أفاد العقيد عبدالله صالح القفيش قائد المقاومة والعسكريين بمعسكر بدر في تصريح خص به صحيفة "الأمناء" بأن المقاومة الجنوبية قد سطرت أروع الملاحم البطولية وجسدت أسمى معاني التضحية والفداء في تصديها لغزو مليشيات التمرد الحوثي وحليفه المخلوع صالح التي اجتاحت الجنوب في مارس 2015م، واستطاعت دحر العدوان وإلحاق الهزيمة بمليشياته وآلته العسكرية الضخمة وتحرير المناطق الجنوبية بعد ان قدمت آلاف الشهداء والجرحى الذين قدموا دمائهم الزكية قربانا للحرية ودفاعا عن الارض والعرض والدين.

وأوضح القفيش ان مرحلة ما بعد التحرير هي الأكثر خطورة منها أثناء خوض المعارك في ميادين الشرف والبطولة وتحتاج الى وحدة صف كل فصائل المقاومة من أجل تطبيع الأوضاع السياسية والاقتصادية والخدماتية والتنموية في المناطق المحررة والوقوف بحزم أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن والمواطن او العبث بمقدرات الوطن والشعب وان يسهم الجميع ( بيد تبني ويد تدافع ) حتى يتم النصر النهائي على الخارجين عن الشرعية والنظام والقانون.

وأكد القفيش ان المعركة مستمرة مشيرا ان الانتصارات التي تحققت لم تأتِ إلا بعد البطولات التي اجترحها شهداء وجرحى وأبطال المقاومة في مناطق عدن والضالع ولحج وأبين وردفان وكرش وغيرها وقال أتذكر على سبيل المثال لا الحصر ان أفراد المقاومة التي كنت أقودها قد واجهت المليشيات في القلوعة وجزيرة العمال وغيرها من مناطق عدن واستطاعت الحفاظ على عشرات العربات المصفحة والعسكرية والسيارات واكثر من 5000 لغم تركها الحوثيون عند هروبهم وتم تسليمها لفرق الألغام ومع هذا فما يزال لدينا حوالي 2500 جندي وصف ضابط وضابط بمعسكر بدر بينهم 500 من المقاومة نعاني من شحة في الغذاء ومازال أفراد المقاومة بدون مرتبات منذ دخولنا معسكر بدر قبل 5 أشهر ونشعر ان هناك تجاهل لمطالبنا من قبل قيادة المنطقة العسكرية الرابعة رغم التوجيهات لدينا باعتماد التغذية والمستحقات المالية .

وبارك قائد مقاومة معسكر بدر التعيينات الرئاسية الاخيرة للرئيس هادي وأهمها تعيين عيدروس الزبيدي وشلال شائع واللواء حسين عرب والدكتور مراد الحالمي  والخبجي وغيرهم ووصفها بالصائبة مطالبا الجميع الوقوف الى جانبهم من أجل تثبيت الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة وبناء مداميك الدولة الحديثة على أساس متين وقال معاتبا من يطلقون الرصاص من سلاح المقاومة ان المقاومة بريئة منهم فالمقاوم الحقيقي لا يبعث بسلاح الشعب او ينهب مؤسسات الدولة او يعمل على زعزعة أمن واستقرار وطنه ويقلق السلم الاجتماعي للناس، مشيرا ان اطلاق الرصاص ظاهرة سيئة وممقوتة وقد نتج عنه عشرات الضحايا في عدن والمناطق المحررة .

وطالب القفيش فخامة الرئيس بالتوجيه للجهات المختصة الإسراع بتنفيذ قرار ضم المقاومة للجيش والأمن وتشكيل لجان لاستلام السلاح وإدخاله إلى معسكرات تخضع بشكل تام لسلطة الدولة الشرعية والتأسيس لبناء جيش وطني وليس جيش عائلي مناطقي وقروي كجيش المخلوع صالح أو منهم على شاكلته والبدء في بناء دولة مدنية حديثة يكون فيها ولاء الجيش للوطن والشعب وليس للقبيلة والمنطقة أو لأجندة في الخارج.