الفاتحة على روح جنيف2
الأمناء نت / خاص :

علم "الأمناء نت" بأن وفدي الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين المشاركة في مفوضات جنيف2 والتي ترعاها الأمم المتحدة، قد اتفقت ظهر اليوم الأحد على إجراء جولة جديدة من المفاوضات بغية الخروج بحلول ومعالجات لإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ مارس من العام الجاري .

ووفقا لمصادر دبلوماسية أكدت لـ"الأمناء نت" بانه قد جرى الاتفاق على عقد جولة جديدة من المشاورات في الرابع عشر من يناير المقبل وذلك عقب فشل المفاوضات التي انطلقت في الخامس عشر من الشهر الجاري، والتي عول عليها اليمنيون كثيراً في إحلال جهود السلام ووقف الحرب بشكل نهائي .

 

ذكرت مصادر خاصة لصحيفة "الأمناء"، إن وفداً عسكرياً وأمنياً من الشقيقة المملكة العربية السعودية حاضر في سويسرا، ويلتقي بشكل دائم مع سفراء الدول الخمس، وبالمبعوث الأممي في اليمن، ولد الشيخ خارج أروقة قاعة الحوار.

وبحسب ما نقل من قاعة الحوار فان الأجواء لا زالت تشوبها الكثير من التعقيدات التي تنذر بفشل الحوارات المركزة، وعدم إطلاق المعتقلين السياسيين والحقوقيين، وبهذا قد تتم قراءة فاتحة ثانية على روح محادثات جنيف2 التي تحرص الأمم المتحدة على نجاحها.

ويأتي ذلك، في استمرارية المباحثات في جنيف، ، بين وفد الشرعية الممثل للحكومة اليمنية، ووفد (الحوثيين - صالح)، برعاية الأمم المتحدة وحضور المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.

وشهد وقف إطلاق النار الذي أعلنت الشرعية بدأه، خروقات كثيرة من قبل ميليشيات الحوثي التي هاجمت العديد من الجبهات، في أبين وتعز ومأرب والعديد من الجبهات الأخرى.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الأمناء " إن الأطراف اليمنية المشاركة في مفاوضات جنيف قد اتفقت يوم السبت، على تشكيل لجنة للإشراف على وقف إطلاق النار، وقدم وفد الحكومة الشرعية آلية لرفع الحصار عن مدينة تعز، وتسليم المعدات العسكرية التي استولى عليها الحوثيون.

وأوضحت تلك المصادر أن اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار سيشارك فيها ممثلين لكل من الحكومة الشرعية للرئيس هادي من جهة ولجماعة تحالف الحوثي – صالح المدعوم من إيران من جهة أخرى.

وأكدت مصادر أخرى مقربة من المباحثات التي تجرى في سويسرا منذ يوم الثلاثاء الماضي  أن الحكومة الشرعية رفعت مذكرة لولد الشيخ من أبناء تعز، تتضمن مطالبات برفع حصار ميلشيات المتمردين الحوثيين عن مدينتهم والمناطق المحاذية لها، وفتح ممرات آمنة وإتاحة حرية تنقل المواطنين كحق إنساني تكفله كل القوانين والمعاهدات الدولية, والتي تلزم الدول والجماعات المسلحة والمتصارعة بعدم فرض الحصار على المدنيين، أو قصفهم أو منع القوافل الطبية والإغاثية من وصولها إليهم ."

إلى ذلك، تقدمت الحكومة بمذكرة أخرى للمندوب الأممي لدى اليمن تشمل خطة كتابية لآلية تسليم الأسلحة الثقيلة التي استولت عليها الميليشيات الحوثية, وتسليم أجهزة الدولة بما يضمن للحكومة الشرعية، مزاولة مهامها وأنشطتها, فيما ذكرت مصادر أخرى أن توتراً شديداً يخيم على المباحثات منذ ثاني يوم للبدء في تدشينها؛ بسبب رفض الحوثيين طلب الإفراج عن كبار المعتقلين، كبادرة لحسن النية؛ وهم وزير الدفاع الصبيحي وناصر منصور شقيق الرئيس هادي وفيصل رجب.

بينما تضاربت الأنباء حول موافقة الحوثيين وصالح على إطلاق سراح خمسة سجناء رفيعي المستوى، بينهم شقيق الرئيس ووزير الدفاع، في إشارة إلى حسن النية، ورجح مراقبون على أنها لعبة مماطلة جديدة، ينوي الحوثيون وصالح القيام بها، حتى يتأكدوا من أن الحرب ستنتهي فعلياً.

وقالا، إن وزير الدفاع محمود صبيحي، واللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي، سوف يتم تسليمهما إلى الصليب الأحمر مع ثلاثة سجناء آخرين في وقت لاحق اليوم السبت.

الجدير ذكره، أن المواجهات على الأرض تسبق نتائج جنيف 2، بعد أن أشتد القتال في كل الجبهات بضراوة، على مختلف الجبهات، بسبب خرق الحوثيين لوقف إطلاق النار, وقد شهدت المواجهات تقهقر في صفوف الحوثيين في مواجهات الأمس في بيحان ومكيراس والجوف وسقوط عشرات القتلى من ميليشيات الحوثي بينهم "محمد بدر الدين الحوثي" نجل عبدالملك الحوثي، حسب مصادر إعلامية.

 

 

 

 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني