رحب مكتب رئاسة الجمهورية بالبيان الصادر عن قيادات المقاومة الجنوبية في العاصمة عدن  بتأريخ (23 فبراير 2016م) والذي حمل قضايا ذات مسؤولية عالية، مؤكدا  بأن ذلك دليل على أن شباب المقاومة يؤكدون على شراكتهم الفعلية والانتقال من جبهات القتال إلى جبهات البناء يداً بيد إلى جانب السلطات في الوحدات الإدارية والحكومة والدولة.

وأكد الدكتور/ محمد علي مارم  مدير مكتب رئاسة الجمهورية السكرتير الخاص للرئيس هادي أن النقاط الثلاث المرفوعة في البيان تعد الاهتمام الأول لفخامة الأخ/ رئيس الجمهورية والحكومة منذ وقتٍ مبكر، وأن قرار انضمام ودمج شباب المقاومة في قوام القوات المسلحة (الدفاع والأمن) ظل محض اهتمام ومتابعة مستمرة من فخامة رئيس الجمهورية، وشكل بذلك لجان متخصصة وبحث في كيفية توفير المبالغ المخصصة له، برغم كل التحديات والصعوبات..، وذلك تقديراً للدور الكبير الذي قامت به  المقاومة الشعبية في دحر المليشيات الانقلابية وتحقيق الانتصار تلو الانتصار وتسطير البطولات، وتقديم التضحيات للدين والوطن والشرف.

وأشار مارم إلى الاهتمام الذي توليه قيادة الدولة بحصر الشهداء لاتخاذ القرار الملائم الذي يفي الأبطال حقوقهم، ناهيك عن اهتمامها بجرحى المقاومة الشعبية الذين أرسلتهم للعلاج في الخارج، بالإضافة إلى توقيعها أربع اتفاقيات مع المستشفيات اليمنية الخاصة ومركز الملك سلمان للإغاثة.

وأكد أن الاجتماع الأخير الذي جمع الأخ/ رئيس الجمهورية مع الحكومة بحضور نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء قد ركز بدرجة رئيسية على إبراز الملفات التي رفعت من قبل قيادة المقاومة والجرحى، وكذا  بحث كل التحديات التي تؤجل عملية دمج شباب المقاومة إلى المؤسسة العسكرية العامة في الدولة.

وأوضح الدكتور/ مارم أن الاهتمام العالي الذي يبديه رئيس الجمهورية لشباب المقاومة يتزايد بقدر المسؤولية التي يتعاطون بها في حل القضايا المجتمعية اليومية في تحقيق الأمن والاستقرار جنباً إلى جنب مع السلطات المحلية، وما البيان الصادر عن لقاء قيادات المقاومة إلا تأكيداً على ذلك في توحيد صف العمل كما توحد صفوف الجبهات، وذلك للمساهمة في عملية بناء ما دمرته الحرب العدوانية للمليشيات الانقلابية لكل مؤسسات الدولة وإمكانياتها، ولكي تعاد يجب تعاون الجميع ومشاركة الجميع لأن البناء صعب ويحتاج إلى وقت وإمكانيات .