المقاومة في معـسكر اللواء الخامـس بلحج تناشد الرئيس التدخل ودمجها في الجيش والأمن.. (1200) فرد قوام القوة البشرية المستكملة الإجراءات داخل المعسكر (تقرير وصور)
تقرير/عبدالقوي العزيبي

 

يقع معسكر اللواء الخامس في منطقة بئر ناصر، على الخط العام، الذي تم تسميته مؤخرا بمعسكر اول للمقاومة الجنوبية فقد تعرض المعسكر عند احتلاله من قبل مليشيات الحوثي الى أعنف قصف من قبل طيران التحالف وفي حرب 1994 م وكان من أقوى المعسكرات الجنوبية التي ظل صامداً بالدفاع عن عدن.

وتحول المعسكر اليوم إلى ما يشبه القنبلة الموقوتة، التي قد تنفجر بأي لحظة؛ نتيجة لتصرفات خاطئة من بعض القوى بداخل وخارج المعسكر، التي تريد فرض نفسها بالقوة على المعسكر والقوة البشرية المتواجدة فيه.

"الأمناء" قامت بزيارة المعسكر لكشف ما يحدث بداخله، بعد أن تمَّ إبلاغها بأن قائد المعسكر تعرض لمحاولة اغتيال، دهساً بإحدى الدبابات وهو بداخل سيارته، وأمهل أفراد المقاومة المتنفذين بالمعسكر إثر هذه المحاولة، فرصة لمراجعة أمورهم أو الخروج الآمن من المعسكر قبل العلاج بالكي، حسب وصف أحد أفراد المقاومة.

عرضة لأي هجوم

وتحدث إلينا الجندي "خالد يسلم عبدالله" وهو أحد الحراس المرابطين بالبوابة الرئيسية للمعسكر بأن المعسكر بلا سور وهو بموقع حساس، وهذا الأمر يعرض المعسكر للسطو والسرقة، مضيفاً: لو سمح الله لأي عمل إرهابي، ونحل نعمل كحراس طوعياً داخل المعسكر حتى الزي العسكري غير متوفر، لقد كان بداخل المعسكر أربع جبهات:

جبهة أبو هارون متمثلة بأفراد مقاومة سيلة بِلة - العند، جبهة سيف جبران متمثلة بمقاومة كالتكس - المطار، جبهة فضل الوسيع، متمثلة بمقاومة الفيوش - صبر - العند ، جبهة الممدارة المطار متمثلة بمقاومة الناخبي  قائد اللواء.

وتوجد بالمعسكر جبهة "فضل الوسيع"، والتي لم يعطَ لها أي اعتبار بالرغم من أنها أقوى الجبهات قتالاً بالحرب، وحتى الآن، لم يتم إدراج أفرادها بالجيش أو الأمن وهناك من يقول بأن اللجنة العسكرية تقول بأن اللواء غير معتمد وهذا الامر أغضب الجميع.

إهمال متعمد

وقال قائد أمن المعسكر وأول مقاومة من أبناء الحوطة "وضاح علي صالح": إن المعسكر والقوة البشرية بداخلة تعاني من الإهمال الكبير والظلم حيث أن القوة البشرية  تقريباً (1200 ) فــرد ومنذ خمسة أشهر وهي مستكملة الاجراءات ولكن اللجنة العسكرية لم تقم باعتمادهم كقوة فعلية بالجيش والأمن وتم تردد القوة على معسكر الصولبان "ثلاث  مرات" ولم يتم قبولهم بالجيش.

وأضاف قائد أمن المعسكر بالقول إن جميع الافراد بداخل المعسكر عملهم طوعي حباً في خدمة الوطن، وتحت قيادة قائد المعسكر فضل الوسيع الذي يحظى باحترام كل القوة كونه قائدا مقداما ، عاش مع الحراك الجنوبي بالساحات وهو أيضاً شاعر وكان مقاتل شرس في جبهات القتال.

