يسهم المخيم الطبي المتواجد في ساحة الاعتصام بعدن، بعلاج حالات الطوارئ وتقديم الاسعافات والعناية الطبية الأولية، حيث يشترك في تأمين هذه الخدمات المجموعات الجنوبية الداعمة للثورة ونشطاء وناشطات في الثورة الجنوبية، فهو  يقوم على العمل التطوعي لأطباء وممرضين من مؤسسة انقذ حياتي، وأنشأ المخيم منذ اليوم الأول للاعتصام بدعم من العديد من الخيرين على رأسهم جنوبية أبناء الضالع الخيرية، حيث ساهم المخيم الطبي بتقديم الاسعافات الأولية للجرحى خلال الاعتداء الذي تعرض له المخيم في وقت سابق.

منذ الثالث عشر من أكتوبر الماضي 2014م قامت مؤسسة أنقذ حياتي الطبية بإنشاء مخيم طبي ميداني في ساحة الاعتصام بطاقم طبي متكامل من أطباء وممرضين وإداريين بالتعاون مع الدكتور ميثاق الحريري الداعم لهذا العمل الإنساني والشخصيات الاجتماعية المعروفة وجمعية أبناء الضالع والمتطوعين من أطباء وصيادلة وممرضين.

أكثر من 4 آلاف حالة

وبحسب القائمين على المخيم الذي يشرف عليها أطباء مختصون متطوعون ويتكون من خيمتين للرجال والنساء، ووفقاً لإحصائيات مقدمة من قبل الأطباء في المخيم فقد تم استقبال أكثر من 4800 حالة, حتى الأول من نوفمبر الحالي، ما بين ارتفاع للضغط والإغماء وضيف للتنفس، بالإضافة إلى إصابات بالأرجل نتيجة للزحف من المناطق البعيدة، وتم تحويل عدد (45) حالة إلى مستشفيات عدن نتيجة لخطورتها، فيما تم التعامل مع بقية الحالات استقبل مختلف الحالات

يقول عبدالله علي الذي يعمل ممرض متطوع في المخيم الطبي بساحة العروض منذ يوم 14 أكتوبر الماضي، أن معظم الحالات التي يستقبلها المخيم اسعافات أولية أو مصابة بالضغط أو السكر والتهابات صدرية، بالإضافة إلى الإصابات العميقة والمتوسطة، حيث نستقبل الحالات الطارئة التي يمكن علاجها في المخيم أما بالنسبة للحالات المستعصية يتم تحويلها إلى المستشفيات.

الجريح منتصر: خدمات ممتازة

ويؤكد منتصر أحمد أحد الجرحى المصابين بطلق ناري خلال الاعتداء على الساحة من قبل جنود الجيش الأسبوع قبل الماضي، أن الخدمات الطبية التي يقدمها المخيم، ممتازة حيث يقدم باستمرار للخضوع لجراحة عقب اصابته بطلق ناري في اليد اليمنى ويقول: المخيم يقدم خدمات طبية ممتازة، والعاملين فيه يبذلون جهود طبية كبيرة للتخفيف عن المرضى.

جهود كبيرة.

وأوضح الدكتور أبوبكر علي الأعرج  مدير الأنشطة والبرامج في مؤسسة أنقذ حياتي الطبية أن عدد الحالات التي تم استقبالها في اليوم الأول الثالث عشر من أكتوبر الحالي بلغت 160 حالة وتم تحويل حالتين إلى مستشفى الجمهورية والحالات الأخرى تم التعامل معها وأغلبها هبوط في السكر والضغط وبعض حالات الإغماء، منوها إلى أنه في يوم مليونية 14 أكتوبر 1600 حالة وتم العمل بطاقم قوامه  16 طبيباً ومساعد طبيب.

ويؤكد الأعرج أنه انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية ونظراً لاستمرار الاعتصام المفتوح تم تطوير المخيم بمواصفات طبية وأدوات طبية كبيرة من خلال تأجير محل كصيدلية بالإضافة إلى توفير مخيم طبي بكل مستلزماته الطبية من قبل الدكتور ميثاق الحريري ورفد الصيدلية بأدوية من الجمعيات الاجتماعية من ناحية أخرى دعا الدكتور فتحي الهاشمي مشرف المخيم إلى تضافر الجهود لتحسين العمل ومساعدة شباب المؤسسة بتقديم الخدمة الطبية في كل مجالات التخصصات، لافتا إلى أن مجموعتي أكتوبر والثلاثة وثلاثين عملت على تدريب وتأهيل أكثر من (45) شاباً وشابة في مجال الإسعافات الأولية قبل فعالية 14 أكتوبر، كما منح كل متدرب حقيبة طبية تحتوي على المعدات الطبية اللازمة التي قد يحتاجها.