايا دبابات اللواء الاول حزم ، وحقق انتصارات رائعة وفي احد جبال كرش اشتبكت سرية قحطان مع العدو وحمي وطيس المعركة حيث تقدم العدو نحوهم فجلس علي قحطان يغطي عن جنوده حتى يتمكنوا من الانسحاب انسحب غالبية الجنود وتقدم الحوثي نحو الجبل وما زال القائد علي قحطان داخل مترسه شامخ كشموخ الجبال .

و حين شاع موضوع أسره اتصل والده عدة مرات على تلفون ولده ولكن دون رد وبعد مشقة وعنا رد احد افراد مليشيات الحوثي وكلموه بكل قبح وسخرية .

لكن الأب كلمهم بكل رجولة ووقار والتي لاقت تقديرها عند الطرف الآخر، فقال أبنك قاتلنا قتال لا يعقل من الساعة 11م حتى 5ص حتى قتل ابنك بطل ، ويعتبر علي قحطان واحدا من القادة الذين ارعبوا الحوثي حيآ و ميتآ فبعد استشهاده لم يتمكن العدو من دخول الموقع إلا بعد استخدام معظم انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة وأعلنوا عن استشهاد قائد من قادة جبهة كرش في قناة المسيرة وعدد من مواقع العدو .

بعدها تحدث والد قحطان إلى رفاقه بالقول : ابني استشهد وهذا اشرف له ولنا من الأسر.

وبعد معارك طاحنة استمرت اكثر من ثلاثة أيام عاد افراد المقاومة ليسيطروا على الموقع مجددا وفي يوم الخميس الماضي وجدوا جثة الشهيد القائد علي قحطان وحيدة ووجدوا دمائه في اربعة اماكن متفرقة كان يتنقل فيها وحيدا وهو مصاب، ليطلق فيها ما تعدى مائة طلقة رصاص من سلاحه الشخصي.

وفي صباح يوم أمس الأول الجمعة شيع المئات بينهم قيادات من المقاومة الجنوبية وعدد من الكوادر ومنظمات المجتمع المدني جثمان الشهيد القائد قحطان من العاصمة عدن وحتى مسقط رأسه بمحافظة الضالع وهناك ووري جثمانه الطاهر الثرى .

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني