استأنفت الخطوط الجوية اليمنية الاثنين رحلاتها المباشرة بين مدينة عدن العاصمة اليمنية المؤقتة، ومدينة دبي الإماراتية بعد توقف دام أكثر من 9 أعوام فيما بذلت الامارات جهودا كبيرا لمساعدة اليمنيين خاصة في الجنوب في قطاعات عديدة من بينها النقل الجوي.
وقال مدير عام الشؤون القانونية بشركة الطيران اليمنية (حكومية) بسام ناصر إن "الخطوط الجوية اليمنية استأنفت اليوم الاثنين أولى رحلاتها المباشرة بين مدينتي عدن العاصمة اليمنية المؤقتة، و دبي الإماراتية، بعد توقف دام لأكثر من 9 أعوام، بسبب الحرب في البلاد".
وأضاف "انطلقت أولى الرحلات الجوية بين اليمن والإمارات، ضمن برنامج إعادة تشغيل الرحلات بين عدن ودبي، بواقع رحلتين في الأسبوع".
وفي يونيو الماضي كشف رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية ناصر محمد، أن "الشركة تستعد لتدشين رحلات إلى الدوحة ودبي بالقريب العاجل، وفتح خطوط عبر إفريقيا".
وفي 2017 وقعت دولة الإمارات العربية اتفاقية المرحلة الثانية لإعادة تأهيل مطار عدن الدولي تمثل في إعادة تأهيل وصيانة شاملة للمطار للمنشآت الداخلية والخارجية. وبذل الجانب الاماراتي جهودا جبارة في إعادة مطار عدن الدولي إلى وضعه الطبيعي من خلال استمرار أعمال الصيانة والتأهيل.
وقال الجانب اليمني ان الامارات سعت منذ تحرير المطار من قبضة المتمردين الحوثيين في 2015 إلى إعادة تأهيله وتوفير كافة الأجهزة ما أدى إلى عودة حركة الملاحة. وشن المتمردون منذ ذلك الحين شن المتمردون العديد من العمليات التي استهدفت المطار من بينها هجوم ديسمبر 2020، والذي أدى لمقتل نحو عشرين شمخصا في صفوف المدنيين وأكثر من مئة جريح بينهم مسافرون كانوا مغادرين وموظفون من المطار وصحافيون.
وقد أصيب المطار بثلاثة صواريخ بالستية بعد دقائق من هبوط طائرة تقل رئيس الوزراء معين عبدالملك سعيد وأعضاء في حكومة الوحدة حينها.
وتوقفت معظم خطوط النقل الجوية اليمنية عن العمل في سبتمبر 2014، جراء سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، قبل أن تستأنف مؤخرا بعض رحلاتها، لاسيما إلى الكويت في منتصف يونيو الماضي، وفق وكالة أنباء "سبأ" الحكومية.
وفي ظل تهدئة حالية منذ نحو عامين، يواجه اليمن منذ نحو 10 سنوات حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي مدعوم من السعودية والإمارات، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء.
وتورطت طهران في تقديم الدعم العسكري الى الحوثيين حيث كشف تقرير اممي طرق تهديب السلاح من إيران الى اليمن حيث يعتبر ذلك من بين الملفات الخلافية بين الجانبين السعودي والإيراني.