جعلوا من عطائه الكبير أشياء عادية، لا تستحق شيئاً من الانتباه أو الالتفات؛ لأنهم لا يعرفون كرامة المبدعين، بل تعلموا كيف ينالون منهم، ومن عطائهم الكبير، فها هو مخترع الطاقة البديلة (كهرباء بدون وقود) يعاني الأمرين في سبيل حصوله على راتبه الشهري، منذ إعادته للعمل في عام 2014م ومازال يعطي الدروس لطلابه دون كلل أو ملل فتجده يحمل في حقيبته حزمة من القرارات التي تمنحه الأحقيه في الحصول على مستحقاته المالية المسجونة، في أدراج وزارة المالية، التي تنوه بأن المذكور لم يندرج استحقاقه المالي، في ميزانية 2014م، فإن بحثنا عن سبب شقائه، فسنجد بأنه - وأمثاله كُثر - يعشقون جنوب اليمن وبالتحديد عدن..، وهذا برأيهم سبب كافٍ لعذاباته ومراراته؛ من قبل بعض المتعنتين الذين يحاربون الكوادر الجنوبية، منذ ما قبل وما بعد حرب صيف 1994م.
"الأمنــاء" تهتم بهذه الشريحة النوعية في المجتمع بشكلٍ خاص، وتضع لها حيزاً ومكاناً يستحقونه بجدارتهم البالغة في قلب صفحاتها، ولا تعطيهم ذلك كمنة، فالتقت مبدعنا مؤخراً، وهو يحمل ما أنتجه عقله المتفتح ليخدم به وطنه؛ لكن تلك المرحلة العاقة، لم تترك له مجالاً للعمل، فعاد من جديد للبحث عن عدن، التي تهتم بالإنسان المبدع، وكان لنا معه هذا اللقاء ليبث لنا ولقرائنا بعضاً مما عاناه..
التقاه / فواز الحيدري
وأنا كذلك، يسعدني ويشرفني أن تلتفت لي صحيفتكم الغراء، التي اهتمت بي بشكل خاص، واهتمت بي كإنسان، في عدن خاصة وفي الجنوب عامة.
وبالنسبة للتعرف علي، فأنا اسمي "جمال محمد أحمد غانم" خريج عام 1986م كفاءة مهنية، تخصص كهرباء سيارات، ومنقطع عن العمل منذ 94م بقرار (خليك في البيت) ومخترع الطاقة البديلة، وحماية الأوزون..
صادف ذات يوم بينما أعمل في دكه منزلي وجود شخص يعمل في تلفزيون قناة عدن الفضائية، فجلس بجانبي وأخذ يوجه لي الأسئلة، وكنت أرد عليه بكل وضوح فأخذ رقمي وتواصل فيما بعد معي، وطلب مني الحضور إلى مبنى التلفزيون، وهناك وأمام المذيعة الشهيدة "جميلة جميل" طيب الله ثراها، كانت المقابلة على الهواء مباشرة، وقد تلقيت وعود من"جوهرة حمود" من صنعاء، ووعدتني رسميا وأثناء المقابلةبإعادتي إلى وظيفتي، التي حرمت منها منذ 94م.
لقد أعادوني للوظيفة ولكن من دون راتب، وكل ما في الأمر أني أعمل بكل جهد في سبيل الحصول على مستحقاتي المالية، منذ تعييني في 2014م؛ ولكن هناك بعض الأشخاص المحسوبين علينا كجنوبيين "فاسدون"، يعملون على عدم حصولي على مستحقاتي المالية، وبالرغم من الاتصالاتالتي انهالت علينا أثناء المقابلة في تلفزيون عدن، من عدة دول تطلب منا الموافقة على قبول السفر إليها، وستقوم بتلبية كل طلباتنا وبشكل مغرٍ، إلا أننا رفضنا تلك العروض وبشدة، إيمانا منا بخدمة بلادنا أولا وأخيرا، ومن بين هذه الدول: قطر والإمارات والكويت وإيران.
اختراعي في المجال السلمي وهو بعنوان ( الطاقة البديلة ) كهرباء بدون وقود، وأقوم بتوليد تلك الطاقة الكهربائية، عن طريق الضغط، ضغط اسطوانات وتوربوا وكمبريشنات، وقد شاركت في المعرض اليمني الأول للاختراعات، في صنعاء 11/ يونيو 2012م، باختراعي المسمى "الطاقة النظيفة لحماية الأوزون"، وقد منحت شهادة بذلك، وشاركت أيضا في المعرض اليمني الثاني في نوفمبر 2013م، باختراعي المسمى "الطاقة البديلة"، وقد منحت أيضا شهادة بذلك..
عندما كنا في صنعاء في شارع الظرافي، ونحن مجتمعون مع بعض المخترعين، من أبناء عدن الذين شاركوا في المعرض اليمني للمخترعين في صنعاء، تم عمل مقابلة لنا مع اثنتين من الفرنسيات ومعهم مترجم، وعرضوا علينا العمل في المنظمة التي يعملون بها في صنعاء، وتم الرفض بإصرار من كل الحاضرين من المخترعين المتواجدين من أبناء عدن، وبعد ذلك أطلعونا عبر جهاز اللابتوب الخاص بالفرنسيات عن وجود أسمائنا في جدول يوضح جاهزيتهم لسفرنا إلى فرنسا عبر دولة الأردن الشقيق، ورفضنا ذلك وحاولوا أخذ الفكرة مني؛ لكني لم أعطهم شيئاً، وقيدتها في وزارة الصناعة وسجلتها باسم أبناء عدن، وهي تحت عنوان (حماية الأوزون ) في المجال السلمي.
أناشد محافظ محافظة عدن العميد "عيدروس الزبيدي"، إنهاء معاناتي كما أدعوا الجهات الحكومية، التي بيدها قوت أطفالي وعائلتي، والمتمثلة بوزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية للعمل على فك راتبي المسجون، منذ إعادة تعييني في 2014م .