ثروات طبيعية هائلة في أمصرة.. لكنها خارج خطط التنمية!

بين النضال والتهميش.. لماذا تُهمل صرة النخعيين؟

المعالم الأثرية  مهددة بالاندثار.. من ينقذها؟

صرة النخعيين.. إرث تاريخي ومعاناة مستمرة!

 

 

 

تقع منطقة أمصرة النخعيين في مديرية لودر، محافظة أبين، وهي منطقة ذات موقع استراتيجي وثروات طبيعية متعددة، فضلًا عن معالمها الأثرية ومرافقها الحيوية السابقة. ورغم ذلك، يعاني سكانها—الذين يتجاوز عددهم 38,000 نسمة وفقًا لآخر تعداد سكاني—من تهميش وحرمان من الخدمات الأساسية، ما يجعلها منطقة غنية بالموارد لكنها تفتقر إلى التنمية والاهتمام.

 

ثروات أمصرة النخعيين

 

تزخر أمصرة النخعيين بثروات طبيعية وزراعية وحيوانية هائلة، من أبرزها:

 

الموارد المائية: تمتلك المنطقة حوضًا مائيًا قادرًا على تلبية احتياجات المناطق الوسطى في لودر، مودية، والوضيع.

 

الأراضي الزراعية: تمتد مساحات واسعة صالحة للزراعة، حيث تزرع فيها محاصيل متنوعة مثل الطماطم، البطاطس، البصل، البطيخ، الشمام، الفراولة، النخيل بمختلف أنواعه، إضافة إلى الحبوب مثل الذرة، الدخن، والسمسم.

 

الثروة الحيوانية: تشتهر المنطقة بالثروة الحيوانية التي تعد مصدر رزق رئيسي لسكانها.

 

الرصيد النضالي

 

قدمت أمصرة النخعيين العديد من الأبطال الذين دافعوا عن الدين والأرض والعرض، وكان لأبنائها دور بارز في جميع الكفاحات الوطنية. وقد سجلت المنطقة بصمة واضحة في مقاومة الاحتلال البريطاني، ما يجعلها فخرًا للأجيال المتعاقبة.

 

المرافق العامة قبل عام 1994

 

كانت أمصرة النخعيين تزخر بمرافق حيوية ساهمت في تحسين جودة الحياة، منها:

 

مؤسسة تعاونية واقتصادية

 

مركز شرطة

 

مستشفى عام

 

سوق تجاري نشط

 

مدارس تعليمية

 

لكن حرب صيف 1994 أدت إلى تدمير معظم هذه المرافق، مما أثر سلبًا على مستوى الخدمات الأساسية في المنطقة.

 

المعالم الأثرية في أمصرة النخعيين

 

تتمتع المنطقة بتراث أثري وتاريخي غني، يشمل:

 

حصون أمسحال: شواهد تاريخية تعكس عراقة المنطقة.

 

مسجد أمصرة النخعيين الكبير: معلم ديني قديم.

 

وادي دوفان أمصرة: مصدر مائي هام.

 

جبل الأحمر: منطقة ذات آثار تاريخية وطبيعية.

 

حوض أمصرة المائي: مورد مائي يغذي مناطق واسعة.

 

مدرسة أمصرة النخعيين: إحدى أقدم المؤسسات التعليمية.

 

مركز صحي أمصرة: منشأة صحية أساسية للسكان.

 

سوق أمصرة القديم (سوق الخميس): سوق تاريخي يحمل إرثًا تجاريًا للمنطقة.

 

التحديات والحلول المقترحة

 

تواجه أمصرة النخعيين تحديات عدة تستدعي حلولًا عاجلة، منها:

 

ترميم وصيانة المعالم الأثرية للحفاظ عليها من التدهور.

 

الاهتمام بالسياحة الثقافية لتنشيط اقتصاد المنطقة.

 

حماية المواقع الأثرية من التدمير والتشويه.

 

تشجيع البحث الأثري والدراسات التاريخية لفهم الإرث الثقافي للمنطقة.

 

تحسين البنية التحتية لضمان استمرارية الخدمات الأساسية.

 

حرمان المنطقة من التمثيل في السلطة

 

يعاني أبناء أمصرة النخعيين من الإقصاء عن المناصب القيادية في السلطة المحلية والانتقالية، إلى جانب التهميش في الوظائف العامة، ما يزيد من معاناة السكان ويفاقم مشكلاتهم التنموية.

 

مطالب أبناء المنطقة

 

يطالب سكان أمصرة النخعيين بما يلي:

 

الاعتراف بها كمديرية مستقلة لضمان حصولها على حقوقها التنموية.

 

تحقيق العدالة والمساواة في التمثيل داخل السلطة المحلية والانتقالية.

 

تحسين مستوى الخدمات الأساسية مثل الصحة، التعليم، والأمن.

 

توفير فرص وظيفية للشباب للحد من البطالة والهجرة القسرية.

 

خاتمة

 

تعتبر أمصرة النخعيين منطقة غنية بالموارد لكنها تعاني من التهميش والإهمال. وبينما قدمت الكثير على المستويين النضالي والاقتصادي، فإنها اليوم بحاجة إلى التفاتة جدية من الجهات المختصة لضمان حقوقها وتحقيق نهضتها التنموية.