الحوثيون يتقدمون نحو الجنوب بعد سيطرتهم على تعز واللجان الجنوبية تستعد ..مجلس الأمن يتفق على إصدار بيان رئاسي بشأن اليمن (تقرير)
الأمناء/ خاص

 

يخطو اليمن الجنوبي والشمالي، نحو التعبأة بإعلان التجنيد وحالة الاستنفار، ومعها يعلن المبعوث الأممي استمرار جلسات الحوار الوطني دون أن تفضي، إلى قرار يخرج البلد من حالته تلك، التي يخطوها صوب المجهول، ودون كلل أو ملل، يغادر "بن عمر" إلى الرياض ثم يعود إلى صنعاء للحوار مجدداً، لاستئناف المفوضات، فيما تستمر الحركة على الأرض فيما يبدو أنها مقدمات تدق طبول الحرب بين اليمنين.

 

الحوثيون يتقدمون نحو الجنوب بعد سيطرتهم على تعز

وسيطر المسلحون الحوثيون مع قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على مطار مدينة تعز، التي تقع شمال مدينة عدن، حسبما أفادت مصادر أمنية وعسكرية، لوكالة فرانس برس.

وتعد تعز من أكبر مدن اليمن، وهي بوابة عدن التي لجأ إليها الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دولياً بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء.

من جهة أخرى، أعلن الحوثيون التعبئة العامة في دعوة صريحة للحرب، في وقت جدد فيه الرئيس عبدربه منصور هادي تمسكه بالوحدة الوطنية ورفضَه الانفصال، وقد تواصلت التعزيزات العسكرية للحوثيين وصالح صوب تعز والمحافظات الجنوبية.

وكشفت مصادر عسكرية وسياسية عن نية الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق صالح اجتياح الجنوب، لاستكمال مخطط السيطرة على السلطة والتمدد والالتفاف على محافظة عدن التي ستكون آخر هدف للحوثيين وقوات صالح.

وإزاء تقدم الحوثيين باتجاه عدن، قامت القوات اليمنية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي مع عناصر اللجان الشعبية المؤيدة له بالانتشار حول عدن.

وذكر مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان هذه القوات شكلت حزاما امنيا حول المدينة الجنوبية "معززة بحوالى اربعين دبابة في شمال وغرب" عدن.

ودفع غياب الامن المتفاقم في اليمن الولايات المتحدة الى سحب طاقمها الدبلوماسي من هذا البلد، غداة هجمات اسفرت عن سقوط 124 قتيلا الجمعة.

وفي بلدة قونية بغرب محافظة مأرب في وسط البلاد، اندلعت مواجهات بين مسلحين من القبائل السنية والحوثيين ما اسفر عن مقتل ستة من مسلحي القبائل و30 من الحوثيين بحسب مصادر قبلية. ولم يتسن التأكد من هذه الحصيلة من مصادر مستقلة.

وصول 500 مسلح حوثي إلى تعز

وتمهيداً لزحفهم نحو الجنوب أكدت مصادر وصول طائرات عسكرية من صنعاء تقل نحو 500 مسلح حوثي إلى تعز، وكانت عدة كتائب من الحوثيين وأنصار صالح وصلت إلى معسكر الأمن المركزي وسط تعز، في مسعى للسيطرة على المحافظة

وإقناع المحافظ بتسليمها من دون مقاومة، في وقت تتواصل فيه المظاهرات ضد ميليشيات الحوثي التي دخلت المدينة تحت واجهة القوات الخاصة.

من جانب آخر، نقلت مصادر في اللواء 33 مدرع عن استعدادات يجريها اللواء والميليشيات الحوثية لاجتياح مدينة الضالع خلال الأيام القادمة لفتح الطريق نحو عدن، المصادر تحدثت عن وصول قيادات عسكرية بارزة من جماعة الحوثي إلى مقر اللواء، حيث تجري الترتيبات لتنفذ الخطة العسكرية لاجتياح الضالع.

ومن جهة أخرى، نبه أبناء الضالع من سقوط المحافظة بيد الحوثيين، محذرين أن سقوط الضالع هو سقوط للجنوب، حسب قولهم.

وفي لحج التي تبعد 27 كيلومتراً عن عدن، أفادت الأنباء باستعادة الجيش اليمني السيطرة على مدينة الحوطة عاصمة المحافظة، بعد طرد مسلحي القاعدة الذين سيطروا على المدينة عندما سلمت القوات المرتبطة بصالح معسكر قوات الأمن الخاصة بالتنظيم، وقد تعوق سيطرة الجيش اليمني على مركز محافظة لحج تقدم الحوثيين، أو تقطع الطريق عليهم في سعيهم للوصول إلى عدن.

وزير الخارجية الإيراني: التوقعات هي أن الرئيس هادي سيستقيل

وفي رد فعلٍ إيراني لما يحدث، قال "حسين أمير عبد اللهيان" مساعد وزير الخارجية الإيراني أمس الأحد إن “التوقعات هي أن الرئيس هادي سيستقيل”

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن هذه الخطوة يمكن أن تأتي “بدلا من تكرار الأخطاء ولعب دور بناء في الحيلولة دون انقسام اليمن وتحويل عدن إلى ملاذ للإرهابيين.”

وبين عبد اللهيان أن إيران تؤكد أهمية الحوار الوطني سواء في صنعاء أو في أي مكان آخر.

كما دعا مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى ضرورة التحلي باليقظة ومواجهة مؤامرات الأعداء مشددا على أن الكيان الصهيوني يقوم بإجراءات معقدة ومستمرة وهو الداعم الرئيسي للإرهاب في المنطقة.

