قد يؤدي تعليق الإدارة الأمريكية الجديدة للمساعدات المقدمة لدول أخرى إلى تجميد تمويل مشتريات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا وتايوان.
جاء ذلك وفقا لما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها، تابع أنه "بسبب دور وزارة الخارجية في الإشراف على عمليات نقل الأسلحة، فإن تجميد المساعدات من المرجح أن يؤدي أيضا إلى تجميد التمويل الذي تقدمه وزارة الخارجية لتايوان وأوكرانيا لشراء الأسلحة الأمريكية".
إقرأ المزيد
من وماذا سيكسر عنق الرئيس الأمريكي الجديد؟
في الوقت نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن هذا ليس المصدر الوحيد للأسلحة لأوكرانيا وتايوان، حيث ذكرت قناة "بابليك" الأوكرانية التلفزيونية، نقلا عن مصادر في المكتب الأوكراني للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID أن المكتب تلقى أمرا بوقف جميع المشاريع في البلاد، عقب صدور المرسوم الخاص بتعليق المساعدات الأمريكية لدول ثالثة. وكما أكد المكتب فإنه ليس لدى موظفي المكتب في أوكرانيا في الوقت الراهن أي معلومات حول المصير المستقبلي للبرنامج في أوكرانيا.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع أمرا بتعليق المساعدات الإنمائية المقدمة لدول أخرى لمدة 90 يوما لتقييم مدى امتثال البرامج للسياسة الخارجية الأمريكية.
من جانبها ترى روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تعرقل التسوية السلمية للأزمة، وتورط دول حلف "الناتو" مباشرة في الصراع، وتعد "لعبا بالنار". وقد أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستكون هدفا مشروعا لروسيا. ووفقا له، فإن الولايات المتحدة وحلف "الناتو" متورطان بشكل مباشر في الصراع، ليس فقط من خلال توريد الأسلحة، ولكن أيضا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى. وقد أكد الكرملين أن قيام الغرب بضخ الأسلحة لأوكرانيا لا يساهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.
بدورها صرحت الصين مرارا وتكرارا بأن الولايات المتحدة تدفع تايوان إلى خطر الحرب بتزويدها بالأسلحة، ودعت بكين واشنطن إلى إنهاء العلاقات العسكرية مع الجزيرة على الفور.