مازال لقاء جنيف المتعثر بين الأطراف اليمنية يدور في حلقة مفرغة، وسط محاولات وفدي الحوثي وصالح إفشال اللقاء. وتمضي الجهود الدولية المتواصلة والضغوط على الطرفين في إنجاز الحدالأدنى من اللقاء وهو تحقيق هدنة إنسانية خلال شهر رمضان. وتشير آخر التطورات التي تجري في أروقة جنيف إلى أن سفراء دول الاتحاد الأوروبي عقدوا اجتماعات مع وفد الحكومة اليمنية، وتقول الأنباء إن السفراء يضغطون على الوفد الحكومي اليمني للموافقة على هدنة لأسبوعين تشمل وقف العمليات الجوية، من دون الحديث عن العمليات العسكرية على الأرض، وهو الأمر الذي اعترض عليه الوفد الحكومي اليمني الذي طالب بهدنة شاملة لكل العمليات العسكرية في كل المدن والمحافظات، وبضمانات عن التزام ميليشيات الحوثي وصالح. وكشفت مصادر دبلوماسية في جنيف أن هناك خطة من ثلاثة بنود يجري بحثها بين بعض القوى الدولية والإقليمية، تتضمن إرساء هدنة إنسانية عاجلة، وانسحابا مرحليا من المدن تتبعها انسحابات أخرى، وإيجاد آلية لمراقبة الهدنة والانسحاب. وذكرت المصادر أن الخطة تشدد على أن عقد الهدنة مرتبط بالانسحاب، ولا بد من رقابة على العمليتين. وعلى صعيد المفاوضات ما زال الانقلابيون الحوثيون ووفد حزب المخلوع صالح على خلاف حول تشكيل الوفد المكون من سبعة فقط، وكل طرف يعتقد بأحقيته في النصيب الأكبر. وحتى اللحظة لم يتم الخوض في مرجعيات الحوار الثلاثة، وهي المبادرةالخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن المتعلق بالأزمة اليمنية.