مناطق ''لودر والعين'' التي يتوافد إليها النازحون من كل حدب وصوب نتيجة الحرب التي تقوم بها المليشيات، ها هما تعانيان من شحة المياه، وتعتمدان على شراء صهاريج الماء التي قصمت ظهورهم.. حيث أكد الأهالي أن المناطق المحرومة من المياه كانت تنعم بإمدادات المياه من منظمة الهجرة الدولية، التي كانت تمدهم بنحو أربعة صهاريج مياه يومياً.. وعند ذهاب منظمة الهجرة الدولية ورفع دعمها عن المناطق المتضررة من الحرب والمحرومة من مشاريع المياه، مما أجبرهم على شراء صهاريج مياه تكلف الأسرة الواحدة نحو عشرين ألف ريال شهرياً ، وهذا يضيف عبئاً إلى أعباء الحياة الثقيلة التي يمرون بها، بالأخص في هذه الحرب..
تخفيف المعاناة
ويوضح أحد أعيان منطقة العين '' بأن منظمة الهجرة الدولية بعد عودت الأهالي من نزوح الحرب كانت تمد مناطق المنطقة بالمياه بأربعة صهاريج يومياً، مشيرا إلى أن الأهالي يعتبرون هذه الكمية من المياه خففت عنهم معانتهم الطويلة، وعند توقف دعم المنظمة دفع الأهالي إلى اللجوء لشراء صهاريج المياه أسبوعياً، من أجل الشرب والمحافظة على حيواناتهم من الأغنام والأبل والأبقار من العطش.
ويعاني أكثر من 20000 ألف مواطنا من أهالي مناطق ''لودر والعين ''شرق عاصمة أبين زنجبار (150 كيلومترات)، قلة في المياه، بعد أن جفت الآبار ومات النخيل والأشجار عطشا، و تخربت المشاريع التي كانت تمد المياه للمناطق الذي يطالبون به منذ 20 عاما.
مطالبات بالتدخل
وطالب الأهالي الجهات المختصة بالتدخل لإنقاذ المناطق المنكوبة من شحة المياه من العطش، حيث قال المواطن حسين علي من أبناء العين : ''آبار القرية جفت بسبب افتقاد الماء، وطالبنا بمشروع المياه منذ سنوات طويلة''، مستغربا من عدم إيصال المياه للقرية رغم بعدها بضع الكيلوات فقط عن مناطق تتمتع بالمياه، مؤكدا أن شحة المياه تقف عائقا أمام أهالي القرية وممتلكاتهم من المواشي والحيوانات ، فأهالي القرية يعتمدون بشكل كلي على الأمطار للاستفادة منها للسقي والزراعة؛ لكن الآبار جفت .ومشروع القرية ذهب أدراج الرياح ...
وذكر أن جميع أهالي '' مناطق العين ولودر'' يعتمدون حاليا على شراء المياه للشرب، حيث يشتري المواطن '' الصهريج'' الواحد بمبلغ 6000 ريال ، أسبوعياً ويحتاج شهريا إلى تعبئة أربعة صهاريج على الأقل بما يعادل (20 ألف ريال) شهرياً، مستغربا من تخاذل السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة من تقاعسها تجاه مطالب المواطنين الذين حرموا عشرات السنوات من مشروع مياههم.
السلطة المحلية أهملت
ويشكو مواطنون ممن التقيناهم، السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة اللتين أهملتا مناطق العين والمناطق المجاورة للودر ، واعتماد مشاريع مياه لها، الذي نطالب به منذ سنوات طويلة ومع الأسف ليس له أثر، مضيفين : نحن نجلب لمنزلنا نحو خمسة صهاريج شهريا على حسابنا الخاص، وأسعار المياه أرهقتنا ..''.
وتعود الحياة لمزارع '' مناطق العين ولودر'' في حالة هطول الأمطار؛ لكن سرعان ما تجف بعد أشهر عدة لتعود معاناة الأهالي مجددا، بحسب أحدهم.