 وتأسف وضاح، بأن هناك قوى ظلامية بداخل المعسكر، تحاول النيل من القائد الوسيع والانتقاص مما قدمه، من أجل الوطن مع انة تعرض لعدة محاولات اغتيال، الا ان ذلك لم يمنعه من العمل لخدمة الوطن ونحن جميعاً مع قائدنا و نتحدى أي خائن يحاول المساس بالمعسكر او الوطن بالرغم من افتقارنا للإمكانيات إلا ان لدينا ارادة قوية للدفاع عن أنفسنا والوطن  كما تم ذلك من سابق ضد مليشيات الحوثي وعفاش.

محاولة اغتيال قائد المعسكر

والتقت "الأمناء" قائد المعسكر "فـضـل الوسـيع" والذي أكد على وجود قوات بالمعسكر تتبع بولائها للمخلوع صالح، وهي من خارج محافظة لحج، و لا تزال تكن الولاء لنظام صنعاء بإيعاز من قوى أخرى تعبث بأمن الوطن.

 وأتبع : إنها لا تريد استقراراً بداخل  المعسكر في مختلف الأمور وتلك القوى قامت على بيع الممتلكات والسلاح والذخيرة وآخر ذلك إقدام بعض أفراد الدبابات بمحاولة اغتيالي من خلال دهس سيارتي بدبابة بينما كنا نقوم بإحضار الطعام لأفراد المعسكر.

رسائل لقيادة المنطقة

وتحدث عن وجود مؤامرات من قوى وعناصر قيادية، لا تخدم الوطن الجنوبي بقدر خدمتها للأمن القومي العفاشي بداخل المعسكر، حسب قوله.

 وأشار إلى أنهم قد تقدموا بالعديد من الرسائل لقيادة المنطقة الرابعة؛ وأن هذه القوى الظلامية تريد تفكيك المعسكر، من خلال عدم اعتماد الأفراد وعددهم( 1200 ) فرد بالجيش والأمن.

 وأرجع ذلك إلى غرض إحلال بدلاً عنهم قوات موالية لهم، مضيفاً: توجد قوة الدبابات المرابطة بالمعسكر، وهي من خارج أبناء لحج، هي من تحدث وتستحدث المشاكل للجميع.

 وقال أن المقاومة الجنوبية بلحج وجهت مؤخراً لهؤلاء إنذاراً بالولاء للوطن الجنوبي أرضاً وإنساناً، ما لم سيتم التصرف معهم بالطرق المناسبة.

تدخـــل ســـريع

وناشد الوسيع وعدد من أفراد المقاومة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بالتدخل السريع، وحسم الأمور داخل المعسكر، فالمعسكر اليوم قنبلة قابل للانفجار باي وقت، في حال عدم التدخل السريع وظم افراد المعسكر للجيش والأمن و إخراج العناصر غير المرغوب فيها، والتي تعمل على إحداث الفتنة بداخل المعسكر خدمة لأطراف أخرى.

 وأضاف: أن بحوزتهم العديد من الوثائق التي تثبت أقوالنا بما تقوم به تلك الجماعات بحق الشرفاء من أبناء المقاومة الجنوبية داخل المعسكر.

 

خلال تواجدنا بالمعسكر

 وشاهدنا بأن الوضع العام بالمعسكر يحتاج فعلاً للتدخل السريع فأفراد المعسكر بدون سكن داخلي، او غذاء وانعدام للفرش والبطانيات وأزمة مياه شرب وهناك قوة بشرية تنتظر متى يتم اعتمادهم من قبل اللجنة بالجيش، وايضاً يتردد على المعسكر المنقطعين ولا يتحصلون على معالجات لوضعهم.

 واشتكى أحد أبناء الحوطة، بأن هناك تفرقة عنصرية، في التعامل، متبعاً: يتم معاملة أبناء تبن والحوطة غير الآخرين، وكأننا لسنا من أبناء الجنوب، بالرغم من ان الحوطة وتبن قدمت قوافل من الشهداء، واليوم لا يتم استيعابنا بالجيش او الأمن.

 وأشار إلى أن هناك من تم قبولهم بحسب القرابة والتوصيات وملفاتنا لا ينظر إليها من قبل اللجنة دون معرفتنا للأسباب.

 وفي ختام حديثه ناشد رئيس الجمهورية بإنصافهم وبأسرع وقت ممكن قبل أن لا يحدث بالمعسكر ما قد لا تحمد عواقبه.

 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني