يعتبر السجن المركزي بصبر منشأة عقابية وتأهيلية تم تأسيسه في سبعينات القرن الماضي كصرح أمني يهابه المقبلون على ارتكاب الجريمة ، وخلال عام 1990م، تم توسعته من خلال بناء سور خارجي للسجن وبعض البناء الحديث بداخله والذي لم يستكمل حتى الآن بالإضافة لبناء مسجد وبئر ماء للشرب .

تدمير ونهب

وقد جاءت الحرب على الجنوب من قبل مليشيات الحوثي وأنصار صالح بمثابة  القـشــة التي قضت على سجن صبر كاملاً وما تبقى فيه حاليا غير الأسوار وأطلال مسجد تمت سرقته, وغير ذلك فلن تجد وسط تلك الأكوام من الحجار قطعة حديد ولا حتى سلك كهربائي, فقد تعرض بعد قصفه من قبل الطيران للسرقة بما في ذلك سرقة المسجد من كافة مقوماته من نوافذ وأبواب, ولا تزال معاول الهدم تهدم الجدران المسلح بحثاً عن الحديد !.

الأمناء زارت السجن المركزي بصبر وكان المشهد يبعث الحزن الشديد لما حدث بداخل السجن من عبث المليشيات باحتلاله مما نتج عن ذلك قصف السجن من قبل  الطيران وعبث  يد الانسان لنهب كل ما تبقى بهذا السجن، وربما السكوت عن حماية ما تبقى بالسجن سيجعل ذات يوم سور السجن عرضة للنهب .

المواطن أبو عمر تحدث لـ(لأمناء) قائلاً: " إثر إعلان الحرب مباشرة تعرض السجن لنكبة كبيرة لم يشهدها خلال تاريخه مطلقاً وظل مفتوحاً أمام الجميع  للنهب وتم احتلاله من قبل مليشيات الحوثي والاستيطان بداخله بدرجة أساسية وهو الأمر الذي دفع بالطيران لقصف السجن بعدد كبير من الصواريخ وأخذ السجن النصيب الأكبر من القصف مقارنة ببقية الأماكن الأخرى بمديرية تبن" .

وأضاف :" لا  نوجه  الاتهام لأي شخص وإنما نطالب بكف العبث داخل السجن فهو حق عام لنا جميعاً ويقع علينا واجب الحفاظ عليه وإعادة تأهيله كمؤسسة عقابية وتأهيلية وهو في الأول والأخير جزء هام ومكمل للأمن الذي يرتبط بالقضاء والنيابة لإحقاق حقوق المواطن وفقاً للنظام والقانون  فلا أمن بـدون سجـن ولا أمن وسجـن من دون قضـاء ونيـابــة" .

ومن خلال صحيفة (الأمناء) ناشد المواطنون محافظ محافظة لحج وشيوخ وعقال المنطقة بوضع اليد على ما تبقى داخل السجن لحمايته والحفاظ عليه ما لم فربما قد يتطور الأمر إلى سرقة أحجار سور السجن – حسب تعبيرهم .

منشأة تأديبية مكملة لدور الأمن

مدير السجن المعين حديثا قال: " السجن المركزي في صبر يعتبر منشأة تأديبية وعقابية, ومن خلاله كان يتم تأهيل السجناء وهو مكمل لدور الأمن والنيابة و القضاء, وتعرض مؤخرا لقصف الطيران نتيجة لاحتلاله من قبل مليشيات الحوثي وأيضا تعرض للنهب والسرقة من قبل مجهولين, وقد تم تعييني حديثا مديرا للسجن ولدينا مراسلات إلى الأخ المحافظ بوضع يد  الدولة على السجن ولو من خلال إعادة ترميم السور الخارجي  مع البوابة, ونحن متفائلون بالأخ المحافظ د/ ناصر الخبجي للاستجابة لهذا الأمر وفي أقرب وقت ممكن, ونناشد عامة الناس بالمنطقة من شيوخ وعقال ووجهاء ومواطنين بالحفاظ على ما تبقى بالسجن فهو مصلحة عامة للجميع ".

استغاثة عاجلة

ويبقى السؤال مفتوحا هل سيظل سجن صبر مفتوحا للنهب والعبث ؟ وهـــــــــل هناك توجه سريع للحفاظ على ما تبقى بداخل السجن ؟

فعامة الناس بالمنطقة تطالب بسرعة وضع يد الدولة ممثلة برجال المقاومة الشرفاء بلحج والمنطقة على سجن صبر  قبل أن يتحول سور السجن  مع تلك القلاع المنتشرة على أركانه إلى أكوام من الحجارة نتيجة لعبث ضعفاء النفوس العابثين بالمال العام من خلال قيامهم بتلك الأفعال  والتي  تتشابه مع  ما قد قامت به مليشيات الحوثي من عبث بالجنوب ، فمثل هذه الأفعال هي  معول هدم لممتلكات شعب الجنوب ودون أي خوف من الله، فاليوم السجن المركزي بمنطقة صبر يستغيث فهل من مغيث؟.