يعرف الجميع كيف كانت  سمعة المنطقة الجنوبية  إن لم تكن  في الحظيظ فهي في المستنقع فمنها تنهب أراضي الجنوب  ومنها  تدار عمليات  التهريب  حتى التنسيقات لأعمال إرهاب والتطرف كانت  على  اطلاع  بذلك  ومع تغير اسم المنطقة  من الجنوبية  إلى الرابعة  أتت  القيادة  السياسية بقائد عظيم  وكأنها  إرادته أن يهيل  على الأوساخ والأسمال التي علقت بسمعة تلك  المنطقة  وكانت صائبة ومحقة فتحقيق  الأمن  والاستقرار  في المحافظات  التي تقع  في حدود  المنطقة  ولعل أبرزها  عدن  التي  كانت شوارعها  مقطوعة بالإطارات  المحروقة  وبعض مناطق مغلقة  على الناس لتأتي  عملية  مكافحة التهريب  والإرهاب  والذي  أدت  إلى  إخراجهم  من إمارتهم  الإسلامية  المحفد لتواصل  انتصارات  هذه المنطقة  ومنتسبيها  بكل ما هو مفخرة للوطن  بكاملة  انضباطا وصمودا  وتجسيدا  لمعنى  الجندية ورجولتها  وكل ذلك  لم يتحقق  إلا بفضل  حنكة  وإخلاص  وشرف  ورجولة قائدها  المحنك  اللواء محمود الصبيحي  والتي استنسخت منه كل  القيم  ليفوح عبقها  وعبيرها الوطن بكاملة  وصدق من قال "جيش من  الثعالب يقوده أسد خير من جيش  من الأسود يقوده ثعلب،،هذا ما سنستعرضه في التقرير التالي:

الأزمة وظلالها على المنطقة الرابعة

أدى سقوط العاصمة صنعاء  بيد جماعة الحوثي  وتسليم وحداتها  العسكرية  بيد هذه الجماعة  المسلحة  إلى ما يشبه  سقوط  الدولة  بعد أن سقطت  مؤسساتها  الأمنية  والعسكرية  والإذاعة والتلفزيون  وفي لملمة  لتلك  المهزلة  تم التوقيع  على اتفاق  السلم والشراكة  لكن جماعة  الحوثي لم تبق  في صنعاء  فقط  بل انطلقت  إلى بعض  المحافظات  الشمالية  ودخلتها  ولم يحرك  الجيش  والأمن أي ساكن  وصدق من قال  أن القوات  المسلحة والجيش  في تلك  المحافظات  والمناطق  أصبحت  جيش من ورق.

الاقتراب نحو المنطقة الرابعة

ومع اقتراب جماعة الحوثي  من حدود  المنطقة الرابعة  في تعز شمر  القائد البطل محمود الصبيحي عن ساعده ليزأر كالأسد الضرغام  محذرا  الجماعة  من التمادي  من دخول  تعز مطلقا كلمات هزت الوجدان  والمشاعر  لجميع  اليمنيين  عندما قال  هذه  المدافع  والدبابات  وما نأكله  ونشربه  نحن الجيش  من عرق  المواطن  آن الأوان  أن نحميه  وندافع عنة  نحنا الجيش وبتلك الكلمات  التي  تناولتها وسائل الإعلام العربية  والعالمية  والمحلية شمخ الصبيحي  وطار صيته  وشعشع معدنه القوي  الأصيل  ليصبح عند هذا  الشعب  والوطن  زعيم  بما تحمله الكلمة  من معنى  ومعه ارتفعت  قيمة الجنود والصف والضباط  والقادة في هذه المنطقة لتداري الخجل  والعار والخزي  الذي  لحق  بالقوات المسلحة  في بعض  المحافظات  والمناطق  الأخرى.

مليونية الحراك وتعهد الصبيحي

قبل إقامة فعالية أحياء  مناسبة  14 من أكتوبر  بمليونية  كبيرة  من قبل  الحراك  الجنوبي والجنوبيين حينها تعهد القائد الصبيحي  بحماية  هذه المليونية  وفعلا حماها  ومرت أربعة أيام  بعد المليونية والمعتصمين  في الساحة مواصلين اعتصامهم المفتوح الذي دعا له عدد من المكونات في الحراك الجنوبي، وخلاصة ما أريد أن أقوله أن قيادة المنطقة  العسكرية الرابعة وجنودها ومنتسبيها  يؤدون مهمة دستورية  في حماية  الوطن  والشعب فيجب أن تطبق  هذه المهمة  على الجميع فكما رضخ الحوثي وهو في عز النصر  والثورة  واحترم هذه الإرادة فعلى جميع المكونات التي تريد أن تجر البلد إلى حروب أهلية غير منقطعة والشتات فلابد من إيقاف هؤلاء المخربين والوقوف إلى قيادة المنطقة الرابعة وقائدها  كونها تعمل بكل المقاييس ولأجل الوطن والشعب.