الشاي مشروب مفضل لدى الكثيرين، خصوصاً في الوطن العربي، لما له من نكهة مميزة، إلا أن الأهم من ذلك أن له العديد من الفوائد الصحية، التي كشفها بحث جديد، إذ أجرى فريق من العلماء في الصين بحثا شمل مراجعة لـ19 دراسة، سيتم تقديمه في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري الأسبوع القادم، وضم البحث أكثر من مليون بالغ في 8 دول، وكشفت نتائجه أن شرب عدة أكواب من الشاي يوميا يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري والوفيات بشكل عام، كما أن شرب ما لا يقل عن 4 أكواب يوميا من الشاي الأسود أو الأخضر أو شاي «أولونغ» الصيني يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 17%، على مدى عقد من الزمان.

وأظهرت النتائج أن تناول كوب إلى 3 أكواب فقط في اليوم قلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة 4%، إذ انخفض خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 1% لكل كوب يومي إضافي.

ونُشرت دراسة الشهر الماضي، وجدت أن شرب كوبين أو أكثر من الشاي الأسود يوميا على مدى 14 عاما، قلل من خطر الوفاة الإجمالي بنسبة 9 إلى 13% بين الأشخاص في المملكة المتحدة، مقارنة بأولئك الذين لم يشربوا الشاي، كما توجد علاقة بين شرب أكواب متعددة من الشاي وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية.وفق موقع عكاظ.

وتتعلق الفوائد الصحية لشرب الشاي بالبوليفينول، وهي مركبات توجد بشكل طبيعي في النباتات التي توفر مضادات الأكسدة.وتقول ماكي إينو-تشوي العالمة في المعهد الوطني للسرطان في الصين، التي قادت هذا البحث: «نعتقد أن النتائج التي توصلنا إليها ستكون مطمئنة للغاية للأشخاص الذين يشربون الشاي بالفعل»، وفق ما ذكر موقع «إن بي سي نيوز» الأميركي.

وعندما لم يأخذوا في الحسبان عدد أكواب الشاي التي يستهلكها الناس، فإن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 كان هو نفسه تقريبا بالنسبة لمن يشربون الشاي والذين لا يشربونه، حسب دراسة منفصلة شملت 5200 بالغ، كما أن إضافة الحليب أو السكر إلى الشاي لا يقلل من الفوائد الصحية، لكن عندما يستخدم الأشخاص هذه المكونات باعتدال..

وتباينت النتائج بشأن ارتباط شرب الشاي وتقليل خطر الوفاة من السرطان. وأوضحت إينو-تشوي: «كانت النتائج الخاصة بالسرطان أكثر تفاوتا»، لافتة إلى أن العلماء في الوقت الحالي «لا يقدمون أي توصيات عامة حول الكمية المثالية من الشاي للشرب». وتابعت: «لا نوصي الناس بتغيير تناولهم للشاي بناءً على هذه الدراسة الفردية فقط»