كشف الأخوان الدكتور محمد عبده محمد الدوش مدير عام مكتب الصحة في مديرية المعلا والدكتور عبدالباقي فارع مدير المجمع الصحي في المديرية عن حجم الأضرار التي لحقت بالمجمع وأعاقت خدماته من مرضى جرحى الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح التي شملت مبنى المجمع ونهب أجهزته ومعداته الطبية الضرورية مثل جهاز قسم الأسنان والميكرسكوب الطبي في قسم السل ومحتويات قسم العلاج الطبيعي فضلا عن تدمير واتلاف جميع الأبواب والنوافذ وشبكة المياه والصرف الصحي وشبكة الكهرباء إذ بلغت نسبة الأضرار 80% خلافا لتقرير لجنة تقصي الأضرار التي نزلت إلى المجمع وقدرت نسبة الأضرار 30% موضحا أن اللجنة لم تأخذ برأي قيادة مكتب الصحة ولا برأي قيادة مجمع المعلا في هذا الخصوص .
ولفتت القيادة الصحية في المعلا إلى أن المجمع الصحي في المديرية بحاجة إلى أولويات العمل حاليا ومستقبلا مثل الرعاية الصحية الأولية وتطعيمات الأطفال والتوعية الصحية إضافة إلى انعدام تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية وضرورة توفير الأجهزة الضرورية مثل جهاز الأشعة إلى جانب افتقاد المجمع لكرسي أسنان جديد مع معداته وكذلك لتوفير جهاز ما فوق الصوتية وجهاز تخطيط القلب بالإضافة إلى أجهزة الاستنشاق وأجهزة الضغط .. مطالبين الإسراع في تجهيز المعدات والأثاث حتى يتكمن المجمع من تقديم خدماته الصحية الجيدة للمرضى علما بأن المجمع هو الوحيد في إطار المديرية الذي استأنف العمل بعد الحرب في أغسطس 2015 م .
ونوه الدكتوران الدوش وعبدالباقي بأن الترميم وإعادة التأهيل من الهلال الأحمر الإماراتي شمل إعادة تأهيل وترميم النوافذ والأبواب والطلاء للمجمع من الداخل والخارج وإصلاح شبكة الكهرباء ورفع سور المجمع .
كما تطرق الدكتوران إلى المرحلة الثانية من عملية الترميم وإعادة التأهيل والتي تقضي تجهيز المجمع بالمعدات والأثاث والأجهزة الطبية حيث تم تقديم كشف كامل بالاحتياجات ولا زالت قيادة مكتب الصحة والمجمع الصحي في المديرية في الانتظار .
وشكا القياديان في القطاع الصحي في المديرية من نقص الأطباء والممرضين وفنيي الأشعة .
واختتما حديثهما بالتقدير والشكر للهلال الأحمر الإماراتي لما قدمه من دعم في مجال الصيانة والترميم والتجهيزات المنتظر قدومها.