يعزف نشيد الحب للجنوب ويواصل نضاله بدون كلل أو ملل
كتب / وضاح الحالمي

 

تحتضنه  الساحات وميادين النضال بشوق وتستأنس بوجوده كما هو يشتاق ويستأنس  إلى تلك الساحات ليصول فيها ويجول  ويعشق الوطن ليناضل من أجله .. يتذكر الماضي ويحن إليه إبان ما كان الجنوب دولة  ذات نظام وقانون  وسيادة وحكومة تحمي المواطن والوطن ومكتسباته، إنه عبودة  الحاج المناضل والناشط  المتواضع  صاحب السنين العجاف يملك الإرادة الصلبة والإصرار الكبير والشجاعة الفذة  ويناضل بعزيمة تفتت الصخر من أجل استعادة الوطن المفقود الذي اضمحل  بين تلابيب وحدة الدمار والخراب والقتل ، يأمل عبودة أن يعيش مجددا في ظل دولة مدنية حديثة يملؤها  الحب والوئام ويسودها العدل والمساواة ويحلم أن يرى وطنا محررا  ولو يوما في حياته التعيسة لينفض غبار وحدة مشبوهة ومزعومة وأي وحدة فهي أرادت للجنوب والجنوبين  الهلاك وسحبت  لهم معها  كل صنوف القهر  والعذاب لتذيقهم المعاناة ويزداد الألم والمأساة  .

عبودة من المناضلين المخلصين للوطن وقضيته  ومن طلائع المناضلين  الذين عاهدوا الوطن ودماء الشهداء بالوفاء ،  لا تكاد تمر مسيرة أو مناسبة إلا وهو في مقدمة الصفوف  حمل الحياة على أكفه و يأبى الظلم والذل والهوان .. لا يعرف الخضوع والاستسلام قط ولا يخاف لومه لائم.

نتيجة للظروف التي يعيشها والصعوبات التي يمر بها ومن رحم المعاناة تأتي العزيمة ولهذا نجده رغم كبر سنه في ساحات النضال وفي الشوارع والأزقة  وفي كل مكان يعزف نشيد العشق  والحب الأبدي للجنوب ويغني للوطن وعاصمته التليدة عدن   ..  يظل يصدح بصوته دائما ولا يكاد يهدأ له بال ومن جواله المتواضع تنطلق أغاني الفنانون وهي أغاني وطنية كثيرا ما يسمعها الناس ويستمتعون بسماعها ويتفاعلون معها ويرددونها  ..عبودة النضال من أجل الوطن هو شغله الشاغل فهو لا يكل ولا يمل، يملك قلبا يتقد حماسا وينبض عشقا للوطن ولا يكاد أن ينضب وجسدا مازال فيه من القوة والعطاء المستمر والنضال السرمدي .. التحرر والانعتاق هدفه وإنهاء الوجود اليمني غايته من أجل أن يعيش هو ومن معه ومن بعده بسلام آمنين مطمئنين.

نعرف أن الإنسان كلما تقدم بالسن ومرت الأيام والسنين  أصبح عجوزا لا يقدر على الحركة والمشي كثيرا ولم يحتمل أعباء الحياة أكثر فكيف النضال ومقاومة المعتدين   لكن عبودة بفعل عزيمته وإصراره على الاستمرار  والمضي قدما في النضال مازال قادرا على المقاومة والنضال والحركة ومن خلال نضاله وعطائه فهو بات يعلم الناس ما هو النضال ومعنى الصمود والتحدي ليحث الناس دائما بصوته  ويخاطبهم بضرورة الاستمرار في النضال من أجل الجنوب والدفاع عنه ببسالة وخصوصا في هذه الفترة الحرجة والظروف العصيبة التي يمر بها الجنوب وقضيته  وتفويت الفرصة على المتربصين الذين يسعون إلى زعزعة الأمن وتحويل الجنوب إلى بؤرة من الصراع ، حتى انه يقول  من يريد الوحدة  فليذهب الى صنعاء ، لكن هناك من يتجاهل  ما يقوله المناضل المسن عبودة وينظروا إليه بنظرة تعبر عن السخرية والغضب وعدم الاكتراث إلى كلامه تحت مبرر انه يسبب  لهم الإزعاج !!.

 

 

 

 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني