هادي يلتقي بعدد كبير من قيادات الحراك ووجهاء القبائل الجنوبية ويحثهم على حفظ مدنهم (تقرير)
الأمناء/ خاص

 

يتواصل الحراك الدبلوماسي والشعبي في العاصمة اليمنية عدن، ويكثف الرئيس هادي لقاءاته بالدبلوماسيين العرب والغربيين، حيث التقى يوم أمس الأربعاء وفد البرلمان العربي برئاسة رئيس البرلمان العربي معالي "أحمد الجروان"، مؤكدين على شرعية هادي، ودعمه في إطار رسمي.

كما التقى الرئيس هادي يوم أمس، بعدد كبير من نشطاء وقيادات الحراك ووجهاء قبليون، من مختلف المناطق الجنوبية، وشخصيات سياسية ورجال دين وقيادات شبابية.

وقالت مصادر حاضرة في الاجتماع لــ" الأمناء " أنه تم بحث التطورات الحالية  في اليمن بشكل عام، ومناقشة الأوضاع التي لها صلة بما يحدث في الجنوب، وموقفهم منها

وأضافت تلك المصادر أنه تم التنسيق على تغليب مصلحة الجنوبيين، بما يحفظ  أمن واستقرار الجنوب، وذلك بعدم انجرارهم نحو مشاريع يراد بها الزج بإخوانهم في الجنوب إلى صراع، تحت أي مضلة، تبرر لبعض القوى التي تنتهج نهج العنف للتعبير عن مصالحا .

وأشاد هادي بالجنوبيين وسلميتهم المعروفة منذ زمن بعيد، كون ذلك ليس غريباً عليهم، حسب قوله، في الاجتماع.

هادي يكلف العطاس

وقالت وكالة الأنباء الأمريكية (الأسوشيتد برس) يوم أمس، أن الرئيس هادي قد رشح رئيس الوزراء الأسبق "حيدر أبوبكر العطاس" بأن يكون ممثلا له في الحوار المزمع إقامته في الرياض.

وأضافت الوكالة أن الرئيس هادي رشح العطاس أن يكون رئيس الوزراء القادم.

الجدير بالذكر، أن الوكالة الأمريكية، أكدت ما نشرته "الأمناء" في وقت سابق، بشأن تكليف الرئيس هادي لــ"العطاس"، ممثلا له في الحوار القادم.

وسارعت وسائل إعلامية بنشر نفي لما تم نشره من قبل "الأمناء"، زاعمة تلقيها النفي عن مصدر مقرب من العطاس وهو ما أثبت عدم صحة هذا النفي.

هادي يرفض مقترح بنعمر

وقالت مصادر خاصة لــ "الأمناء" أن المبعوث الدولي "بن عمر"  وعدد من السياسيين أثناء لقائهم يوم أمس في عدن بالرئيس طارحين عليه صيغة المجلس الرئاسي، كما حضر أيضاً في ذلك النقاش تعيين عدد من النواب له لإدارة المرحلة الانتقالية المقبلة ، ولنزع فتيل الأزمة الناشبة في البلاد.

وأضافت تلك المصادر لـ"الأمناء" أن الرئيس هادي وضع شروطاً عدة، تحفظت عليها، إلى أن يحين الوقت حسب قولها.

 كما أكدت المصادر أن الرئيس هادي رفض مقترح المجلس الرئاسي الذي عرضه عليه بنعمر، والذي قال أنه بموافقة جميع الأطراف السياسية بما فيهم الحوثيين، حسب قولهم.

صالح هو المعرقل !

وقال السفير الفرنسي في مجلس الأمن الدولي أن الجلسة المغلقة التي عقدها المجلس، جددت الاعتراف بشرعية هادي، مؤكدة على عدم تدخل الدول بالشؤون الداخلية لليمن.

وردا على سؤال أحد الصحفيين بشأن مناقشة المجلس العقوبات على الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، قال السفير الفرنسي: إن المبعوث الدولي لدى اليمن جمال بنعمر أبلغ المجلس في الجلسة المغلقة أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح لا يزال هو المعرقل للعملية السياسية في اليمن، حسب قوله.

بنعمر ينقل مخاوف الجنوبيين لمجلس الأمن و يبلغه عصيان الحوثيين له

وأوضح أمس المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر أنه أطلع مجلس الأمن الدولي عبر دائرة مغلقة حول تطورات الأوضاع في اليمن .

مشيراً الى أنه أخبر مجلس الأمن شعوره بخيبة أمل لعدم استجابة الحوثيين لمطالب المجلس بالانسحاب من مؤسسات الدولة، والإفراج عن الأشخاص الموضوعين تحت الإقامة الجبرية أو المعتقلين بشكل تعسفي، وبالكف عن أي إجراءات أحادية الجانب قد تؤدي إلى تقويض العملية السياسية والمساس بأمن واستقرار اليمن، دون أن يتطرق لذكر الوحدة في بيانه.

وفي سياق بيانه قال بن عمر أنه أطلع مجلس الأمن عن فحوى مشاوراتي مع رئيس الجمهورية الأخ عبد ربه منصور هادي في عدن، وعن الحالة العامة في الجنوب.

كما حذر من هشاشة الأوضاع في الجنوب، بما في ذلك انتشار اللجان الشعبية، كما نقلت للمجلس المخاوف التي عبرت لي عنها قيادات في الحراك الجنوبي.

