الانتكاسات العسكرية تجبر الحوثيين على اعلان الالتزام بالقرار الأممي

صنعاء ـ أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الأربعاء، موافقة الحوثيين خطياً على تنفيذ القرار الأممي.

وقال إسماعيل ولد الشيخ عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "الحوثيون يوافقون خطياً على تنفيذ القرار الأممي 2216".

وقال مصدر سياسي يمني، إن الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح المؤتمر الشعبي وجها رسالتين خطيتين إلى الأمم المتحدة أكدا فيها التزامهم بقرارات مجلس الأمن الخاصة بالشأن اليمني .

وأضاف المصدر أن "وفدي الحوثيين وحزب صالح المتواجدين في العاصمة العمانية مسقط بعثا برسالتين منفصلتين للأمين العام للأمم المتحدة ، تضمنتا التزامهم بالنقاط السبع التي تم التوافق عليها في مفاوضات مسقط مطلع أيلول/سبتمبر".

ويرى مراقبون أن الالتزام الخطي بتنفيذ القرار الأممي يجب ترجمته ميدانيا بتسليم الاسلحة وإخراج الميليشيات الحوثية من المدن، وأن من دون ذلك فانه لا يمكن الوثوق بالجماعة الشيعية وايقاف العمل العسكري ضدهم التي كثيرا ما ناورت سياسيا لتجنيب ميليشياتها المزيد من الهزائم العسكرية.

وأكد هؤلاء أن هذا الالتزام الخطي من الحوثيين يهدف إلى تقليص الضغط العسكري الفروض عليهم من قبل التحالف العربي عقب تحرير باب المندب والاستعداد للتوجه نحو صنعاء.

وكان حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أعلن الاربعاء الاستعداد للتفاوض لاستئناف العملية السياسية.

ودعا الحزب "إلى بدء التفاوض لوضع آلية تنفيذية للقرار 2216 تنظم عملية الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة من جميع الأطراف وإنجاز ذلك تحت إشراف الأمم المتحدة واستئناف العملية السياسية".

ونقل موقع الحزب عن "مصدر مسؤول" به أن الحزب "متمسك بإيقاف العدوان ورفع الحصار والحل السلمي للأزمة اليمنية".

وكانت الحكومة اليمنية الشرعية قد وافقت رسميا على مفاوضات مباشرة مع الحوثيين في مسقط ، قبل أن تتراجع عن قرارها، وتطالب باعتراف علني وصريح من الحوثيين بالقرار 2216 ، وتطبيقه قبل الدخول في أي مفاوضات .

وبرسالتهما المنفصلتين اللتين التزما فيها "خطيا" ، للأمم المتحدة، بتنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالشأن اليمني ومنها القرار رقم 2216 ، يكون الحوثيون وحزب صالح قد رضخوا أخير لقرارات مجلس الأمن وذلك بعد أكثر من 6 أشهر من الحرب .

وميدانيا أعلن علن قائد قوات التحالف العربي في مأرب، العميد ركن علي سيف الكعبي سقوط مديرية صرواح غربي المحافظة بعد معارك مع مليشيات الحوثي وصالح. وأفاد الكعبي بمقتل وأسر عدد كبير من مليشيا الحوثي في المعارك.

وشنّت مقاتلات التحالف العربي غارات استهدفت معسكر ضبوة جنوب العاصمة صنعاء، كما استهدفت الغارات موقعا في منطقة السبعين جنوب صنعاء.

وفي تعز، قتل ثمانية عشر من ميليشيا الحوثيين وصالح في قصف لطيران التحالف استهدف تجمعات للمتمردين.

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني