اعتبر مراقبون في الشأن السياسي تحرك محافظ محافظة عدن عيدروس الزبيدي، ومدير أمنها شلال علي شائع لعقد مؤتمر صحفي رسمي، يعد تحركاً دقيقاً يخدم هذه المرحلة التي تزيد فيها التحديات بشكلٍ كبير وغير متوقع، وستؤسس لما بعدها، متبعين: إن الهدم والتدمير مرحلة سريعة وسهلة ولا تطلب إلا اتخاذ قرار عابر فقط؛ لكن البناء أمر صعب ويتم تنفيذه ببطء قد لا يلاحظه العديد من المواطنين العاديين، حسب قولهم.
وأعدَّ المراقبون هذه المرحلة بأنها أخطر المراحل التي مرت بها عدن في حياتها، مضيفين: إن هذه المرحلة ستحدد مستقبل المدينة ومستقبل أبنائها وكل محبيها، فهم جميعا يمرون بمرحلة صعبة وتحدي حقيقي، ويجب أن يكونوا عند هذه المسؤولية، التي إما أن تخرج بهم إلى بر الأمان أو تنهي قضية وآمال جميع الجنوبيين.
ودعا محافظ عدن ورئيس شرطة المدينة - قبل أمس الأول - إلى عقد مؤتمر موسع، دعيت إليه معظم الوسائل الإعلامية الداخلية والخارجية.
وافتتحا المؤتمر الصحفي بكلمتين الأولى كانت للواء عيدروس قاسم الزبيدي محافظ العاصمة عدن والثانية كانت للعميد الركن شلال علي شايع مدير شرطة عدن.
شكر وتحذير
وشكرا في مستهلها جميع الاعلاميين على الاستجابة للدعوة وجددا شكرهم للإعلاميين وجميع وسائل الإعلام على تغطيتها المستمرة بكل مصداقية وحيادية وشفافية وتغطيتها أخبار عدن أول بأول ومواكبتها لتطلعات شعب الجنوب ومرافقتها لسير العملية الأمنية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة .
وأكدا المحافظ عيدروس الزُبيدي والعميد شلال شايع ان الإجراءات الأمنية في عدن بدأت من بداية العام 2016، وان هناك إجراءات ستكون حازمة أمام كل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار في عدن وأكدا ان الخطة الأمنية لديهم تتم عبر مراحل ولم يتم استخدام الا جزء فقط من المرحلة الأولى .
مطابخ صنعاء
وأكدا أن عمليات الاغتيالات يتم إدارتها من مطابخ صنعاء وإن وراءها المخلوع صالح والحوثي ويعملون عبر خلايا نائمة لزعزعة أمن عدن، حيث يريدون تعطيل عملية تطبيع الحياة في المحافظات المحررة، ولا يريدون أبناء الجنوب يهنئون بانتصاراتهم ، أو نجاح عدن عاصمة سياسية .
وأضافا في المؤتمر الصحفي ان تحقيق أمن وسلامة عدن هو تحقيق أمن وسلامة المنطقة العربية، وأن الأمن بعدن لديه خطة أمنية بدأ بتطبيقها .
كشوفات اغتيال
وأشارا إلى ان هناك كشوفات تم إعدادها من قبل المخلوع والحوثيين لاستهداف أبناء الجنوب وكوادرهم، والمستهدفين هم كل المناصرين للرئيس هادي والمحافظ ومدير الأمن بعدن، مشيرين الى ان كل أبناء الجنوب لا يخافون ، وان الأمن بعدن لا يهاب من كل التهديدات وما يجري، وان كل المحافظات الجنوبية ستقف صفا واحدا لمواجهة هذه الخلايا .
وعن حظر التجوال، نوَّه أنه سيستمر لمدة شهر ينظر فيما بعدها للحالة الأمنية، شاكراً المواطنين بالتزامهم بتطبيق الحظر، وأن السلطة المحلية من خلال الحظر استطاعت مداهمة بعض الخلايا النائمة وفرض الأمن.
وأجابا المحافظ ومدير أمن عدن على أسئلة الصحفيين ومراسلي القنوات، بعدها اختتم أ. محمد سعيد سالم، وكيل المحافظ لقطاع الإعلام، المؤتمر بكلمته.
والجدير ذكره، أن عدن تعدُّ حجر الزاوية في العملية الأمنية بالجنوب بشكل عام، وإن تم ضمانها وتأمينها، فما بعدها أسهل.