مرت عامان بالوفاء والتمام على إستشهادك ومازلت على أطلال الحُزن والرثاء أعيش ! أتظن ياولدي الغالي " عبداللّه " أني أنساك لا وألف لا لن أنساك ؟ ولا زلت أتخيل أن رحيلك مجرد حلم وأنك على قيد الحياة "
فكم هي كلمات الوداع جارحة في الوقت الذي يكون فيه القلب مُثخن بالجراح وانـا أكتب عن روحًـا سكنت الأفئدة في الذكرى الثانية لإستشهاد أبني عبداللّه محمد محسن مهدي صاحب الإبتسامة العريضة والمواقف الرجولية الخالدة في الوجدان رحمة الله عليه ،كـان شاباً عزيزاً مشهود لـه بالقيم والإستقامة والأخلاق وحب الوطن ومن أجله وهُب روحه الطاهرة في سبيل أن يحيا الجنوب ويعيش الشعب بسلام "'.."
تركتنا غُربـاء " ياعبداللّه "في هذه الدنيا الفانية نتألم من جرح الرحيل الدامي هل تسمعني ؟ لا ترحل فالمكان مخيف ! وفي العين حرقة وبكاء ! لا تسافر أبني الغالي أنظر إلينا وسأقول لك كلمة واحدة أني " أحبك " رحمة الله تغشاك ..،فمثل هذا اليوم " 15 مارس من العام الميلادي 2019م أستشهد أبني (عبداللّه) وبرحيله صُدمنا وفجعنا ولم يرتاح الضمير !!
يالوعة العنوق والحنين يا ألمنا "
ستبقى مشاعرنا أسيرة تعشقه مدى السنين والدهور ،
وتتحول الدموع إلى أنهار جارية من نار تكتوي بها الذاكرة وتحترق من نارها كل الأيام ونعاني الحزن المستديم والمتسيدة في أرجاء المكان ومخيمة عليه لتبدو بالآفق الحزين ملامح النور »
وداعاً حبيب القلب الشهيد البطل عبداللّه محمد محسن مهدي أقولها والقلب يعتصره الفقد والألم والإشتياق "وداعاً في سيرتك الإستشهادية التي تجاوزت كل الدورب والملاحم البطولية على خطوط الواقع والتوقع ومضيت ثابتاً لا نعلم كيف ستكون الخاتمة فسلام عليك يامن كنت في الدنيا متفوقاً بعلمك وعملك وخلقك وستكون كذلك في آخرتك بإذن الله "
« أبني ، أبني الغالي عبداللّه أنني أكتب كلمات الرثـاء والدموع تتساقط فوق كل الأحرف ،قف أمامي ولـو برهة من الزمن أنني أشتهي لسماع صوتك فالحياة أصبحت موحشة بدونك " لقد رزقنا الله بك قبل عشرون عاماً وعشت معنا فخراً وكرماً وعزةً "ثم رحلت تاركاً الأحزان والآهات والأنين ودموع غزيرة أيها الغائب جسداً والباقي روحـًا »
( أبني عبداللّه ) نم قرير العين ياحبيب القلب وانت تحت الثرى لقد فقدنا كل شيء بعد رحيلك وفي قلوبنا قصة حزن أختصرت كل مسافات المستقبل التي كنا نأمل ونُحلم بها ولكن قضاء الله وقدرة كان السباق لتعود روحك الطاهرة إليه ،فكلما تذكرتك ياولدي الغالي أشعر بأني بين ركام الأحزان والآلآم ،لأنك كنت مصدر سعادتنا وإبتسامتنا كيف لا نبكيك " فوداعاً فوداعاً إلى أن ألتقيك "
ترعرع ونشأ ولدي الشهيد الغالي عبداللّه محمد محسن مهدي في مدينة حبيل الريدة حالمين ولازالت ذكرياته ومواقفه على لسان عامة الناس لا تفارقهم بل تعانق السماء ، لقدك أفتقدناك وافتقدك الوطن أيها البطل الراحل ،وأقسمنا أننا لن نساك ولن تجف دموعنا التي تعبر عن الفقدان والاشتياق لك ،وسنظل نؤمن بالقضاء والقدر المحتوم على كل انسان " سائلاً الله العلي العظيم ان يتغمدك بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنك فسيح جناته "
*العميد محمد محسن مهدي ابو بكيل الحالمي قائد اللواء الثاني صاعقة جنوبية