قلنا مرارًا وتكرارًا إن الحصبة مرض فيروسي خطير ليس له أي علاج
الامناء نت/خاص:

بقلم: احمد المدحدح 


وقلنا ونقول: لكي نجنب الأطفال الإصابة بالحصبة علينا بالتطعيم، غير ذلك فإنكم تقتلون أطفالكم. أي طفل يُصاب بالحصبة سوف تكون له مضاعفات خطيرة تتمثل في التهاب الرئة الحاد الذي يؤدي أيضًا إلى الوفاة، أو العمى، أو إسهال يؤدي إلى الوفاة. ولذلك فإن دور الطبيب هنا هو معالجة المضاعفات المتمثلة في النيمونيا (التهاب الرئة) بإعطائه مضادًا حيويًا، وأيضًا فيتامين (A) لتجنب العمى. والشفاء من النيمونيا قد يكون بنسبة 80 إلى 90%، وكل ذلك حسب مناعة الطفل.

ثقافة الناس في مديريتنا أحور متدنية؛ فالبعض يرفض التطعيم بحجة أنه حرام، أو يرفض بلا سبب. وهؤلاء الذين يقولون هكذا هم أنفسهم الذين أصيب أطفالهم بالحصبة وأتوا إلينا حاملين أطفالهم بين الحياة والموت. ولم يكن أمام أي طبيب إلا معالجة المضاعفات الحصبية المتمثلة في التهاب الرئة (النيمونيا) بإعطائه مضادًا حيويًا، وقد لا يفيده، لكنه العلاج. ويضطر أهل الطفل إلى الذهاب إلى أي مستشفى في أبين أو عدن أو مستشفى آخر ليغيّروا له المضاد الحيوي بنوع آخر، فيقال لهم إن الدواء السابق خطأ طبي.

وأصبحنا نقرأ بين الحين والآخر عن طفل يتعرض لما يسمى خطأ طبي أو خطأ في الوصفة الطبية. وأصبحنا نعاني، فيخرج والد الطفل إلى الإعلام ليقول: "خطأ طبي أدى إلى وفاة طفلي". وربما قال له طبيب في مستشفى آخر: "الدواء هذا غير مناسب" فقط لكي يغيره، ولكنه أتى بطبيب آخر يعطي تقريرًا بأن استخدام مضاد حيوي في مضاعفات الحصبة خطأ طبي. قد يكون الدواء غير كامل، ومن غيّره بنفسه أعطاه نوعًا آخر من باب الاطمئنان.

نقول: أي شخص يدّعي أن ابنه توفي بالحصبة بسبب خطأ طبي، فليأتِ لنا بتقرير طبي معتمد من الجهة التي قالت ذلك. ونطالب أبو فارس بن باذن أن يحضر لنا التقرير، وسوف يرى موقفنا وإجراءاتنا الصارمة التي سنتخذها بمعية مدير عام المديرية العقيد أحمد مهدي، والأخ هادي سعيد الساحمي رئيس المجلس الانتقالي بالمديرية. نحن منتظرون من أبو فارس إحضار التقرير الطبي الذي يؤكد وجود خطأ.

رغم علمنا أنه لا يمكن أن يعطي طبيب تقريرًا طبيًا بخطأ طبي في المضاعفات الحصبية المميتة. وتأكد لنا أن من كشف على أطفال أبو فارس أخصائي كبير في مستشفى أحور، أخصائي باطني، د. محمد الشمروخ، خريج أوكرانيا، ويتحدث خمس لغات، وأبدى استعداده للمثول أمام أي جهة تدّعي أنه أخطأ، لأنه أخصائي واثق من نفسه.

نريد التقرير إحضاره، فدائمًا نقرأ مثل هذه الشكاوى من دون دلائل. أهم شيء هو التقرير الطبي. وفي نفس الوقت، إننا سنضطر إلى إبلاغ الأطباء بعدم استقبال حالات الحصبة التي دخلت في مضاعفات النيمونيا، لأنها معرضة للوفاة، وأي دواء قد يشفي الطفل أو قد لا يشفيه حسب مناعته، وقد يموت.

معظم الناس في مديريتنا ثقافتهم الصحية متدنية، ويعتقدون أن كل وفاة ناتجة عن خطأ طبي. لا يمكن أن نقول إن هناك خطأ طبي في أي حالة إلا بوجود تقرير طبي. غير ذلك يُعد تشويهًا وتشهيرًا وتحريضًا ضد الأطباء، بقصد أو بغير قصد.

ندعو الإعلاميين إلى التحري في التعامل مع أمراض الحصبة وكل الأمراض الفيروسية التي ليس لها علاج، ونرجو مساعدة المجتمع وتثقيفه. فلا حل لتجنب الحصبة – التي تُعد أحد الأمراض الخمسة القاتلة في العالم – إلا بالتطعيم.

متعلقات
الجهاز المركزي للإحصاء يختتم أعمال الحصر التجريبي في عدن ولحج ضمن مسح ميزانية الأسرة 2025/2026م
أول تعليق للحكومة اليمنية على الوديعة السعودية!
تعز.. فضيحة من العيار الثقيل مدير الأمن السياسي يستولي على مستشفى ويحوله الى سجن خاص به
مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ المشروع الطبي التطوعي لجراحة العظام في عدن
تعز.. وفاة طالب جامعي متأثراً بإصابته برصاص أثناء اغتيال مديرة صندوق النظافة