فجر حزب الإصلاح الإخواني، في وقت متأخر من ليل الأحد - الإثنين، الوضع العسكري في مركز محافظة مأرب، على خلفية رفع تسعيرة المشتقات النفطية، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لمليشيا الحوثي.
وقالت مصادر محلية، إن حزب الإصلاح الإخواني دفع بمئات المسلحين من قبيلة الدماشقة التابعة لقبائل وادي عبيدة، لقطع الطرق الحيوية والرئيسية في محافظة مأرب، والسيطرة على نقاط الأمن والجيش.
وأكدت المصادر، أن قبائل عبيدة سيطرت بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية على موقع نقطة الراكة في مأرب، وقطعت الطريق الرئيسي الرابط بين صافر و المدينة.
وأوضحت المصادر، بأن مسلحين من قبائل الدماشقة - عبيدة - احتشدوا في منطقتي العرقين وصافر في مديرية الوادي، قبل أن يخوضوا اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، مشيرة إلى أن القبائل سيطرت على مواقع ونقاط الجيش والأمن وقطعت طريق صافر المدينة الذي يربط مأرب بالعبر.
وأشارت المصادر إلى انقطاع الطريق الدولي نتيجة شدة الاشتباكات بين القبائل المدفوعة من حزب الإصلاح والجيش، والتي يسعى من خلالها الأخير لاستعادة مواقعه.
وأظهر مقطع فيديو مصور من محافظة مأرب، مشاهد أثناء سيطرة رجال قبائل عبيدة على الطريق الدولي.
خالد بقلان، وهو ناشط سياسي في مدينة مأرب، أكد أن ما يجري في مأرب هو عمل إخواني تحت اسم القبيلة.
وأوضح بقلان، المنتمي لمحافظة مأرب، أن هدف جماعة الإخوان من تفجير الوضع العسكري، هو عدم رفع تسعيرة الـ 20 لتر بترول إلى 7 ألف ريال و بقاء أكثر من ألفي برميل اعتمادات لمجالس المقاومة التابعة لحزب الإصلاح وبعض المشائخ التابعين لهم.
ما يؤكد تورط حزب الإصلاح في الاشتباكات وقطع الطريق الدولي والحيوي والاشتباكات المسلحة، مباركة نجل مبخوت بن عبود الشريف - رئيس فرع حزب الإصلاح بمحافظة مأرب - للأعمال التخريبية التي تصدرت لها القبائل.
وقال عبدالله بن عبود الشريف في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع إكس: "نكف هل الوادي لمنع قرارات الجرعة ومعين عبدالملك".
وأضاف الشريف: "في مأرب لن تفرض علينا قرارات الرياض". في تمرد صريح على الشرعية المعترف بها دوليا، وداعمها التحالف العربي بقيادة السعودية.