يرتقي الشهيد ويسير في زفاف ملكي إلى الفوز الأكيد، وتختلط الدموع بالزغاريد. عندها لا يبقى لدينا شيئ لنفعله أو نقوله ، لأنه قد لخّص كل قصتنا بابتسامته. كلّ قطرة دم سقت تراب الوطن ، وكلّ روح شهيد كسّرت قيود الطواغيت .
حين يبذل الشهيد روحه طواعية ، حين يثبت في مواجهة الموت ، حين يسمو على الحياة التي نحرص عليها بغريزة أساسية .
يا شهيداً أنت حيٌّ ما مضى دهراً وكان ذكرك الفوّاح يبقى ما حيينا في دمائنا أنت بدرٌ ساطعٌ ما غاب يوماً عن سمانا قد بذلت النفس، تشري بالذي بعت الجنانا .
الشهيد محمد عبدالله الأغبر من مواليد قرية السود الذنبة مديرية حبيل جبر بردفان تلقى تعليمة الابتدائي في مدرسة الشعلة والثانوية في مدرسة الفقيد عبد المنتصر ناجي وكان طالبا متفوقا ويحلم في تحقيق حلم والده بأن يكون ضابطا وكان حلمه حقيقة عندما طلب الالتحاق بالكلية الحربية وأصبح طالبا فيها وتخرج منها مع مرتبة الشرف ليكون احد ضباط الحرس الجمهوري ومن ثم أحد ضباط المقاومة مشاركا في التصدي لمليشيات الحوثي وعفاش في جبهة بله – اختير كأحد ضباط الحماية لمرافقة الدكتور الخبجي محافظ لحج – استشهد في العملية التى استهدفت محافظ عدن ولحج ظهر يوم الثلاثاء الموافق 5يناير2016م شيع في نفس اليوم الى مثواه الأخير في مقبرة القرية تغمد الله روحه الطاهرة بواسع رحمته والهم اهلة وذويه الصبر والسلوان .