لماذا باتت تربة تعز ومقاطرة لحج ساحة صراع خفي بين أجنحة مليشيات الإخوان العسكرية ؟
الأمناء / تقرير : موسى المقري:

من وراء كل هذه الصراعات السياسية والعسكرية ؟

من المستفيد من تداعيات الصراع الإخواني الخفي في ريف تعز والمقاطرة ؟

ما علاقة الجنرال العجوز علي محسن الأحمر بهذا الصراع ؟

تعيينات خارجة عن إطار الشرعية في ظل سيطرة مليشيات الإخوان

 

شهدت مدينة التربة جنوبي محافظة تعز حالة من الاستنفار العسكري غير المعلن خلال الأيام القليلة الماضية، على وقع الكشف عن صراع خفي يدور منذ أشهر بين قيادات بارزة بمليشيات الإخوان في ريف تعز ومديرية المقاطرة التابعة إدارياً لمحافظة لحج الجنوبية .

 

يقول الدكتور قاسم محمد الخامري لصحيفة " الأمناء " إن قوات تابعة لما يعرف بمحور طور الباحة الذي يقوده الإخواني / أبوبكر الجبولي أقامت نقاط تفتيش على طول طريق تعز التربة وعلى مداخل القرى، ونشرت أطقما وجنودا يتبعون المحورين.

 

وأضاف الخامري أن اللواء الرابع مشاة، الذي يتمركز في مدينة التربة، أقام نقاطاً بمداخل ومخارج المدينة تم استحداثها بالقرب من نقاط قوات الأمن الخاصة التي يقودها العميد / جميل عقلان.

 

وأشار الخامري أن هذا الانتشار جاء في اعقاب تعيينات أصدرها الجبولي داخل التشكيلات العسكرية التابعة لما يسمى بمحور طورالباحة ، حيث قام بتعيين شقيقه علوي الجبولي قائداً للقوات الخاصة بمحور طور الباحة على الرغم أن عليه أوامر قبض قهرية من النيابة في طور الباحة.

 

تعيينات خارج إطار الدولة :

 

كما تم تعيين المدعو/ شعيب الأديمي قائدا لما يُسمى بـ "اللواء السابع مشاة جبلي"، وتعيين المدعو/ عبده سعيد الزريقي قائدا لما يُسمى بـ "اللواء الثامن حماية طرق" ، وهي من التشكيلات العسكرية التي تم الكشف عنها مؤخراً من قبل قيادة ما يُسمى بمحور طورالباحة الذي يقوده الجبولي.

 

مجاميع مسلحة :

 

ويروي احمد الجبلي  أن مجاميع مسلحة تابعة للجبولي والأديمي والزريقي قامت بالانتشار على جبل بيحان المطل على مدينة التربة، في حين شنت مجاميع أخرى حملة مداهمة على قرى بجبل صبران والربيصة، بحجة البحث عن مطلوبين للواء الرابع، من بينهم المدعو مهيب المقطري.

 

وفي هذا السياق نفسه عن خلفيات هذا الانتشار ، مشيرة الى انه يعود الى الصراع الخفي الذي بدأ بالظهور على السطح بين قيادات عسكرية إخوانية من جهة وبين الجبولي والقيادات الموالية له.

 

مخطط خفي :

 

وأوضح الجبلي بان الجبولي يخوض منذ تقديمه للمشهد من قبل الجماعة في المقاطرة والتربة قبل نحو 7 سنوات كقائد عسكري دون ان يكون لي أي خلفية عسكرية ، مخططاً خفياً لإقصاء كل القيادات العسكرية الإخوانية، التي يراها تمثل خطراً عليه وقد تنافسه على النفوذ والمنصب، ومارس الجبولي التهميش لها وهم من أبناء المنطقة وأبرز هؤلاء القادة المهمشين عبده سالم المقطري وآخرين.

 

من مراسل " الصحوة " إلى قائد محور :

 

ويقول مسؤولون في سلطة تعز إن الجبولي الذي اظهرته جماعة الإخوان فجأة عام 2017م كقائد للواء الرابع مشاة جبلي لاستخدامها كرأس حربة ضد قوات اللواء 35 مدرع وقائده العميد الشهيد / عدنان الحمادي ، وعقب نجاحها في اغتياله والسيطرة على اللواء 35، جرى ترقية الجبولي ومنحه ما يسمى بمحور طورالباحة بأوامر خطية من الجنرال علي محسن الأحمر نائب الرئيس السابق ومدير مكتبه عبدالله العليمي ، مشيرة إلى ان الجبولي يشعر بعقدة نقص وخوف من خسارة موقعه لكونه يدرك أنه تم جلبه من قبل الجماعة إلى المشهد العسكري دون ان يكون له أي خلفية عسكرية سابقة ، حيث كان يعمل قبل اندلاع الحرب مدرساً ومراسلاً صحفياً لصحيفة "الصحوة" الناطقة باسم حزب الإصلاح الذراع السياسي لإخوان اليمن.

 

مسؤولون أشاروا إلى حادثة اقتحام قوات تابعة للجبولي الأربعاء الماضي لمنزل القيادي العسكري / عمار هائل المقطري ، والذي يعد أحد القيادات الإخوانية العسكرية في التربة والتي تعمل على تجنيد أبناء تعز في القوات المتواجدة على الحدود بدعم سعودي.

 

وأضافوا بأن المقطري يعد من القيادات العسكرية الإخوانية البارزة ، وكانت الجماعة تنوي تعيينه كقائد للشرطة العسكرية في مدينة التربة بعد سيطرتها عليها أواخر عام 2020م ، إلا أنه تحول إلى خصم لدى الجبولي الذي يرى فيه منافساً داخل منظومة الإخوان العسكرية في ريف تعز.

 

صراعات خفية :

 

 مدهش ناجي أشار أيضاً إلى الصراع الخفي الذي يدور بين الجبولي وبين نائب مدير أمن الشمايتين فارس العزي ، وهو نجل القيادي البارز في جماعة الإخوان وأحد مؤسسيها في ريف تعز / أحمد العزي ، والذي دخل في مشادة حادة مع شقيق الجبولي بسبب تطاوله على شيخ الاكاحلة الشيخ/ احمد حسين الاكحلي في اجتماع تم عقده لمناقشة الاعتقالات التي تقوم بها قوات الجبولي بحق أبناء المقاطرة خلال الأشهر الماضية.

 

ووفق ناجي فان شقيق الجبولي والمطلوب أمنياً سارع عقب هذه المشادة إلى اتهام العزي بدعم البلاطجة ومن يصفهم بالمخربين في المقاطرة والتربة ، وقام بتهديد العزي بالتصفية الجسدية ، لافتا إلى ان تدخل وساطة من قبل قيادات الإخوان بقيادة رئيس فرع الإصلاح بتعز عبدالحافظ الفقية لنزع فتيل التوتر.

 

وحذر ناجي من تداعيات هذه الصراع الخفي بين أجنحة مليشيات الجماعة في ريف تعز والمقاطرة ، لأن أبناء هذه المناطق وحدهم من سيتكبدون أي صراع ، والذين تحولوا إلى ضحايا للحملات والمداهمات التي تقوم بها أجنحة المليشيات لتصفية الحسابات فيما بينها.

متعلقات
صحيفة بريطانية : معضلة مالية بتبعات سياسية تواجه الحكومة اليمنية
البيشي ووفد رفيع المستوى من منظمة اليونبس يزوران مبنى الرعاية الصحية الأولية لبدء آلية البناء والتأهيل
محلي المنصورة يتفقد مشروع إعادة تأهيل شبكة المياه بعدد من مناطق المديرية
انطلاق بطولة الدوري الدرجة الثالثةلإندية محافظة سقطرى
محافظ محافظة ارخبيل سقطرى المهندس رأفت الثقلي يلتقي بفريق مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية