صحيفة : بحاح بتشكيلة جنوبية .. لماذا رفض وزراء الشمال المغادرة إلى عدن ؟
الأمناء نت / خاص :

قالت صحيفة "الأمناء" الصادرة من العاصمة عدن في عددها الصادر اليوم الخميس بأن سبب عودة رئيس الحكومة خالد بحاح إلى عدن مع عدد ضئيل من وزرائه  هو المحاولة الأولى لنيل ثقة المواطن والانتقال من العمل الإعلامي الى التواجد على الارض وإعادة ترتيب أوضاع المحافظات المحررة كون غياب السلطات في المحافظات المحررة شكل احراجاً للتحالف وللشرعية على حد سواء وسمح  للحوثيين وصالح مخاطبة الخارج بأنهم الوحيدون القادرون على التحكم على الأرض.

وأمام بحاح رحلة شاقة ومهمة ليست بالمستحيلة أولها عودة الأمن إلى عدن, وبحسب مصادر مقربة من بحاح أن دول التحالف  استجابت لمطالبة المتمثلة في توفير الدعم حتى ينجح في مهامه بعد ان قام بتقديم خطة عمل أعدها خلال شهر شملت كافة الجوانب

وسيبدأ بحاح بتثبيت خطته على أرض الواقع وسيعقد اجتماعات مكثفة لكل القيادات المحلية والعسكرية والأمنية وسيبدأ من عدن  وسيكون التحالف حاضرا لمساعدة بحاح على نجاح مهامه

بحاح عاد فاقد النصاب  حيث ان عاد معه وزير المالية ويتواجد  في عدن كلٌ من وزير الداخلية ووزير الزراعة والاتصالات والوزير بن بريك والصحة ومن المتوقع ان يلتحق بهم وزير الشباب والرياضة وجميعهم يحملون الصبغة الجنوبية

لماذا رفض الوزراء الشماليون العودة ؟

بقاء الوزراء المحسوبين على المحافظات الشمالية في الرياض يحمل في طياته الكثير من المسببات البعض منها أمنية والبعض الآخر جهوية فبعد التفجير الذي استهدف فندق القصر الذي كان يتواجد بداخله بحاح مع معظم وزرائه  أيقن الوزراء المنتمون للمحافظات الشمالية ان لا مكان لهم في عدن وسبق هذا احتجاجات واسعة على تواجد الوزير الحذيفي في عدن وبادي وآخرون شعروا بحرج شديد بل وطلبوا من بحاح  المغادرة في تلك الفترة

مصادر مسؤولة اكدت ان الوزراء الشماليين امتنعوا عن الذهاب الى عدن وأبلغوا التحالف على الرغم من التطمينات التي أعطاها لهم بحاح الا انهم أصروا على المكوث في الرياض حتى يتحسن الوضع الأمني على حد قولهم

لماذا ومتى سيغادر  الرئيس عدن ؟

منذ عودة الرئيس هادي الى عدن عاش في تحدي مع نفسه وحاول إثبات انه الرجل القوي وقد تلقى أول ضربة اثناء تواجده في عدن استهداف المحافظ جعفر محمد سعد ولكن استطاع هادي تغيير استراتيجيته في وقت قياسي والقيام  بردة فعل تمثلت بتعيين الزبيدي محافظا لعدن وشلال مدير للأمن حاول من خلال هدة التعيينات توجيه عدت رسائل كان الرسالة الأبرز فيها موجهة الى الشارع الجنوبي  وقد نجح في ذلك الى حد بعيد حيث فاجأ الجميع بهذه التعيينات

وظلت الأوضاع الأمنية تشكل العائق الاكبر لهادي لعدم وجود مقومات السلطة وغياب الدعم الحقيقي الذي أعاق تحقيق اي إنجاز

ولكنة لم يستسلم لظروف المعقدة بل واصل مسلسل التعيينات في صفوف الحراك  والتحق الخبجي والغريب والحالمي الى ركب اجندات هادي الذي أيقن ان الحراك هو الطرف الذي يمكن الاعتماد عليه في مثل هذه الظروف

ببنما مشكلة دمج المقاومة في الجيش والأمن لم تجد حلا يريح هادي ويجنبه مزيدا من  الجدل الحاصل والسبب يعود الى عدم وجود استراتيجية واضحة في هذا الجانب ولم تبدِ دول التحالف الاهتمام بهذا الملف منذ البداية

عودة بحاح الى عدن ستريح هادي بعض الشيء فهو سيتحمل المسؤولية المباشرة على كل الملفات الشائكة

الرئيس هادي سيغادر عدن خلال الأيام بعد ترتيب أبرز الملفات وأهمها الملف الأمني في عدن لحيث وان الخطة باتت جاهزة وسيقوم بحاح بتوفير كل الامكانيات لإنجاحها بمشاركة التحالف ومن الناحية الأمنية فمن غير المنطقي ان يبقى الرجلان في مكان واحد في ظروف مثل هذه  ودول التحالف قد وضعت ذلك بعين اﻻعتبار .

إذن مغادرة هادي أمر واقعي وطبيعي خلال أيام .

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني