على وقع ازيز رصاص القناصة وأصوات القذائف ودوي الانفجارات كانوا يؤدوا واجبهم بشجاعة وصمت ، في ميادين المعارك ومناطق الكوارث والنكبات تجدهم ابطالا حقيقيين رغم أنهم لم يحملوا السلاح يوما ولم ينحازوا لطرف، انحازوا للإنسانية ووقفوا على الحياد ، إنهم طواقم ومسعفي الهلال الأحمر بعدن والضالع الذين سقطوا شهداء وهم يؤدون واجبهم في تضميد الجراح وإجلاء الجرحى والمصابين ، رحلوا عنا لكن أعمالهم وتضحياتهم ستتجسد كصرح شامخ في ذاكرتنا وذاكرة الإنسانية لننقش عليه اسماءهم لنتذكر هؤلاء الشجعان الذين خُطفوا من الحياة في لحظةٍ من العبث المطلق خلال الأسبوع المنصرم :
المتطوع المسعف/ خالد باحزيم – استشهد في محافظة عدن
المتطوع المسعف/ محمد باحزيم – استشهد في محافظة عدن
المتطوع المسعف/ عمر عبدالله حسن اللمبح – استشهد في محافظة الضالع
لنتذكر أسماءهم ونتمعنُ في وجوههم علها تعلمنا معنى الإنسانية والتضحية والشجاعة الحقة ، انهم ثلةٍ من الأفراد الشجعان و الرائعين الذين يؤمنون بشيءٍ يُدعى: "الإنسانية” ، ومن هنا نطلق نداء لكل اطراف القتال : كفوا ايديكم عن زملاءهم في طواقم الإسعاف والإخلاء فأنتم اول من يحتاج الى مساعدتهم.