ندوة التسامح والتصالح تؤكد على أهمية ترسيخ قيم التسامح والتصالح في الوعي الجمعي الجنوبي (صورة)
عدن/خاص

 

نظمت الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب يوم أمس في عدن ندوة تقويمية استشرافية للعملية التصالحية الجنوبية بحضور عدد من السياسيين ومناضلي الثورة وقوى الحراك الجنوبي والمرأة بالإضافة الى عدد آخر من الاكاديميين والإعلاميين.

وجاء تنظيم هذه الندوة تزامنا مع الذكرى العاشرة للتصالح والتسامح التي يحتفل بها شعب الجنوب في الـ 13 من يناير من كل عام.

وناقشت الندوة أربعة محاور رئيسية شارك في إعدادها وتقديمها رئيس الجبهة وعدد من الاكاديميين الجنوبيين. وكانت الورقة الأولى التي قدمها الاستاذ محمد علي شائف رئيس الجبهة بعنوان "محركات ودوافع وأبعاد عملية التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي - الجنوبي" وفيها أشار المتداخل الى الأسباب والدوافع التي قادت شعب الجنوب الى إبداع العملية التصالحية ، مشيرا الى ان التصالح والتسامح والتضامن كمفاهيم قيمية، تحتاج الى وقت طويل والى جهد فكري وسياسي وتربوي وتوعوي لتتحول الى ثقافة تتجسد في السلوك الفردي والجمعي للمجتمع.

وقدم الاخ خالد محمد إسماعيل مداخلة قيمة حول هذه الورقة نالت استحسان الحاضرين؟ وجاءت الورقة الثانية بعنوان "كيف اشتغلت العملية التصالحية وسط تعدد الفَهم في الشارع السياسي الجنوبي؟ ..أوجه السلب والإيجاب" وقد قدمها د/خالد مثنى حبيب وفيها اشار الى ان الهدف الأساسي من هذه الورقة هو إيصال رسالة الى الشباب الذي لم يعايش دورات الصراع التي شهدها الجنوب لتضع أمامه الافهام المتعددة للتصالح والتسامح وكيف أثرت سلبا وإيجابا على الشارع السياسي الجنوبي؟ وذلك لضمان السير في قافلة التصالح والتسامح في وجهتها الصحيحة.

وقد تداخل بشكل رئيس حول هذه الورقة د. عبد الجبار رشاد اما الورقة الثالثة فقد جاءت بعنوان "التصالح والتسامح الجنوبي - الجنوبي .. رؤية مستقبلية" وقدمها د.سعودي علي عبيد، وفيها اشار الى اهمية تحقيق العدالة الانتقالية في المرحلة الثانية من مراحل التسامح والتصالح، منوها بأن تحقيق الهدف السامي والعظيم لعملية التسامح والتصالح لن يتحقق الا اذا جرت معالجة المسألة بطريقة صحيحة وواقعية.

وقدم د/حسين العاقل مداخلة ثمينة حول هذه الورقة اكد فيها على أهمية تعزيز قيم التصالح والتسامح وتطبيقها على أرض الواقع. اما الورقة الرابعة فقد كانت بعنوان "التصالح والتسامح والتضامن كقيم دينية وإنسانية وأخلاقية عليا .. ماذا تعني كمفاهيم وعلاقتها بما أراده شعب الجنوب منها"؟ وكان

المتداخل الرئيسي لهذه الورقة الأستاذ/ فهمي عوض محمد البهجوري الذي اشار في ورقته الى الدلالات اللغوية والمعاني السامية لمفهومي التسامح والتصالح، موكدا على أهمية الفهم الصحيح والتجسيد النبيل لهذه المعاني باعتبار ان التصالح والتسامح من القيم النبيلة التي يجب ان يتحلى بها كل الجنوبيين، داعيا ابناء الجنوب في الداخل والخارج الى الاسهام في بناء الجنوب.

 وقدم الاخ فيصل حلبوب مداخلة قيمة حول هذه الورقة.

وكان عدد من المشاركين في الندوة قد تقدموا بمداخلات ثرية تضمنت العديد من الافكار والرؤى لكيفية تعزيز عملية التسامح والتصالح وتعميق مضمونها الانساني.كما حثت على ضرورة وطمأنة جميع الاطراف والشخصيات التي مسها الظلم والاقصاء والتهميش وقيادة حوار مجتمعي يفضي الى صياغة وثيقة أساسية ترسم الثوابت والأسس التي يجب ان تقوم عليها عملية التصالح والتسامح وتكون محل إجماع كافة ابناء الجنوب وقواه السياسية، ومكوناته الثورية، ومقاومته الوطنية.

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني