رحل هادي ولم يعد بحاح..مارم يعود لحكم المعاشيق ووزراء الحكومة لم يصلوا بعد ..جمهورية المعاشيق "تقرير"
الأمناء / خاص :

منذ تحرير العاصمة عدن من مليشيات الحوثي وصالح وعودة المعاشيق إلى الخدمة  ومجيء هادي ظل المعاشيق المكان الذي سلط عليه الأضواء ومن المعاشيق أصدر الرئيس هادي القرارات  الجمهورية التي قضت بتعيين  مسؤولين ورحيل اخرين، ظن الجميع أن المعاشيق سوف يحل معظم المشاكل في المناطق المحررة , حيث استعان هادي بأعوانه الحلفاء السابقين واستعان أيضا بقيادات الحراك بتعيينهم لقيادة المحافظات المحررة، إلا أن الأمور لم تسِر كما أرادها هادي في عدن وباقي مناطق الجنوب وبدأت عملية ترحيل القضايا إلى مراحل لاحقة مثل الإعمار وعودة البنك المركزي .

وحاول الرئيس عبدربه منصور هادي حل قضية دمج المقاومة بيد أن المسألة كانت معقدة لعدم وجود إرادة حقيقة لحلها .

حاول هادي الاستعانة بالمستشار صالح عبيد أحمد في المعاشيق بعد الفتور بالأداء من قبل الشدادي واللواء حسين عرب وعزوف اللواء الاحمدي وزيادة النغمة على مدير مكتب الرئاسة د . محمد مارم .

بدأ الرئيس هادي رحلة التقرب إلى المقاومة الجنوبية وقيادات الحراك وحقق نجاحات في ذلك التقارب، ولكن غياب مؤسسات الدولة لم يمكِّن هذا التقارب من تحقيق ما كان مطلوب، وكان الأمن الهاجس الأبرز الذي شكل العائق الأكبر أمام تطلعات هادي ولكن حاول عدم الشعور بالإحباط  بهدوء  .

هادي والحكومة

منذ حادثة تفجير فندق القصر المقر الذي كانت تستخدمه حكومة بحاح مقرا مؤقتا لها دخلت الحكومة في إجازة طويلة الأمد ولم تلتحم مع الرئيس هادي وظل بحاح يتنقل بين الرياض وأبوظبي الأمر الذي جعل هادي يعمل منفردا مع وزراء لم يفارقوه من قبل ولكن قطعت صلتهم بالحكومة  دون ميزانية  واعتمد عليهم هادي بعيدا عن الحكومة وهذا ما جعل المناطق المحررة تعيش على معونات التحالف غير المنتظمة والتي لم تعتمد على استراتيجية لعدم وجود الوزراء المختصين , وقطع الاتصال بين عدن والحكومة وحين قرر بحاح العودة وكما قيل أنها عودة نهائية عاد من دون جميع طاقم الحكومة من الوزراء وظن الجميع أن بحاح عاد حتى يُفعِّل عمل المؤسسات الحكومية والمحافظات المحررة واستئناف الموازنات التشغيلية للمحافظات وهذا ما تم تناوله عند عودة بحاح ولكن بعد عودة بحاح ضربت التفجيرات بشدة ووصلت إلى مقربة من المعاشيق  , والتقى بحاح بالقيادات المحلية للمحافظات ولكن ليس كما قيل حيث تحدث بحاح مع المسؤولين الذين التقى بهم وأخبرهم عدم وجود الميزانية المكتملة ولكنه  سيقوم بإعطائهم مبالغ رمزية تشغيلية واتضح أنه لم يكن يمتلك الكثير من مفاتيح الحل فكان محبطا أيضا وهذا ما استخلصه المسؤولون الذين التقوه .

بحاح لم يمكث كثيرا في المعاشيق حيث غادر إلى ابو ظبي بعد أن كانت عودة نهائية، قال المتابعون إنهم يخشون أن يكون خروجا نهائيا .

رحيل هادي

بعد تأجيل رحيل هادي الذي كان مقررا له أن يكون بعد عودة بحاح غادر هادي الاسبوع الماضي في رحلة مفاجئة وهي ستطول وستشمل بريطانيا أيضا بعد الرياض ودولا عربية , حيث إن مغادرة هادي وبحسب مقربين  مرتبطة بالأزمة اليمنية في ظل التطورات الجارية في المنطقة .

وعاد مارم لحكم المعاشيق

بعد أن أصبح قاب قوسين أو أدنى من الخروج من المعاشيق عاد محمد مارم ليحكم المعاشيق مرة أخرى بعد رحيل الجميع ليعود إلى أخذ أنفاسه من جديد دون أن ينافسه أحد ولكن هذه المرة ليست كسابقاتها قبل الحرب نظرا لوجود مستجدات ووصول بعض الشكوك إلى مارم  ولكن الظروف الحالية حالت دون خروج مارم من المعاشيق كما خرج الأحمدي والشدادي .

من سيعود إلى المعاشيق ؟

السؤال الأبرز المطروح حاليا من سوف يعود أولا هادي أم بحاج أم الاثنين معا أم أنهما لن يعودا ؟ كل هذه الأسئلة يراها البعض أنها مرتبطة بالتطورات على الأرض،  ولكن ما لا يمكن تجاهله هو أن عدن عادت في فراغ رئاسي وحكومي مرة أخرى  ؟

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني