ناشطون ومواطنون يتحدثون حول قرار حظر التجوال : إجراءات أمنية في الطريق الصحيح والمخالفات ناتجة عن قلة وعي المواطن (تقرير)
لقاءات / أشجان المقطري

 

يكمل قرار حظر التجوال الذي اتخذته قيادة العاصمة عدن أسبوعه الثاني كإجراء أمني يمنع التجوال في شوارع المدينة بدءاً من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي حتى الساعة الخامسة فجراً..

فما هي الأهمية التي يكتسبها هذا القرار بالنسبة لأهالي عدن ؟

حول ذلك تحدث لـ( الأمناء ) عدد من المواطنين والناشطين ، نوجز أحاديثهم في الأسطر الآتية :

 

لقاءات / أشجان المقطري

 

 

جهود كبيرة لقيادة عدن

 

تحدث إلينا أولا الأخ/ ماجد الشاجري رئيس اتحاد منظمات المجتمع المدني عدن، حيث قال:( طبعاً جاء قرار حظر التجوال بعد أن كثرت الاغتيالات في المحافظة، وكما تعرفون أن بعد الحرب دائماً ما تكون هناك مخلفات الحرب وانتشار السلاح  في المحافظة فاتخذت قيادة المحافظة قرار حظر التجوال نظراً لمحاصرة العناصر الخارجة عن النظام والقانون،  ولكي يسود الأمن والاستقرار في المحافظة، وهناك جهود كبيره تبذل من قبل السلطة المحلية بقيادة العميد/ عيدروس الزبيدي محافظ المحافظة والعميد شلال علي شائع مدير أمن المحافظة لتعزيز هيبة النظام والقانون).

أما الأخ/ أزال عباس مهندس معماري في الهيئة العامة للأراضي ورئيس مؤسسة إرادة للتنمية ورئيس حملة (معاً لإعمار عدن)، قال:  (في البداية أشكر صحيفة الأمناء والقائمين عليها على نقل الحقائق ومتابعة كل قضايا المجتمع. أما بخصوص الوضع الأمني وحظر التجول فللأمانة هناك ارتياح شعبي من هذه الإجراءات، كونها تخدم مصلحة الوطن والمواطن، وجاءت كنتيجة حتمية للقضاء على حالة الانفلات الأمني التي حدثت من سابق، والتي تمثلت بكثرة الاغتيالات للكوادر، وانتشار للمظاهر المسلحة وغيرها من ممارسات وعادات سيئة مكتسبة، وكنتيجة طبيعية، كوننا خرجنا من ظروف حرب ظالمة، ولعدم وجود رادع قوي لها، ونحن على ثقة بأن المسؤولين على الملف الأمني يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق الأهداف المرجوة التي ستجعل المواطن ينعم بالأمن والأمان الذي فقدهما من سابق، وكان الله في عونهم جميعا).

وأضاف قائلاً: (لا أخفي قلقي من وجود بعض من الخلايا والأفراد الذين مازالوا يشكلون خطر على المجتمع وعندي ثقة بأنه سيتم التعامل معهم والقضاء عليهم عما قريب بتكاثف كافة الجهود سواء من رجال الأمن أو من المواطنين.. وفي الأخير لا يسعني إلا أن أشيد بدور رجال الأمن الأبطال، وبدور الشباب المثقف الواعي الذي أخذ على عاتقه الأدوار الريادية في تثقيف الوعي المجتمعي بعمل الدورات التوعوية التي قامت بها مؤسسات المجتمع المدني، وهذا يدل على الشراكة الحقيقية مع أجهزة الدولة في مختلف الجوانب الإنمائية).

 

إجراءات لضبط الأمن

ويضيف م/أزال : (لا يمكن ضبط الجانب الأمني في عدن إلا من خلال الإجراءات التالية، وهذه من وجهة نظري الشخصية: منع حركة السيارات غير المرقمة ، ومنع حركة الدراجات النارية نهائياً، وكذا منع لوحات أرقام الجنوب العربي، إلى جانب التفتيش على السيارات ومنع قيادتها إلا لمن تتطابق أسماؤهم مع وثائق ملكية السيارة وحجز المخالفة، ولا يمكن تأمين عدن بدون تأمين لحج وأبين، وأيضاً الحراسات الثابتة والراجلة في التقاطعات والشوارع الطويلة، ووقف الحركة بين الشمال والجنوب نهائياً حتى إشعار أخر، وكذلك تفتيش الأماكن المشبوهة ومداهمتها كلما دعت الضرورة من خلال الرقابة السرية في الأماكن التي يتوقع أن يتم أي عمل معادي فيها أو ينطلق منها، وهذا من خلال تكثيف رجال المرور في الأماكن ذات الأهمية، وتوفير أجهزة اتصال بين الدوريات الثابتة والمتحركة، وكذلك لنقاط المرور.. فهذه اعتقداهما الإجراءات التي يجب أن يتم اتخاذها لمنع الكثير من الاختلالات الأمنية).

 

قرار في محله

 

وفي معرض حديثه مع "الأمناء" يذهب الناشط في الحراك الجنوبي مطلق عبدالله حسن إلى القول بأن قرار حظر التجوال الذي اتخذته اللجنة الأمنية بالعاصمة عدن بقيادة محافظ عدن قائد المقاومة الجنوبية العميد عيدروس الزبيدي هو قرار صائب وفي محله خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة كون عدن خرجت من وضع حرب دمرت كل شي جميل في المدينة.

ومضى الجحافي متحدثاً: (هناك جماعات مسلحة إرهابية تحاول زعزعة الأمن في عدن وخلط الأوراق على قيادة العاصمة الجديدة، ونتيجة لذلك الوضع المربك فإن قرار حظر التجوال يسهل للجهات الرسمية متابعة هذه الخلايا وكشف تحركاتها وأماكن تواجدها وضبط الأوضاع الأمنية، واستعادة الأمن والاستقرار للعاصمة عدن).

 

 

مخالفات ناتجة عن قلة الوعي

 

يرى الأخ/ أكرم مختار سيف ناشط مجتمعي ورئيس مؤسسة بيتر لايف لتنمية المجتمع أن حظر التجوال شيء مهم في الوضع الحالي، ويساعد في القبض على العصابات المتمردة وكل من يخالف القانون ..

وقال: (حظر التجوال يسهل رصد التحركات الليلية، ويساعد في تحرك رجال المقاومة بكل أريحية, وستكون الملاحقة بدون أضرار للمواطنين ).

وأبدى أسفه لعدم الاستجابة من قبل المواطنين في بعض المديريات ، قائلا : ( للأسف في بعض المديريات كالشيخ عثمان المحلات فيها مفتوحة والناس في الشوارع وأمام المنازل دون الاعتبار لمجهود السلطات المحلية ورجال المقاومة، حول فهناك قلة وعي حول المخاطر التي ممكن أن تحدث لهم , ولم يتم إعلان حالة الحظر من الثامنة مساءً إلى الخامسة فجراً عبثاً، وإنما لتحقيق الكثير من الأمور والتخطيط لكثير من الأشياء التي تخدم أمن وأمان مدينتنا عدن، ونتمنى الالتزام ثم الالتزام والدعاء لرجال الله الشرفاء في المقاومة الجنوبية فقد وعدوا ولم يخلفوا لحد اللحظة, وقدموا تضحيات جسيمة من أجل الدين والوطن ) .

ويعرف الأخ/ رعد الريمي صحفي جنوبي - حظر التجوال بأنه إجراء تتّخذه الحكوماتُ عند وقوع اضطرابات داخليّة أو بسبب عدوان خارجيّ يُمنع بمقتضاه السَّير في الطُّرقات.

وأضاف : (في اعتقادي أن حظر التجوال في محافظة عدن، وبالرغم من حضوره على مستوى بعض المديريات إلا انه يعاني من عدة قضايا أولها : أن الحظر لم يستند على داعم حقوقي وقانوني ولا تصريح رئاسي إذا كما هو معروف أن حظر التجوال قرار رئاسي أو من القائد الأعلى للقوات المسلحة ولا يحق لغيرها من السلطات التي لا يحق لها فرض هذا الحظر إلا إذا كان هذا الحظر حظر مجتمعي صوري، كما هو حاصل في مدينة عدن، الأمر الذي يجعله حظر شفهي شعبي ، وذلك تحت ظرف متغيرات الواقع ولكن في الواقع لم يستند على داعم شرعي وخاصة في ظل وجود الحكومة والرئاسة في المدينة والمحافظة عدن ثانيا: أن الحظر لم يكن سوى في بعض المديريات، ويخص التنقلات بعض المديريات كمديرية ، وهذا ما شاهدته بنفسي من خلال زياراتي لهذه المديريات ، الأمر الذي يؤكد أن الحظر كان صوري أكثر ما هو فعلي وتحت وطأة الحاجة وإنما تحت وطأة الرغبة وبينهم الفرق الواسع والشاسع والكل يعرف ويعلم ذلك. ثالثا: أن الحظر المقصد منه هو تحقيق مكاسب يكون غالباً ومضنتها خلال فترة الحظر كعمليات السطو والقتل والسلب، وأي عمليات تتم في وقت الحظر، وفي الجهة المقابلة ما تسعى لتنفيذه الجهة المنفذة للحظر من مداهمات للأوكار التي يزعم أن تمتلك ما ينافي استقرار الأمن، والذي من أجله أقيم الحظر، وهذا ما لم نشاهده، بل وحصل قتل أثناء الحظر في مديرية الشيخ عثمان وهذا يعني أن الحظر وجوده كعدمه).

وشاركه الرأي الأخ الصحفي علي فضل خميس، قائلاً: ( في ظل هذه الظروف التي تمر بها مدينة عدن من اغتيالات وتفجيرات وأعمال سرقة وبسط يجب التضييق على تحركات الذين يحاولون زعزعة أمن عدن بطرق مختلفة ليتمكنوا من شل تحركاتهم وحصرهم وإعادة الأمن لمدينتنا عدن الحبيبة ).

وقال: (طبعاً للحظر سلبيات منها صعوبة التنقل من مديرية لأخرى وإغلاق المحلات التجارية وشل الحركة لكن هذا الأمر بذاته يشكل ضغطاً كبيراً على من تسول له نفسه زعزعة الأمن في عدن).

 

مؤيدون للقرار

 

ويقول الأخ/ نوار أنور أبو مصعب أن حظر التجوال جاء في محله من أجل أمن وسلامة واستقرار عدن. وأضاف : (أنا وجميع أهالي عدن من الأوفياء والمحبين لهذه المحافظة الجميلة، نؤيد هذا القرار، وفي الأخير أتقدم بالشكر الجزيل لمحافظ محافظة عدن الأستاذ/ عيدروس الزبيدي وكذلك العقيد/ شلال شائع مدير أمن محافظة عدن، وهذا إن دل فإنما يدل على حرصهم الشديد على حفظ أمن واستقرار عدن ) .

 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني