أكد العقيد ركن مختار محمد حسن مدير عام مركز الإصدار الآلي الموحد لخدمات الشرطة بمحافظة عدن بأنه رغم الدمار الكبير الذي تعرض له مبنى مركز الإصدار الآلي الموحد لخدمات شرطة عدن مؤخرا جراء الحرب التي شهدتها العاصمة عدن كغيرها من المحافظات الأخرى والتي دمر فيها المبنى بكامله وأتلفت أدواته وأجهزته ثم نهبه ما تبقى منه بالكامل إلا أن قيادة وإدارة وكوادر مركز الإصدار الآلي استطاعوا بروح الفريق الواحد التغلب على هذا الوضع الكارثي التدميري الذي طال مبنى المركز وقاموا بمباشرة عملهم لأداء المهام والواجبات الملقاة على عاتقهم في ظروف صعبة ومعقدة للغاية ومن أبرز هذه المهام إصدار جوازات سفر مؤقتة وترقيم سيارات " الخصوصي والنقل " وإصدار الكروت الآلية " كمبيوتر " لملكيات السيارات ورخص قيادة السيارات .
وأوضح أبو مازن في حديثه أن مركز الإصدار الآلي عدن قائم على نظام النافذة الواحدة الموحدة لأن هذا النظام " النافذة الواحدة يجمع كل وثائق وزارة الداخلية ابتداء من شهادتي الميلاد والوفاة مروراً بالبطاقتين الشخصية والعائلية وجواز السفر ورخصة القيادة ورخص المركبات " الأجرة والخصوصي والنقل " كلها في صالة واحدة يعمل الموظفون فيها معاً , فلا مكاتب علوية ولا مكاتب مغلقة ولا ممرات أو دهاليز, أو معاملات من تحت الطاولة , ولا موظفين مخفيين أو سماسرة أو وساطة , وأما نظام النافذة الموحدة فقد وحّد ثلاث مصالح هي مصلحة الأحوال الشخصية والسجل المدني ومصلحة الجوازات ومصلحة المرور .
وأكد العقيد ركن مختار حسن بأن مركز الإصدار الآلي م/ عدن قد عانى سابقاً كثير من التهميش والمركزية الشديدة بداية ومروراً بالمركزية العمياء وانتهاء بالمركزية القاتلة , ورغم كل هذا التعسف والتهميش والمركزية الشديدة إلا أن المركز قد رفد خزينة الدولة بسبعمائة وخمسين مليون ريال كإيرادات خلال الأعوام الأربعة الماضية والتي تحققت بفضل الجهود المضنية لكوادر المركز المؤهلة علمياً وعملياً فهم من ذوي الخبرات والتخصصات والعناصر المدربة والمؤهلة ككادر شُرَطي يقوم بكافة المهام والواجبات المناطة بهم من خدمات ومعاملات للمواطنين وينفذها بكفاءة وجدارة بصورة مشرفة وعلى أكمل وجه .
وقال في سياق حديثه ان المركز عانى كثيراً من المصاعب ليس منذ افتتاحه في 2010م فحسب بل ومنذ ان تم وضع حجر الأساس له في 2003م كأول مركز على مستوى الجمهورية وتم افتتاحه كآخر مركز بعد ان تم افتتاح مراكز تم وضع حجر الأساس لها بعده بسنوات , وظل على هذا الوضع يعاني من الابتزاز والتعسف والتهميش من قبل جهات الاختصاص , فلا ميزانية تشغيلية ولا حوافز ولا امتيازات ولا مستحقات ولا أدوات ولا أجهزة ولا سيارات رسمية أو شخصية ولا حراسات أو غيرها من الامتيازات التي كانت تمنح لمراكز مماثلة أخرى " عيني عينك وفي وضح النهار " , وأضاف ورغم أنه في الوقت الذي كانت تمارس على المركز بعض التعسفات والظلم الذي لحق به وبقيادته وكوادره وموظفيه من قبل بعض الجهات إلا أن هناك بعض الشرفاء ممن وقفوا إلى جانب مركز الإصدار الآلي عدن وقدموا ما أمكن تقديمه لتسيير أعمال المركز وتذليل الصعاب التي كانت تواجهنا بهدف تلافي المعوقات والصعوبات التي من شأنها ان تعمل على تعطيل هذا المركز المتميز في خدماته ومعاملاته لإنجاز احتياجات ومتطلبات ومصالح المواطنين.
وطالب مدير مركز الإصدار الآلي عدن في ختام حديثه الأخوة رئيس الجمهورية ونائبه بحاح وقيادة م/ عدن بالإسراع في تقديم ما يلزم تقديمه لإعادة بناء وتأهيل مركز الإصدار الآلي عدن من حيث بناء مبناه المدمر كلياً وتوفير الأجهزة والمعدات والأثاث والميزانية التشغيلية من أجل تسيير عمل المركز وتقديم خدماته المتميزة والضرورية لمصالح وأحوال المواطنين وإنجاز معاملاتهم اليومية .