مجلس القيادة الرئاسي للحوثيين: عهد التنازلات دون مقابل انتهى
الامناء/العرب:

أعلن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن عن رفضه لشروط جماعة الحوثي، بشأن تمديد الهدنة الإنسانية التي تنتهي الأحد، مشددا على أن عهد التنازلات دون مقابل انتهى.

ويطالب الحوثيون بتولي الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا دفع رواتب الموظفين الحكوميين العاملين في مناطق سيطرتهم، وبرفع جميع القيود عن موانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي، كشروط أساسية لتمديد ثالث للهدنة.

ويرى مراقبون يمنيون أن موقف المجلس الرئاسي كان منتظرا، وأنه أتى بتنسيق واضح مع دول التحالف العربي، ولاسيما السعودية، مشيرين إلى اللقاء الذي جمع بين قيادة المجلس الرئاسي ووزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في الرياض، والذي يبدو أن الهدف منه التهيؤ لكافة السيناريوهات ومن ذلك عودة القتال.

ويقول المراقبون إن المجلس أظهر على مدار الأشهر الماضية حرصا كبيرا على إنجاح الهدنة بما يمهد لسلام دائم، لكن الحوثيين كانت لهم رؤية مغايرة، حيث حرصوا على استغلال فسحة الراحة لترتيب صفوفهم العسكرية، مع السعي لتحصيل مكاسب سياسية واقتصادية.

ويقول المراقبون إن تمديد الهدنة وفق الوضع الراهن لم يعد له أي معنى، وأن مجلس القيادة لم يعد بمقدوره الانجرار خلف تقديم المزيد من التنازلات للحوثيين، حيث إن ذلك بدأ يضر بصورته في الداخل اليمني.

ودعا سلطان العرادة، عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الخميس إلى ضغط دولي على جماعة الحوثي من أجل صرف رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لها من عوائد موانئ الحديدة غربي البلاد.

جاء ذلك في تصريحات للعرادة خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، تعقيبا على إعلان جماعة الحوثي أنها لن تقبل تمديد الهدنة إلا بصرف رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لها، من قبل الحكومة.

وناقش اللقاء، وفق الوكالة، “مستجدات الأوضاع اليمنية، ومسار الهدنة الإنسانية وفرص تجديدها، في ظل خروقات الميليشيات الحوثية واستهتارها بمعاناة اليمنيين”.

وشدد العرادة “على ضرورة الضغط على الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني للوفاء بالتزاماتها بموجب الإعلان الأممي (الهدنة)، بما في ذلك فتح طرق تعز (جنوب غرب) وباقي المحافظات، ودفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها من عوائد موانئ الحديدة (3 موانئ يديرها الحوثيون)”.

وأكد العرادة أن “المجلس الرئاسي قدم الكثير من التنازلات من أجل إحلال السلام والاستقرار، والتخفيف من المعاناة الإنسانية في البلاد”.

وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط شدد خلال لقاء الخميس في صنعاء مع المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، على أن جماعته “لن تقبل تجديد الهدنة في اليمن إلا بصرف رواتب الموظفين من قبل السلطات الحكومية”.

وقال المشاط “نحن لم نطلب من أحد أن يمنّ على شعبنا اليمني، وإنما نطالب بحقه في ثرواته النفطية والغازية وغيرها، وأن تصرف المرتبات منها، ومن يمنع شعبنا من حقه فلا يتوقع منا أن نقدم له الورود”.

ويشهد اليمن منذ أكثر من سبع سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.

وفي الثاني من أبريل الماضي، بدأت هدنة إنسانية برعاية من الأمم المتحدة، وتم تمديدها مرتين لمدة شهرين في كل منهما.

وقد سعى المبعوث الأممي بدعم أميركي – أوروبي إلى إقناع الفرقاء في اليمن بشأن تمديد جديد للهدنة، ولم لا توسيعها لمدة ستة أشهر؟ لكن جميع المؤشرات تبدو مخيبة للآمال، وسط مخاوف في صفوف اليمنيين من استئناف القتال، الذي يبدو أن الطرفين بدآ يستعدان له.

وقتل ثلاثة عناصر من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وأصيب اثنان الجمعة، في قصف حوثي استهدف محافظة لحج جنوب اليمن.

وقال المتحدث باسم “القوات المسلحة الجنوبية” (تشكيلات عسكرية تابعة للانتقالي) محمد النقيب إن “ثلاثة جنود قتلوا بهجوم بصاروخ حراري أطلقته ميليشيات الحوثي على طقم عسكري تابع للقوات الجنوبية في مديرية الحد شمالي محافظة لحج”. وأضاف النقيب أن “الهجوم تسبب أيضا في إصابة اثنين آخرين، تم إسعافهما إلى أحد المستشفيات القريبة”.

متعلقات
وكالة أمريكية تكشف عن القيادي الإيراني الذي أطلق أول هجوم على الملاحة في البحر الأحمر
وفاة مهندس في مصنع أسمنت عمران استنشق مواد كيماوية سامة
جحيم الحرب بعيون الفلسطينية لمى أبو جاموس "أصغر صحافية" وصوت أطفال قطاع غزة
أسعار الذهب اليوم الخميس 28-3-2024 في اليمن
درجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس في الجنوب واليمن