الشباب ومخاطرالإنحراف
الامناءنت/كتب أ/عمر حيدرة الجعشاني

إن الشباب هم عماد الوطن وأساس نهضته بسواعدهم تبنى الحضارات . لقد خص الله تعالى الشباب بطاقات هائلة قلما توجد في غيرهم فيجب أن تستغل جيداً في كل ماينفع الوطن وينفع الشباب أنفسهم على الشاب أن يحمي نفسه من المخاطر كالبعد عن العادات السيئة مثل تعاطي المخدرات التي انتشرت بشكل كبير في هذا الزمان نتيجة عدم الرقابة من الأجهزة المختصة ومن الآباء وانتشرت هذه الظاهرة عبر أصدقاء السوء ولقد بينا في موضوع سابق حول الصداقة واختيار الأصدقاء ومالها من أهمية فيجب على الشاب الإبتعاد عن أصدقاء السوء لان أصدقاء السوء تدفع الشاب إلى الإنحراف، أيها الشاب لاتضيع وقتك ومستقبلك مع هؤلاء الأصدقاء الذينا انحرفوا على الطريق المستقيم وضيعوا أوقاتهم في اللهو والفساد وشرب المخدرات فالمخدرات سموم تغيب العقل وتدفع الشباب إلى الإنحراف وله مخاطر عديدة ضارة بصحة الإنسان ويضعف من عزيمتهم ويؤدي إلى الوفاة. علينا جميعاً تقع المسؤلية في توعيتهم وتربيتهم التربية السليمة من خلال حب السلام والتعايش والتعاون ونبذ التعصب بكل الشكاله .وننشد الحب والسلام ونبذ التطرف والإرهاب. فألسلام لايتحقق إلا من خلال التربية والتربية مسؤلية جماعية تشترك فيها الأسرة والمدرسة والمساجد ووسائل الإعلام لذلك لأبد أن نربي أبناءنا على حب السلام واحترام حقوق. الغير وعدم الحقد. يجب أن نغرس في نفوسهم حب الخيرمن خلال برامج. علمية تثقيفية مفيدة والبعد عن البرامج المخلة بالشرف والآداب التي تدل على إنحطاط الإخلاق واندثار القيم التي تربئ عليها آباؤنا وأجدادنا من قبل ،فلم نسمع أن شاباً قتل أباه أو أمة أو أخاه إلا في هذا الزمان . ويجب إرشادهم كيف يستغلون أوقات فراغهم في القراءة وممارسة الرياضة وكل ماهو مفيد للعقل والجسم. السلام هو سلوك حيوي لعيش إيجابي ينبع من قيم المجتمع واتجاهاته ويحقق الأمن والرخاء بتبادل المنافع والأفكار ولن يصل المجتمع إلى مفهوم السلام إلا بتفاهم وحل المشكلات. حث الشباب على التمسك بتعاليم الدين الإسلامي ويبتعدوا على التقليد، ولقد علمتنا التجارب أن المقلدين من كل أمة، المنتحلين أطوار غيرها، يكونون فيها منافذ لطرق الأعداء إليها، فالإسلام هو الحافز على النهوض وليس عقبة في سبيلة، وهذا التقدم الذي يحث عليه الدين-بسبب من توازنه وموازنته بين غرائز وملكات ومكونات الإنسان وهو وحده الكافل تحقيق السعادة (فلم تبق ريبه أن الدين السبب المفرد للسعادة التامة، ويذهب بمعتقديه في جواد الكمال الصوري والمعنوي بل يفيض على التمدن من ديم الكمال العقلي والنفسي مايظفرهم بسعادة الدارين). وإذا كانت الأمة العربية قد نهضت وعزت وسادت قديماً -بالتنوير الإسلامي، فإنه وحده، دون سواه ،السبيل إلى إصلاح الخلل الحضاري الذي طرأ على مسيرتها. هذا هو التنوير الإسلامي، السبيل الطبيعي-والوحيد-لنهوض هذه الأمة ولا طريق سواه أن اختلاف المناهج ،ومن ثم الحضارات، سنة من سنن الله التي لاتبديل. لها ولاتحويل ،ولقد اختار الله سبحانه. وتعالى لهذه الأمة هذا المنهاج في النهضة والإحياء والتجديد. وذلك من اللحظة التاريخية والقدسية التي انفرجت فيها السماء من ( النور الملائكي ) الحامل لوحي( النور القرآني ) إلى النور النبوي الذي اكتمل في (نور الإسلام) وفي نهاية حديثي أتمنئ من كل شاب أن يعمل بجد واجتهاد ويدرك أن الإنسان خلق للعمل والعبادة فحق الله معرف كالطاعة والعبادة وحق الأهل الطاعة والإحترام وحق النفس الترويح عن النفس في إطار الحرية المنظمة التي لاتضر بمصالح الآخرين فأنا حر مالم أضر.

متعلقات
قلنا مرارًا وتكرارًا إن الحصبة مرض فيروسي خطير ليس له أي علاج
إنصاف ينفذ دورة تدريبية حول "الأمن الرقمي الشامل" بدعم من السفارة الفرنسية في اليمن
مجلس القيادة الرئاسي.. بين تعطيل العليمي وإصلاحات الزبيدي
الرئيس عيدروس الزُبيدي.. حكمة القائد وشجاعة الموقف
اتهامات لحزب الإصلاح بمحاولة النأي بنفسه عن جريمة اغتيال افتهان المشهري بتعز