اتجهت أنظار ابناء محافظة حضرموت شرق اليمن يوم الخميس ، صوب محافظة شبوة التي احتشد فيها الآلاف من رجال قبائل حضرموت وشبوة بدعوة من الشيخ علي بن عمر بامزعب بلعبيد، نائب رئيس حلف قبائل حضرموت فرع الساحل والهضبة. وذلك لإحياء الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد المقدم سعد بن حبريش الحمومي وانطلاق الهبة الشعبية الحضرمية.
واحتضنت منطقة (تمون) بمضارب قبائل بلعبيد بمديرية الطلح بمحافظة شبوة الآلاف من رجال القبائل وممثلي منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية ومسئولي السلطة المحلية.
وفي الفعالية أعلن زعيم حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش دعمه ومباركته للدعوة التي اطلقتها المرجعية الدينية للحلف الشيخ عبدالرحمن باعباد، لإيجاد صلح عام يشمل كل ابناء حضرموت ولمدة عام كامل. و البدء في الاعداد لمؤتمرا حضرميا جامع لكافة أبناء حضرموت في الداخل والخارج للخروج برؤية موحدة يجمع عليها ابناء المحافظة.
وتطرق بن حبريش في كلمته أمام زعماء القبائل والعشائر إلى التطورات الأمنية الأخيرة التي مرت بها حضرموت، مشيرا إلى ان الحلف استطاع خلال الفترة الماضية من انجاز أهم مطالبه وباتت هنالك قوة عسكرية من ابناء حضرموت تتلقى تدريباتها في معسكري غيل بن يمين والخالدية في مديرية رماة؛ وأخرى لاتزال في اطار التأسيس. مؤكدا في ذات الوقت ان هذه القوات تأتمر بأمر اللواء الركن عبدالرحيم عتيق قائد المنطقة العسكرية الثانية.
الزعيم القبلي الاول في حضرموت أشار في خطابه إلى ما تقوم به القوة الأمنية التابعة لحلف القبائل من تأمين للشركات النفطية من أي عمليات نهب وسطو بعد انهيار القوات العسكرية المكلفة بحماية تلك الشركات وحقول النفط وانسحابها بصورة مفاجئة. وان الحماية التي قدمتها القبائل استمرت لأكثر من 6 اشهر دون أن تتحصل على أي مقابل.
داعيا الحكومة الشرعية إلى سرعة هيكلة الشركات العاملة في المجال النفطي وتخليصه من الفساد الذي قال انه لايزال مستمرا ويسهم في رفد خزائن الفاسدين المتنفذين بحكم نفوذهم في النظام السابق.
وفي ذات الإطار ايضا؛ وجه بن حبريش عددا من التساؤلات حول الطريقة التي تتم فيها عملية مغادرة الشركات النفطية وتسليم مواقعها دون ان يتم تقديم اي توضيحات لأهل الارض وسكان مناطق الامتياز ، بالإضافة إلى عدم حفظ حقوق العاملين في تلك الشركات. منتقدا عدم إشراك الحلف والسلطة المحلية في عمليات الاستلام والتسليم.
هذا وكانت شركة ( توتال) العالمية قد اعلنت في بيانا رسمي تسليمها للقطاع (10)بحضرموت لوزارة النفط في ظل معلومات تتحدث عن انخفاض حجم الانتاج.
واختتم بن حبريش حديثه بالإشادة بقوات التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة لما تقدمانه من دعم ومساندة. كما ردد عبارات الشكر والثناء للرئيس هادي داعيا إياه إلى سرعة دعم أبناء حضرموت وتمكينهم من المساهمة في حفظ أمن مناطقهم.
وبارك الوكيل المساعد لشؤون مديريات وادي حضرموت الأستاذ/ عبد الهادي عبدالله التميمي دعوات الصلح العام لقبائل حضرموت التي أطلقها الشيخ عبد الرحمن باعباد.. مؤكداً وقوف السلطة المحلية إلى جانب حلف قبائل حضرموت ودعمها لكل ما يوحّد الصف الحضرمي، مشيراً إلى ما يمثله استشهاد الشيخ سعد بن حبريش من علامة فارقة في التاريخ الحضرمي الحديث حيث أشعل جذوة الروح الحضرمية بعد سنوات من الانكسار.
وفي نهاية الفعالية تم التوقيع على وثيقة الصلح التي دعا لها الشيخ عبد الرحمن باعباد في قبول واسع من قبل ما قدمت قبائل حضرموت.
هذا وكان المؤسس والرئيس الاول لحلف قبائل حضرموت الشهيد المقدم سعد بن حبريش قد استشهد برصاص جنود للجيش في الثاني من ديسمبر 2013 لتعلن حينها قبائل حضرموت ما عرف -بالهبة الشعبية - التي امتدت شرارتها لكافة المحافظات الجنوبية.