وفيما يخص المفاوضات الجارية برعاية الأمم المتحدة، أكد المبعوث الأممي لمجلس الأمن بأن هنالك تقدما يتم إحرازه، مضيفاً :أن إجماعا بدأ يتبلور حول السلطتين التشريعية والتنفيذية، وحول جدول زمني لإنجاز مهام واستحقاقات المرحلة الانتقالية، وتطبيع الوضع الأمني في صنعاء وبقية المحافظات، وحماية الحقوق والحريات الأساسية من بين قضايا أخرى.

ونبه بن عمر مجلس الأمن إلى أن عناصر متطرفة من عدة أطراف تسعى لإفشال المفاوضات الجارية، متبعاً أنه أخبر المجلس بأنه لا يمكن لأي طرف أن ينجح في فرض سيطرته بالقوة على كامل مناطق اليمن، متابعاً حديثه أن أي جهة تؤمن بجدوى استعمال القوة العسكرية، إنما هي واهمة وتدفع فقط باتجاه صراع طويل الأمد على شاكلة ما يجري في ليبيا أو سوريا.

وشدد في إحاطته لمجلس الأمن على أن المفاوضات السلمية هي الطريق الوحيد للحل، مؤكداً أنه على تواصل مع كافة الأطراف في حوار لا يضفي الشرعية على أولئك الذين يلجؤون للعنف، لحرف العملية السياسية عن مسارها، كما لا ينتقص من شرعية الرئيس والحكومة أو يمس بحياد الأمم المتحدة، حسب قوله.

واختتم حديثه بقوله:"أنا سعيد أن أخبركم بأن مجلس الأمن لا يزال يتحدث بصوت واحد حول اليمن، داعما لحل سياسي سلمي تفاوضي توافقي، ترعاه الأمم المتحدة.

رئيس مجلس الأمن الدولي

إلى ذلك، عقد مجلس الأمن جلسة استمع خلالها لإيجاز مبعوثهم الخاص لليمن، مؤكداً دعمه لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأعرب مجلس الأمن الدولي عن "وقوفه ومساندته المطلقة لجهود الوساطة التي يقودها مستشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد جمال بن عمر، وعلى المحافظة على وحدة وسيادة تراب هذا الوطن".

 وشدد رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير فرانسوا ديلاتر، مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، الذي تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر مارس/أذار الجاري، عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن حول اليمن أمس، على "ضرورة التزام أطراف الأزمة اليمنية كافة بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولاسيما القرار الأخير رقم 2201".

وكان مجلس الأمن الدولي، طالب في جلسته حول اليمن التي عقدت، في 15 فبراير/ شباط الماضي، جماعة "أنصار الله" بإنهاء المظاهر العسكرية في العاصمة صنعاء والانسحاب من المؤسسات الحكومية والعودة للمفاوضات خلال 15 يوما.

 وأضاف "ديلاتر" إن أعضاء المجلس دعوا جميع الأطراف الإقليمية إلى "عدم التدخل في شؤون اليمن، كما دعوا جميع أطراف الأزمة في اليمن إلى الالتزام بقرارات المجلس ذات الصلة".

وطالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يمارس مهامه الرئاسية من عدن، بنقل الحوار بين المكونات اليمنية إلى العاصمة السعودية الرياض التي رعت المبادرة الخليجية التي تم بموجبها نقل السلطة إلى هادي من سلفه السابق علي عبد الله صالح.

المؤتمر والحوثيون ونقل الحوار للمملكة

وفي وقت سابق تحدث مصادر إعلامية عن رفض المؤتمر وأنصار الله الحوثيين نقل الحوار إلى الرياض، بينما وافق المؤتمر على نقله إلى عمان.

وفي موقف متجدد لحزب المؤتمر، نفى الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أبوبكر القربي رفض المؤتمر لنقل الحوار الى الرياض.

 وأضاف القربي أن التقدم الذي أحرزته مفاوضات حل الأزمة اليمنية خلال الأيام الأخيرة بات مهددا من الأحزاب التي قال إنها تريد أن تحقق ما عجزت عنه في الفين وأحد عشر.

الميسري: سيذكر التاريخ أن هادي عاد إلى الجنوب  

من جهته، قال "أحمد الميسري" عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة الإخبارية، أن الرئيس هادي لن يعود إلى صنعاء، بعد كل ما عاناه هناك، مضيفاً:" أن المجلس الرئاسي ليس ذي جدوى أبداً؛ لأنه لا داعي لوجود الرئيس هادي فيه، ذلك أنه لن يعين من يراه المناسب لمصلحة البلد".

وفي سياق حديثه، أكد أنه قد تم إسقاط الوحدة وإنهائها تماماً، لقد قضى عليها الحوثيين.

وقال أن الرئيس هادي هو أكثر من ضحى بنفسه وبسمعته، ولا يزال يدفع الثمن حتى اليوم، أمام إخوانه في الجنوب، مقابل أن تبقى الوحدة، لكنه عاد أخيراً، وسيذكر التاريخ أن هادي عاد إلى الجنوب، بعد أن أثبت أشياء كثيرة للجنوبيين والعالم معاً، مختتماً حديثه:" لقد صبرنا على "صالح" 33 عاماً الذي تفيد وأمم كل شيء في الجنوب، ولم يصبروا "3" أعوام فقط على الرئيس هادي.

صحيفة الامناء  

 

 

 

 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني