شهدت عدد من المحافظات الجنوبية لاسيما عدن انتفاضة شعبية عارمة يوم " الخميس " أحياءا ليوم الأسير الجنوبي، كخطوة أولى للتصعيد الثوري الجنوبي على طريق الاستقلال، حيث أدى الإضراب الجزئي الذي نفذته نقابات عمال الجنوب إلى إيقاف العمل في أغلب المرافق والمؤسسات الحكومية، وذلك تلبية لدعوة الهيئة القيادية المؤقتة للاتحاد العام لعمال الجنوب، وفي السياق انطلقت عصر الخميس مسيرة جماهيرية حاشدة من ساحة العروض مرورا بجولة الثقافة وحتى مبنى الأمم المتحدة
وكانت عدد من مدن وحواضر الجنوب قد شهدت مسيرات مماثلة طالب المشاركون فيها بالإفراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين الجنوبيين .
العمال الرافد القوي للثورة:
أثبت الاتحاد العام لعمال الجنوب بكافة نقاباته أنه الرافد القوي لشعبه وثورته السلمية، والذي شكل ضربة قاضية لنظام صنعاء من خلال انضمام العمال والنقابات المنضوية تحته لساحة الاعتصام الجنوبي بالعاصمة عدن وتأييدا لمطالب الشعب المتمثلة بالتحرير والاستقلال.
حيث نفذ العاملون بالمرافق الحكومية والمؤسسات العامة بعدن الخميس أول خطوات التصعيد الذي دعت له الهيئة القيادية للاتحاد، إضراب جزئي ووقفات احتجاجية، أدت إلى توقف العمل لمدة ساعتين من الثامنة وحتى العاشرة صباحاً، وذلك بأهم المرافق الحكومية منها : شركة النفط اليمنية، ميناء عدن للحاويات، شركة مصافي عدن، مطار عدن الدولي، المؤسسة العامة للكهرباء، المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي، البنك الأهلي، عمال مبنى المحافظة، وعدد من المرافق التربوية والصحية وغيرها .
مبادرات وندوات وفعاليات مختلفة :
وشهدت ساحة الاعتصام عددا من الفعاليات المختلفة حيث نظمت مؤسسة أنقذ حياتي الطبية مبادرة لتنظيف بعض المساحات في ساحة الاعتصام عصر الخميس، وشارك في المبادرة عدد كبير من الفتيات والشباب ولاقت استحسان وترحيب من الجميع .
كما نظم منتدى شباب الجنوب الجديد ندوة بعنوان ( أوجه التشابه والاختلاف بين ثورة 14 أكتوبر وثورة 2007م ) ألقاها الباحث نادر سعد العمري، وشارك في الندوة كوكبة من الدكاترة والأكاديميين والمثقفين الجنوبيين .
بالإضافة إلى مشاركات أخرى، وألقيت عدد من الكلمات من قبل بعض القيادات والنشطاء والحرائر، وشارك كوكبة من شعار الجنوب بقصائدهم الثورية .