الشهيد محمد عقيل سعيد السعيدي من مواليد قرية حطاط سرار-يافع أبين في العام 1957م , متزوج وأب لتسعة من الأبناء ستة أولاد وثلاث بنات .
تلقى تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه في مدرسة الشهيد حسن زين ثم انتقل الى مدرسة البدو الرحل بزنجبار لإكمال تعليمه الابتدائي والاعدادي..التحق بمعهد أمين ناشر للعلوم الصحية لمدة ثلاث سنوات تخرج من منها في العام 1984م كمساعد طبيب ..تلقى العديد من الدورات التأهيلية الطبية , عين في وظيفته كمساعد طبيب في مستشفى مديرية رصد بيافع لعدة أعوام ثم انتقل الى مسقط رأسه لتأدية واجبه المهني آنذاك عمل طوال سنوات عمله مخلصا في واجبه مخلصا لوطنه. في العام 2011م وعقب الحرب المدمرة على محافظة أبين من قبل أنصار الشريعة التحق في اول تشكيل اللجان الشعبية مقاوما وقائدا وكان من أبرز العناصر التي عملت بكل اخلاص على دحر انصار الشريعة في محافظة أبين . يعد واحدا من مؤسسي الحراك السلمي الجنوبي في العام 2007م ,له بصمات واضحة في تأسيس مديرية باتيس فاعلا وناشطا طوال الثمان السنوات الماضية ..لم يدع فعالية او مهرجان مليوني في مختلف مناطق الجنوب الا وهو حاضر وفي مقدمة الصفوف .
عمل بكل اخلاص ووفاء من اجل إظهار قضيه شعب الجنوب من خلال خطاباته الرنانة التي كانت حاضره ومتميزة في فعاليات الجنوبية ويوم الاسير الجنوبي , بالإضافة الى كونه احد القيادات الميدانية في محافظة أبين ومديرية باتيس.
كان محبا للأخرين بسلوكه الحسنة التي تميز فيها بين أوساط محبيه . وعند إعلان الحرب المدمرة على الجنوب من قبل مليشيا الحوثي وصالح انظم الى المقاومة الجنوبية في محافظة أبين ..ظل مرابطا كقيادي ميداني في جبهة زنجبار ( حصن شداد) ..اشتهر بشجاعته وصلابة موقفه النضالي , وفي صبيحة يوم الجمعة 24 ابريل من العام 2015م واثر اشتباكات عنيفة اندلعت بين مليشيات الحوثي وصالح المرابط في اللواء 15 ميكا بزنجبار والمقاومة الجنوبية أصيب القيادي الميداني محمد عقيل السعيدي بطلقة عيار 23 في رأسه فارق على إثرها الحياة شهيدا . شيع جثمانه الطاهر في موكب جنائزي مهيب من مستشفى الرازي بجعار الى مقبرة امجبله بعد الصلاة علية في مسجد اللكيده بباتيس حيث ووري الثرى .