اتهم عضو مجلس النواب، عبدالسلام الدهبلي، أطرافاً عسكرية وأمنية وحزبية بالتواطؤ في جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة افتهان المشهري، التي قُتلت مؤخراً في مدينة تعز، مؤكداً أن ما يجري في المحافظة يمثل انهياراً أمنياً خطيراً وتواطؤاً منظماً يحول دون تحقيق العدالة.

وقال الدهبلي في تصريح صحفي إن “بلاطجة منتمين للجيش والأمن يقتلون ويعبثون دون تفكير بالعواقب، فيما تقف القيادات العسكرية والأمنية عاجزة عن وضع حد لذلك”، مضيفاً أن بعض الأحزاب “توفر الحصانة للقتلة”، بينما تمنح قيادات الدولة العليا “الحصانة للقيادات المسؤولة عن ما يجري من المحاسبة والعقاب والتغيير”.

وأشار النائب إلى أن الشهيدة افتتان المشهري “كانت قد بلّغت الجهات المختصة وحددت هويات المجرمين وأسماءهم قبل شهر من استشهادها، غير أن أحداً لم يتدخل لإنقاذها”، متسائلاً: “واليوم وقد قُتلت بدم بارد، هل يقف الأمر عند التوجيه بضبط القتلة الذين لم يُضبطوا حتى اللحظة، وترك المتواطئين والمقصرين والمتورطين دون حساب؟”.

وأكد الدهبلي أن أبناء تعز يستحقون أن يعيشوا في مدينة آمنة خالية من “التشوهات والانحرافات”، داعياً سكان المحافظة إلى “الخروج والوقوف حيث تقف تعز”، وأن تكون البوصلة الجامعة “الحفاظ على أمن وكرامة أبناء تعز وحقن دمائهم بعيداً عن أي مكون أو حزب”