قائد قوة لواء الردع العقيد جعفر الكعلولي في حوار مع "الأمناء": قواتنا ستكون إسنادًا للأجهزة الأمنية والحزام الأمني
يعد ضيف حوار "الأمناء" أحد مرافقي وزير الدفاع السابق الأسير محمود الصبيحي، بل الرجل الأول الذي كان يعتمد عليه الصبيحي في كثير من المهام العسكرية أثناء ما كان يلازمه في كل أعماله العسكرية، إنه العقيد جعفر أحمد صالح الكعلولي، قائد لواء قوة الردع.
وعلى ضوء نشر قوات قوة الردع على طول طريق رأس العارة الساحلي، بعد أن كان هذا الطريق قد شهد عمليات تقطع لعشرات السيارات من إسعاف وأطقم تابعة للتحالف، والتي سرعان ما تختفي في شعاب وجبال المديرية، إلا أن قوة الردع وبتوجيهات قيادة التحالف صارت رديفًا مساندًا للأمن في تأمين الخط العام حسب ما استخلصناه من حديثنا مع القائد الذي هو الآخر مرابط في مواقع الانتشار بمعية أركان حرب اللواء وركن الاستطلاع وعدد من الضباط وقادة السرايا الذين أخرجهم العزة والشرف ليمنعوا ما يسيء لمناطق الصبيحة من ظواهر دخيلة حتى لا يشوه تاريخ المنطقة النضالية وكي لا يمحى ما سطره الأبطال من بطولات أسطورية على مستوى الجبهات وما قدموه من شهداء وجرحى من مختلف مناطق الصبيحة الأبية.. فإلى تفاصيل الحوار:
"الأمناء" حاوره/ جلال السويسي:
- في البداية ممكن أخي القائد جعفر أن نعرف منك أسباب هذا الانتشار العسكري لقواتكم بطريق رأس العارة في الساحل الغربي؟
- أولا أرحب بكم وبصحيفتكم الغراء، ثم اسمح لي بأن أوضح للرأي العام قبل الإجابة عن سؤالكم الأول بالتوضيح حول اللغط وما يدور في وسائل التواصل الاجتماعي من كلام مغلوط حول تواجدنا هنا، ومن باب التوضيح ليس إلا، فإن تواجدنا ونشر قواتنا ليس ضد أحد ولابديلًا عن أحد من القوات الأخرى، ولا يمكن أن نحل محل أي قوة أيضاً من القوات المتواجدة بالمنطقة، بل نحن سنكون قوة حماية سنتعاون مع الإخوة في قيادة الحزام والأجهزة الأمنية في حالة طلب منا وفي أي مهمة لحفظ الأمن ونشر السكينة العامة بالمديرية.
وبالنسبة لسؤالكم أؤكد لكم بأن ما تم من انتشار لقواتنا كانت وفق توجيهات عليا من قيادة ألوية العمالقة الجنوبية، لغرض حماية معدات وآليات ألوية العمالقة العسكرية بعد أن كانت تتعرض للتقطعات والاختطافات والنهب من قبل الخارجين عن القانون.
وقواتنا ستكون إسنادًا للأجهزة الأمنية وقوات الحزام الأمني لتأمين الطريق العام أمام عابري السبيل سواء كانت عسكرية أو مواطنين من العامة.
- هناك من يتساءل بأن تأمين الخط ليس من اختصاصاتكم، بل اعتبر البعض بأنه تجاوز لمهام الحزام الأمني المتواجد في نفس المنطقة؟
- أولا نحن لم نضع أي نقاط عسكرية على قارعة الطريق، بل متواجدون بمحاذاة الخط العام، ومهامنا تقتصر بالتدخل فقط أثناء حصول أي قطاعات، للحد من ظاهرة التقطع ومحاربتها، بحيث أننا لا نقدم على أي تدخلات في مهام الأمن العام وقوات الحزام الأمني، بل لدينا تنسيق وتواصل وتعاون مع القيادات الأمنية المتواجدة بقطاعات المديرية والذي من شأنه محاربة ظاهرة التقطع والحرابة بالمديرية، ويتم إرسال معلومات عن أي قطاعات أو عصابة تقطع من الأمن والتأمين في ظل تواجدنا سوف نقدم ما يتوجب علينا تقديمه في نشر الأمن ومساندة الأجهزة الأمنية وقوات الحزام الأمني في إرساء قواعد الأمن والاستقرار ومحاربة أسوأ ظاهرة ظهرت مؤخراً في مناطق الصبيحة.
- من حديثكم عن ظاهرة التقطع وما يتعرض له عابرو السبيل من نهب لممتلكاتهم الخاصة أو العامة هل تمكنتم من استعادة منهوبات تعرضت للنهب في المنطقة؟
- نعم تم استعادة سيارة إسعاف منهوبة من سابق، وفي فترة تواجد قواتنا لم يشهد الطريق لأي تقطع.
وفي السابق أنزلنا حملة عسكرية إلى منطقة الملاقي وشعبو للبحث عن سيارات منهوبة تم إبلاغنا بتواجدها في تلك المناطق الجبلية بين الأشجار مخفية تم نهبها من قبل عصابة النهب والإجرام والذين تركوها ولاذوا بالفرار في الجبال والوديان.
ومن خلال تواجدنا الآن هنا تقوم قواتنا بتنفيذ العديد من المهام والدوريات من خور العميرة إلى رأس العارة وكذلك إلى المندب وكذلك الخط الرابط بين خور العميرة وعاصمة المديرية لهدف تأمين الخط العام.
- هل استطعتم القبض على أي قاطع طريق؟
- منذ أن قمنا بنشر قواتنا بمحاذاة الخط لم يتجرأ أحد منهم أن يأتي لقطع الخط، كما أن ما تم استعادته من سيارات منهوبة لم نجد أي فرد من العصابة بل يترك ما يسميها من غنيمة ويهرب في الجبال الوعرة ولا نجد أي معلومات عن تواجدهم كأشخاص.
- هل لديكم رؤية أمنية مستقبلية تضعها على أجهزة الأمن لتأمين الخط العام بشكل مستدام بالمديرية؟
- نحن لسنا أمن، بل نحن قوة مساندة للأمن وتواجدنا لظروف مرحلية وهي لتأمين خط السير أمام آليات ومعدات قوات العمالقة فقط.
- يعني أنكم لمهمة خاصة ولفترة محدودة وعند ذهاب قوات العمالقة من هذا الخط ستنتهي مهمتكم.. إذن أخي القائد على من تعول تأمين الخط في حال انتهاء فترتكم المرحلية؟
- نحن لا نوصي أحدًا، وهناك جهة مختصة بالأمن والاستقرار بالمديرية، فوزارة الداخلية والأحزمة الأمنية والسلطة المحلية بالمديرية هم من يحددون ذلك حسبما يرونه مناسبا لأداء مهمة الأمن.
- ظاهرة التقطع بالمضاربة والعارة ظاهرة دخيلة على القبائل فما موقف القبائل ممن يحاول الإساءة إليها بما يقوم به من أعمال خارجة عن القانون؟
- كل مشايخ وأبناء قبائل الصبيحة وشخصياتها الاجتماعية والعسكرية والأمنية ضد هذه الظاهرة المسيئة لسمعة ورجال وتاريخ الصبيحة الأسطوري.
ومن مواقف الصبيحة الرافض لهذه الظاهرة تعاونها غير المحدود مع الأمن برفضها المطلق لأي قطاعات وإن كانت بحجج أو مطالب أو حرابة، إلا أنه بسبب شحة الإمكانيات لدى الأجهزة الأمنية تحصل القطاعات.
ونحن كقيادة عسكرية- كغيري من قيادة الصبيحة - نرفض هذه الظاهرة التي لا تشرف قبائلنا وتضحياتهم النبيلة التي سطروها في مختلف الجبهات أن تدنس بعمل شخص دنيء يتعرض للناس لنهب ما بحوزتهم من ممتلكات عامة أو خاصة بحجة أو بدون حجة فإنه عمل مرفوض وغير إنساني ولا رجولي ولا يشرف أبناء الصبيحة بمختلف مسمياتهم الاجتماعية.
- هل من كلام تريد أن تطرحه ولم نتطرق إليه في حوارنا هذا؟
- أناشد كل قبائل المديرية سواء الساحلية أو الجبلية أن تحترم طريق السبيل وتقف مع الأمن ضد كل من تسول له نفسه المساس بكرامة عابري السبيل وذلك بعدم السماح لأي شخص من التقطع والنصب والسلب وعدم السماح لهم بالوصول بالمنهوبات إلى مناطقهم.
كما ننوه بأن قواتنا المتواجدة هنا، ومع قدوم تعزيزات عسكرية أخرى، ستقف بكل قوة أمام أي شخص يحاول المساس بأمن واستقرار المنطقة، ونحذر أي جهة أو شخص أو عصابة من التقطع مهما كانت الأسباب والأعذار والمطالب لما لحرمة الطريق من قانون يجرم تلك الأعمال غير القانونية مع أننا سنعمل على حل وتدارس أي مشاكل أو إشكاليات لأي شخص مع قيادة السلطة المحلية والأمنية أو أي جهة أخرى لمعرفة ما له وما عليه بعيدًا عن قطع الخط العام والتعرض للناس.