ليست الدماء وحدها، فدولة الإمارات لم تتخلف عن الركب الإنساني والإغاثي في اليمن، من خلال مساعداتها التي تجاوزت مليارات الدولارات.
وعدد إغاثيون في اليمن بمناسبة ذكرى يوم الشهيد التي توافق 30 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، حجم دعم الإمارات لليمن في مختلف القطاعات، وشمل الدعم جوانب إنسانية وتنموية وقطاع المياه والمؤسسات الحكومية.
*دعم على مستويات*
قال المسؤول الإعلامي بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت علي الجفري إنّ دولة الإمارات قدمت على المستوى الإنساني مساعدات طبية وغذائية وإغاثية، ومنها إقامة مستشفيات ميدانية ومراكز طبية وصيدليات لتقديم الرعاية الصحية للمواطنين اليمنيين.
وأضاف: "قدمت الإمارات مساعدات في إيواء النازحين واللاجئين، ومن الناحية التنموية، أطلقت الإمارات مشاريع عدة لإعادة بناء البنية التحتية، وتحسين الخدمات الأساسية في المناطق المحررة، وتشمل هذه المشاريع إعادة بناء المدارس، والمرافق العامة".
وتابع لـ"العين الإخبارية": "قدمت الإمارات كذلك دعما لقطاع المياه، والذي يعد محورا أساسيا لتحسين الظروف المعيشية وتعزيز التنمية المستدامة لليمنيين".
أوضح المسؤول الجفري أن "الإمارات قدمت التدريب والدعم الفني للمؤسسات الحكومية، والمجتمع المدني في اليمن، وذلك لتعزيز القدرات المحلية والاستقرار، وأيضا التعاون مع الشركاء الدوليين، وتوفير فرص العمل لتحسين الحياة الاقتصادية بشكل عام للشعب اليمني، سواء بحضرموت أو في مختلف المحافظات".
وأشار إلى أن دور الإمارات في إغاثة اليمن كبير، حيث سعت الإمارات بشكل أساسي إلى تقديم كافة العون والمساعدات للمحافظات المحررة بشكل مباشر.
وقال "لا يخفى على الجميع ماقدمته الإمارات بمحافظة حضرموت أو باليمن بشكل عام، والذي كان عبارة عن مجموعة واسعة من الدعم والمساعدة لأبناء اليمن عبر مختلف المجالات، ومنها الإنساني، والغذائي، لتلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين، تشمل هذه المساعدات آلاف من الأطنان الغذائية، والخدمات الطبية".
في حضرموت فقط، وفقا للمسؤول الإغاثي، "جهزت الإمارات 8 مستشفيات وغدت هذه المستشفيات والمراكز الصحية تقدم خدماتها لآلاف المواطنين في 3 محافظات وهي حضرموت والمهرة وسقطرى، كما ساهمت الإمارات بدعم التعليم في إعادة بناء وتأهيل عدد من المدارس الحكومية المتضررة، وتوفير المواد الدراسية، وتحسين جودة التعليم في المناطق المحررة".
وأوضح أن "الإمارات دعمت المجال المعماري، من خلال تنفيذها مشاريع عدة منها إعادة البنية التحتية في المناطق المحررة، بما في ذلك مدينة الشيخ خليفة السكنية التي تحتوي على أكثر من 1000 وحدة سكنية في ساحل ووادي حضرموت".
وأشار إلى أن "الإمارات شاركت في بناء الجسور والطرق والمستشفيات والمرافق العامة الأخرى، كما ساهمت في حفر الآبار، وهي مشاريع كانت جنبا إلى جنب مع تضحيات في سبيل استعادة اليمن لأمنه واستقراره".
*دماء وإغاثة*
من جهته، قال المنسق العام للجنة العليا للإغاثة، (وكالة حكومية)، جمال بلفقيه: "في يوم الشهيد امتزجت دماء الإماراتيين مع دماء اليمنيين في تحرير عدن ودحر الحوثيين.. الإمارات قدمت الدماء قبل أن تقدم العمل الإنساني".
وقال المسؤول الإغاثي في حديثه لـ"العين الإخبارية" إن "الشهيد عبدالعزيز الكعبي كان أول شهيد إماراتي في محافظة عدن، أثناء المعارك مع الحوثي، فعندما نتكلم عن الإمارات فقد قدمت الأبناء قبل الدعم المالي، لمساعدة أبناء الشعب اليمني".
وأضاف "قدمت الإمارات الكثير في العمل الإنساني والاغاثي في تطوير البنية التحتية، لتصبح من أوائل الدول التي دعمت اليمن بشكل عام بما يزيد عن 6 مليارات دولار في مختلف المجالات".
وقال: "كما شارك القطاع الخاص في الإمارات في الدعم وكانت أول سفينة من جيبوتي إلى عدن، عن طريق رجل أعمال إماراتي، وذلك لنقل الجرحى للعلاج".
وأضاف بلفقيه "لا نستطيع رد الجميل لدولة الإمارات، لهذا نثمن ونشيد بكل الأعمال التي يقدموها لليمن، وهناك إخلاص في وقوف الإمارات معنا، وكذلك الأشقاء في التحالف العربي بشكل عام بقيادة السعودية".
المصدر : «العين الإخبارية»