المذيعة العدنية العريقة في قناة عدن أمل بلجون كان حالها كحال الكثيرين من أهالي عدن الذين خرجوا من المدينة إثناء الغزو الحوثي البربري لمدينة عدن في مارس / أذار الماضي.

وفي أول تصريح للمذيعة العدنية المتألقة أمل بلجون روت تفاصيل خروجها من عدن ، والإهمال المتخاذل لها من قبل الحكومة وتلفزيون عدن .

نزحت بلجون من عدن في شهر ابريل الماضي في قارب صغير مع الكثير من أهالي عدن صوب جيبوتي ، وتعرضت لكل ماتعرض له المواطنين من خوف وتشريد واذلال .

تقول أمل بلجون لـ “عدن حرة” أنها عندما وصلت الى جيبوتي برفقة زوجها العليل وبناتها وحفيداتها ، لم تستطيع تحمل مناخ الدولة الصحراوي بسبب كبر سنها وملازمة المرض لها .

واضافت أن ذلك اصابها بالوهن والمرض ، مشيرة أنها التقت بنائب الرئيس رئيس الوزراء المهندس خالد بحاح عند زيارته للنازحين في حيبوتي ،

واوضحت أن بحاح وعدها بالمساعدة ، واعطى اوامره لسكرتيرته ولكن بطريقة شفهية ، وهو ما قالت بلجون انه لم يكن فاعل في ذلك ولم يجدي نفعاً .

واضافت انها اضطرت لاحقاً الى ترك عائلتها في جيبوتي والنزوح مرة اخرى الى مصر بمفردها بسبب الظروف المالية الصعبة التي كانت تمر فيها واضطرارها للخروج من جيبوتي بعد اشتداد المرض عليها جراء مناخها الصحراوي الذي ضاعف من مرضها .

وأكدت بلجون أنها تواصلت كثيراً من القاهرة ، مع وزارة الثقافة والإعلام وكذا مكتب تلفزيون عدن في الرياض لمعرفة مصيرها ومساعدتها في محنتها ، إلا أنها قالت أن كل ذلك كان دون جدوى ولم يسمع لها أحد .

تعيش اليوم المذيعة العدنية أمل بلجون في الأردن مع إحدى بناتها بمساعدة من بعض الأهل والأصدقاء فقط ، بينما الحكومة اليمنية وتلفزيون عدن لم تكثرت لها ولمعاناتها .

.

ووعدت بلجون في ختام حديثها مع عدن حرة أنه في حال تم إعادة إفتتاح تلفزيون عدن من داخل الحبيبة عدن ، ستعود للعمل فيه ، لأن نبض قلبها عدنيا حسب قولها

أمل بلجون هي إحدى أعرق المذيعات العدنيات المخضرمات في قناة عدن بالتواهي ، أفنت عمرها لعدن وقناة عدن ، كان الجمهور يعشقون إطلالتها الرائعة والجميلة في البرامج التلفزيونية والسهرات الغنائية ، ولعل ابرز برنامج أسبوعي كانت تقدمه بلجون من قناة عدن هو “مراسيل” الذي كان يقدم عصر كل يوم خميس من كل اسبوع وفيه تعرض التهاني ومراسيل المشاركين للأهل والاصدقاء تتخللها وصلات غنائية جميلة للفن العدني الجنوبي الأصيل .

ويحب أهالي عدن كنيتها بـ “سندريلا عدن” وهي فعلاً تستحق هذا اللقب ، لما تتميز به من وجه بشوش وصوت جهوري مميز وإطلاله جميلة وإبداع في التقديم .

ولدت أمل بلجون في حافة حسين بكريتر في 1952 ، وهي من أسرة عدنية فنية عريقة ، بدأت حياتها الفنية منذ نعومة اظافرها في ستينيات القرن الماضي في برنامج للاطفال وعلى مسرح عدن ايضاً ، وكانت من ضمن الرعيل الأول لقناة عدن الأرضية .