تواصل إجراء العمليات المجانية لمرضى الشفة الأرنبية وشق سقف الحنك في مستشفى الريادة بعدن
العاصمة عدن "الأمناء" نور علي صمد:

 

"العافية تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى"، مقولة صحيحة إلى حدٍ ما، وهي لن تتأتى إلا بوجود مجتمع خالٍ من الأمراض ووعي صحي وخدمات صحية بلا حدود تقدمها الدول لرعاياها في كل وقت وحين، حتى تجنبهم الكثير من الأمراض، والتي من ضمنها التشوهات الخلقية كالشَّفَةِ الأرنبية وشق سقف الحنك، والتي تحتاج إلى رعاية أولية مبكرة حتى يتجنب الطفل الإعاقة الدائمة.

وبهذا الصدد يشهد مستشفى الريادة بمديرية المنصورة بالعاصمة عدن هذه الأيام زخمًا كبيرًا يتمثل بإجراء عمليات مجانية للشفة الأرنبية وشق سقف الحنك وبتعاون مشترك بين منظمة سمايل ترين الأمريكية ومؤسسة نهد التنموية.

وللاطلاع عن كثب حول هذا العمل الإنساني الخيري الكبير أفاد المهندس علي عبد الله أبو بكر الزبيدي، نائب المدير العام لمستشفى الريادة، أن "إدارة المستشفى وفَّرت غرفة عمليات خاصة لإجراء هذه العمليات المجانية التي يقوم بها فريق  مختص برئاسة الدكتور أحمد محمد الحبيشي، حيث تتم معاينة الحالات وإجراء الفحوصات اللازمة لها ومن ثم عرضها على الدكتور المختص الذي يقرر إجراء العملية من عدمها". مضيفا أن "كل العمليات مجانية كاملة مشمولة من قبل مؤسسة نهد التنموية ومنظمة سمايل ترين الأمريكية".

وأشار إلى أن عدد الحالات المسجلة حوالي 60 حالة، حيث يتم إجراء عمليتين إلى ثلاث عمليات في اليوم حسب الإمكانيات المتاحة، وأن العمليات ستتواصل حتى نهاية عام 2022م، وقد تمتد لبداية العام المقبل 2023م". متمنيا أن: "نكون جميعا عند مستوى المسؤولية من خلال تقديمنا الرعاية الكاملة لهؤلاء المرضى".

بدوره، أشار الدكتور أحمد الحبيشي، استشاري جراحة الوجه والفكين والتجميل، إلى أن "هذا العمل الخيري بين مؤسسة نهد  الخيرية ومنظمة سمايل ترين الأمريكية قائم على إجراء العمليات للأطفال المصابين بالشفة الأرنبية وشق سقف الحنك وهي تشوهات خلقية في الأساس، فعملية الشفة الأرنبية يجب أن تجرى عندما يكون عمر الطفل ما بين أربعة إلى ستة أشهر، فيما عملية شق سقف الحنك يجب أن تجرى وعمر الطفل ما بين سنة ونص إلى سنتين حتى لا تحدث له مشاكل صحية إذا ما أجريت بعد هذا السن، أهمها عدم قدرته على النطق الصحيح للكلمات؛ لأن مخه يكون قد تعود على نطق الكلمات غير الصحيحة، إضافة إلى حدوث التهابات واحتقان في الأذن الوسطى والناجم عن تحول الطعام من فمه إلى أنفه، وفي أحيان كثيرة يؤدي إلى الصمم لأننا نلاحظ أن البعض يحضر ابنه وقد بلغ من العمر سبع إلى ثمان سنوات وأحيانا تصل إلى عمر عشرين عامًا خاصة في أوساط النساء، حيث يكون الوقت قد فات حتى وإن أجرينا العملية لا يستفيد الطفل بشكل كامل".

ودعا "كل أب وكل أم بعرض حالة ابنهم فورًا بعد الولادة حتى يتجنبوا المشكلات الصحية، وفي الوقت نفسه توجد دكتورة متخصصة وذات كفاءة ودراية كاملة، وهي البروفيسور الدكتورة أحلام هبة الله، تمتلك الإمكانية والخبرة العالية متخصصة تقوم بعمل "بتوراتر" داخل فم الطفل تساعده على التغذية الجيدة ويكون الطفل وزنه ودمه طبيعي وبالتالي نستطيع بعد ذلك إجراء العملية المناسبة له وفي وقتها". مطالبا الجهات المختصة "ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان بتوفير مركز متخصص في الشفة الأرنبية وشق سقف الحنك؛ لأن الطفل المصاب محتاج إلى الرعاية الصحية المتكاملة منذ ولادته وحتى بلوغه العشرين من العمر فمرضنا فعلا بحاجة ماسة لمثل هذه المركز متخصص".

أما الدكتورة إيمان أحمد عبد الله - منسقة وفنية مناظير - فأكدت أن "الحملة تهدف أولا وأخيرا إلى معالجة مرضى الشفة الأرنبية وسقف الحنك بالمجان من خلال التنسيق المشترك بين منظمة سمايل ترين الأمريكية ومؤسسة نهد التنموية وقد سبق وأن أقيم مخيم مماثل في مستشفى 22مايو ولكن كان قصيرًا".

وتطرقت إلى التسهيلات التي قدمتها إدارة مستشفى الريادة للمرضى والطاقم التمريضي المكلف بإجراء المعاينات والعمليات الجراحية، مضيفة أن: "المريض يتم تمديده ما بين خمسة إلى ستة أيام بعد العملية مع توفير كافة الخدمات الطبية له حتى يعود إلى أهله متعافيا سليما بإذن الله". شاكرة كل من أسهم في إنجاح هذه الحملة.

 

متعلقات
حملات توعية بخطر الابتزاز الإلكتروني في الشحر
بحفل اسطوري..ريال مدريد يقدم كيليان مبابي كلاعب جديد في صفوفه
عدن.. تدشين ترقيم باصات الأجرة بلوحات معدنية جديدة
الزهري يترأس فتح مظاريف عدد من المشاريع بمديرية خور مكسر
منتخبا الضالع والشيخ عثمان المدرسيان يتأهلان للمباراة النهائية في البطولة المدرسية لطلاب مدارس التعليم الأساسي بعدن