الشارع الجنوبي يتساءل :ماذا يُخفي رشاد العليمي في جعبته للجنوبيين؟
الأمناء/ تقرير / عبد الله قردع :

استنكر الشارع الجنوبي الأخبار المتداولة و ما أشيع عن وجود مخطط مشبوه يحيكه ويقوده رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ضد المجلس الانتقالي الجنوبي تمثل في تشكيل ودعم وتمويل خلية إعلامية تعمل ضد المجلس الانتقالي الجنوبي وتحرض الشارع ضده من داخل العاصمة عدن.

 

وأكد عدد كبير من الإعلاميين والسياسيين الجنوبيين أن استهداف العليمي للانتقالي الجنوبي معناه استهداف للشعب الجنوبي قاطبة من المهرة شرقًا حتى العاصمة عدن غربًا، معتبرين ثبوت ذلك بالسلوك اللئيم وعض اليد التي أحسنت إليه، آوته واطعمته وحفظت له كرامته التي استباحها الحوثي في صنعاء، مطالبين المكونات الجنوبية السياسية والعسكرية والأمنية الوقوف ضده، واتخاذ قرار جريء حازم يضع حداً لتصرفاته ، مشيرين إلى انه أصبح مجرد أداة خبيثة بيد الخارج مهمته تنفيذ أجندة تدميرية ضد شعب الجنوب وممثله السياسي المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

 

وأوضحوا أن تصرفات الأشقاء اليمنيين الخبيثة سواءً الذين في صنعاء أو الشاردين إلى العاصمة الجنوبية عدن معهودة منذ توقيع الوحدة المشؤومة في العام 1990م قائمة على الانقلابات والخيانة والطعن في الظهر يقابلون الإحسان بالإساءة والوفاء بالخيانة والثقة بالغدر ،  وإنه ليس لهم عهودا ولا مواثيق.

وقال سياسيون وناشطون حقوقيون جنوبيون إن رشاد العليمي منذ توليه منصب وزير الداخلية في عهد الهالك علي عفاش خلال الفترة منذ 2001 إلى 2008م اشتغل ضد الحراك السلمي الجنوبي وسعى ولا يزال يسعى إلى ترحيل وتصفية القضية الجنوبية ، وتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي من خلال إنشائه ودعمه مكونات سياسية وعسكرية مضادة للمجلس الانتقالي الجنوبي ولشعب الجنوب وسعيه الدؤوب للاستفراد بالحكم وبالقرار السياسي والعسكري والمالي في الجنوب .

 

متى يتعظ الجنوبيون ؟

 

وبالعودة إلى ما أشيع عن المخطط المشبوه للرئيس العليمي قالت مصادر صحفية إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي المؤقت رشاد العليمي يسعى إلى رعايه وتمويل إعلاما محلياً (جنوبيا) مهمته تشويه المجلس الانتقالي الجنوبي وتأليب شعب الجنوب ضده خدمة  لاجندة يمنية وإقليمية .

 

وقال صحفي يمني لـ(اليوم الثامن) "إن الرئيس العليمي عقد سلسلة لقاءات مع مؤثرين وصحافيين خلال تواجده في قصر معاشيق بالعاصمة عدن، في شهر رمضان وقدم لهم تمويلاً مالياً لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي".. مؤكدا أن "العليمي طلب من صحافيين العمل على تأليب الشارع في العاصمة عدن ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، وتحميل الأخير مسؤولية كل الأزمات (المفتعلة) التي تعاني منها العاصمة والمدن الجنوبية الأخرى".

وأكد المصدر "أن العليمي ألمح لهم إلى ان لديه دعم خارجي لفرض نوع من النفوذ في داخل المنظمات المحلية ووسائل الإعلام بهدف تعزيز وجود الدولة اليمنية بما يضمن ان تكون عدن عاصمة لكل اليمنيين.

 وأكد مصدر حكومي محلي صحة التوجهات الحكومية وقال لـ(اليوم الثامن):إن رشاد العليمي عقد لقاءات منفردة مع مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي ورؤساء تحرير صحف إلكترونية محلية وحضهم على تكثيف الجهود في مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال التركيز على الوضع الأمني والخدمي والمعيشي.

وقال المصدر الحكومي ان حالة التباين بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي تتزايد، مشيرا إلى أن رشاد العليمي يسعى إلى تعزيز عمل المنظمات اليمنية المحلية بما يضمن له سيطرة سلطوية على السلطة المحلية بدعم وتوجهات إقليمية.

 

 

 

20 شركة تابعة للعليمي تستثمر في قطاع النفط بمحافظة حضرموت

 

وفي سياق الاستحواذ والنهب والسيطرة سواءً في الماضي أو الحاضر أوضحت مصادر حكومية يمنية في وقت سابق ان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يمتلك  أكثر من عشرين شركة معظمها تستثمر في النفط بحضرموت بالإضافة إلى شركة هنوفر للكهرباء والكابلات الذي أوكل لنجله عبدالحافظ رشاد العليمي لإدارتها  وتمكن من خلالها الاستيلاء على عدد من مشاريع كهرباء الريف بحضرموت واستلم ميزانيتها بالمليارات ولم ينفذ منها مشروعاً واحداً.

ووفق معلومات لمسؤول حكومي يمني قال إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رفض تعيين عبدالحافظ العليمي نجل رشاد العليمي وزيراً للنفط أثناء المشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة الجديدة  في العام 2014 ، معللاً ذلك لضرورة أن يكون وزير النفط شخصية مستقلة ونزيهة وتُجمع عليه كل القوى السياسية، لكن بعض القوى المتنفذة والفاسدة  أصرت على ترشيحه وزيراً للنفط على الرغم من صغر سنه وقلة سنوات خبرته.

وحول أسباب رفض الرئيس هادي  حينها تعيين عبدالحافظ رشاد العليمي وزيرا للنفط، رد المسؤول الحكومي الذي فضل عدم نشر إسمه، أن الرئيس رفض لكون السبب الرئيسي من فرض عبدالحافظ العليمي وزيراً للنفط هو محاولة مواصلة السيطرة على إدارة وتسويق النفط في محافظتي حضرموت وشبوة عبر الشركات الخاصة للعليمي وحلفائه من القيادات الشمالية  والعمل على عدم فتح ملفات الفساد في وزارة النفط وشركاتها ، والتي لن تُفتح في حال أصبح عبد الحافظ العليمي وزيراً للنفط بسبب ولاء عبدالحافظ لتلك القوى الشمالية المتنفذة  كما عين وقتها نائباً لرئيس شركة النفط اليمنية  وذلك لحماية شركاته.

 

شركات رشاد العليمي :

 

وكشف المسؤول الحكومي أنه من  خلال مراجعة سجلات الشركات التابعة للعليمي  المسجلة في وزارة التجارة والصناعة اليمنية، تبين أن عدد كبير من الوثائق  الموجودة فيها عناوين لأسماء شركات من ضمنها شركة الأوف شور و الموقعة من قبل عبدالحافظ العليمي مجرد بيانات شكلية الغرض منها الانتهاء من عملية تسجيل الشركة واستخدامها في مناقصات لشركة النفط اليمنية أو غطاء لتحويلات بنكية بين صنعاء وجزر العذراء البريطانية وهونغ كونغ الصينية وإدارة تعاملاته المالية المرتبطة بواجهات صينية تعمل في مجال النفط في اليمن بالإضافة إلى عدة شركات بمسميات مختلفة منها : - 

- شركة الضباب للخدمات والتغذية .

- شركة دولف للخدمات النفطية .

- شركة جيكو الصينية لحفر الآبار النفطية .

- شركة سنوبك النفطية .

- شركة جيكو للمسوحات الزلزالية .

- شركة جلوبل إنرجي لحقول النفط والغاز .

- شركة هوامير الخليج للشحن والنقل والتخليص .

- شركة العليمي لقطع غيار السيارات ومعدات النقل والحفر .

- شركة أوف شور في الجزر العذراء البريطانية الذي يملكها عبدالحافظ العليمي نجل رشاد العليمي، الذي تولى مناصب هامة في قطاع النفط في اليمن منذ عام 2008.

- شركة هنوفر للكهرباء و الكابلات.

- شركة أروى لتعليم القيادة.

- جامعة تونتيك الدولية الماليزية

 - أكاديمية تونتيك للدراسات العليا

بالإضافة إلى تسعة متنزهات في ماليزيا وايطاليا ، وعشرين مطعم يمني في مختلف أنحاء العالم.

الجدير بالذكر ان رشاد العليمي منذ ان شغل منصب وزير الداخلية ورئيس اللجنة الأمنية العليا ونائب رئيس الوزراء من الفترة 2001-2008 م ابتكر استراتيجية الانتشار الأمني الذي أنفقت عليه حكومة صنعاء 80 مليار ريال، ونشر منها 800 سيارة نوع  هونداي وزعت على بعض النقاط، واختفت 200 منها واتضح انه سلمها لمليشيات مسلحة استقدمها وجندها لحماية شركاته في حضرموت وعثر على البعض منها مع العناصر الإرهابية في عملية السيوف الذهبية... هذا ما تم الكشف عنه وما خفي كان أعظم..

وفي الختام ، فالمؤمن لا يلدغ من الجحر الواحد مرتين ، وعلى شعب الجنوب أن يعي أن الأفاعي لا تروض ولا أحد يستطيع تغيير طبيعتها أو التعايش معها .

متعلقات
العميد عبدالرحمن الشنيني يزور المواقع العسكرية في وادي عومران ويشيد بتضحيات الجنود في مواجهة الإرهاب
قوات المعارضة تتوغل في مدينة حماة وسط انسحاب لقوات النظام
أمن العاصمة عدن يلقي القبض على متهمين إثنين قاما بسرقة سيارة من أمام أحد الفنادق
«الجعدي» يطمئن على صحة رئيس انتقالي لحج «الحالمي» بعد عملية جراحية ناجحة في القاهرة
انتقالي حضرموت يختتم دورة الإسعافات الأولية لمركز خالد بن الوليد الطبي بالمكلا