ودعا عبد اللهيان دول مجلس التعاون الخليجي إلى تقديم الدعم الحقيقي للحوار الوطني في اليمن للحد من الأعمال الإرهابية في هذا البلد موضحا ان طهران تواصل مشاوراتها الاقليمية والدولية لتعزيز المسار السياسي في اليمن في ضوء التعاون بين كافة الأحزاب والتيارات فيه.

من جهتهم، قال زعماء ومسؤولون أمنيون في دول خليجية عربية السبت الفائت إن هادي هو الرئيس الشرعي لليمن وانهم مستعدون لبذل “كافة الجهود” للدفاع عن أمن البلاد.

وحذر المسؤولون وبينهم وزير الداخلية السعودي وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف “من انزلاق اليمن في نفق مظلم سيترتب عليه عواقب وخيمة ليس على اليمن فحسب بل على الأمن والاستقرار في المنطقة والسلم والأمن الدوليين.”

الملك سلمان في اجتماع رفيع لحسم الدور الخليجي في اليمن

إلى ذلك، عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مساء السبت محادثات لم يعلن عنها، مع مسؤولين خليجيين كبار لبحث الأزمة اليمنية، في وقت أعلن فيه مجلس الأمن الدولي عن اجتماع طارئ بهذا الشأن، غداة هجمات أودت بحياة 124 شخصا في صنعاء.

واستقبل العاهل السعودي في قصره بالدرعية (قرب الرياض) كلا من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

كما شارك في المباحثات رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح.

وبحث المجتمعون "مجمل الأحداث في المنطقة وتبادلوا الأحاديث والآراء لما فيه خير شعوبهم، كما تداولوا أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانبها بوقوفها مع هادي"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

من جانبها قالت وكالة أنباء الإمارات ان الاجتماع "بحث مستجدات الأحداث في المنطقة وعلى وجه الخصوص في الجمهورية اليمنية ".

مجلس الأمن يتفق على إصدار بيان رئاسي

ومن جهة ثانية، أوردت أنباء متطابقة من نيويورك، أن أعضاء مجلس الأمن الدولي اتفقوا على إصدار بيان رئاسي بشأن اليمن.

ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة تشاورية بشأن الأوضاع في اليمن،أمس الأحد.

وبعث الرئيس عبدربه منصور هادي، رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، طلب خلالها تفعيل عقوبات، وأخذ إجراءات تحت الفصل السابع ضد "الحوثيين وحلفائهم"، بحسب الرسالة.

كما دعا إلى "التدخل والمساعدة العاجلة بكافة الوسائل"، وهذا يعني، بحسب خبراء في شؤون المنظمة الدولية، التدخل العسكري في الصدارة تحت الفصل السابع، والطلب صريح في إقرار اتخاذ إجراءات عسكرية في اليمن.

وفي رسالة وجهها الجمعة الى الرئاسة الفرنسية للمجلس ندد الرئيس هادي بـ"الاعمال الاجرامية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية وحلفاؤها والذين يهددون ليس فقط السلام في اليمن ولكن السلام والامن الاقليمي والعالمي".

وسيتسلم سفراء الدول الـ15 الاعضاء في المجلس خلال الاجتماع تقريرا عن الوضع سيقدمه على الارجح عبر مؤتمر بالفيديو موفد الامم المتحدة الى اليمن جمال بنعمر الذي يحاول منذ عدة اشهر القيام بمساعي حميدة في النزاع اليمني.

وسيتحدث في الاجتماع ممثلون عن اليمن وقطر التي تترأس حاليا مجلس التعاون الخليجي وذلك قبل ان يعقد مجلس الامن اجتماعا مغلقا. وقال دبلوماسيون ان المجلس قد يتبنى في هذا الاجتماع اعلانا ولكن ليس قرارا سيكون من الصعب التفاوض بشأنه خلال ساعات.

وأدى تدهور الوضع الى انسحاب عسكريين يمنيين وأميركيين من قاعدة العند الجوية في جنوب اليمن بسبب مخاوف امنية.

فقد أعلن مصدر عسكري يمني أن الولايات المتحدة سحبت قواتها المتمركزة في هذه القاعدة بسبب مخاوف امنية، موضحا ان هذه القوات غادرت مساء الجمعة "الى وجهة مجهولة".

وأضاف المصدر نفسه انه تم سحب وحدات مكافحة إرهاب يمنية تتولى القوات الأميركية تدريبها وتتمركز ايضا في العند.

ومساء السبت، أعلنت الولايات المتحدة أنها أجلت كل افراد طاقم سفارتها الذين كانوا لا يزالون متواجدين في اليمن لأسباب امنية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جيف راثكي في بيان "بسبب تدهور الوضع الامني في اليمن، اجلت الحكومة الاميركية موقتا افراد طاقمها الذين كانوا لا يزالون في اليمن".

نبيل العربي: القمة العربية المقبلة هامة جدا

وأما من الناحية العربية، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم الأحد أهمية القمة العربية المقبلة المقرر عقدها بمدينة شرم الشيخ المصرية يومي 28 و29 من الشهر الجاري نظرا "لطبيعة التهديدات" في المنطقة.

وقال العربي: ان الملفات المنتظر طرحها في أعمال القمة العربية مهمة جدا بالنظر الى طبيعة التهديدات التي يشهدها العالم العربي

وحذر من التهديدات التي تهدد العالم العربي، مشدداً على أهمية التنسيق بين مختلف الدول العربية، لفك الأزمات في بعض بلدان العالم العربي.

وقال العربي - في تصريح صحافي عقب وصوله الجزائر بزيارة عمل تدوم يومين : إن الدول العربية لا يمكنها أن تكون في معزل عما يدور من حولها.

صحيفة الامناء

 

 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني