كشفت مصادر سياسية ودبلوماسية يمنية أن جولة المشاورات الجديدة بين الحكومة اليمنية٬ من جهة٬ والمتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبد الله صالح٬ من جهة أخرى٬ التي كانت مقررة في 14 يناير (كانون الثاني) الحالي٬ سوف تؤجل لعدم استكمال التحضيرات الخاصة بانعقادها، كما أن مكان إجراء المشاورات٬ حتى اللحظة٬ لم يتم الاتفاق عليه، كما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم السبت.
وقال سفير اليمن لدى الأمم المتحدة٬ خال حسين اليماني، إن المشاورات قد تعقد آخر الشهر الحالي٬ وأكد أنه٬ وقبل أن تعقد المشاورات٬ "يتوجب على الأمم المتحدة ضمان أن يتم إنهاء حصار تعز وفتح ممرات آمنة للإغاثة الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين٬ قبل الدخول في الجولة المقبلة"٬ مضيفاً أن هاتين القضيتين من أهم نقاط "بناء الثقة" بين الطرفين٬ وفقاً لأجندة المشاورات التي وضعتها الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن٬ إسماعيل ولد الشيخ٬ استهل زيارته إلى المنطقة٬ بزيارة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي٬ حيث أجرى مباحثات مع الرئيس اليمني الجنوبي السابق٬ علي سالم البيض، وقالت مصادر مطلعة إن المباحثات تركزت على وضع التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن٬ وبالتحديد فيما يتعلق بـ "القضية الجنوبية"، حسب الصحيفة.
ويأتي تأجيل المشاورات في ظل المباحثات التي تجريها الأطراف اليمنية في الحكومة الشرعية بشأن الوضع السياسي في ضوء التطورات الميدانية٬ فنائب الرئيس رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح وصل إلى عدن يحمل ملفين أسياسيين للتشاور بشأنهما مع الرئيس عبد ربه منصور هادي٬ وهما ملف العمليات العسكرية وملف التسوية السياسية٬ إضافة إلى مباحثات يجريها٬ حالياً٬ نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية٬ عبد الملك المخلافي في القاهرة بشأن التطورات في اليمن.