صحف عربية: بايدن يتقدم وترامب يعول على معركة قضائية
الامناء/وكالات:

أصبح المرشح الديمقراطي جو بايدن على مشارف البيت الأبيض، في وقت أكدت حملة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب، عزمها نقل المعركة إلى المحاكم في إشارة إلى رفضها "الاستسلام"، فملياردير نيويورك لا ينوي التنحي عن الساحة السياسية بانتهاء الفصل الانتخابي هذا العام، حيث بدأت حملة ترامب مناقشة إمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 في حال تأكدت خسارته.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت،  في خضم مزاعم ترامب المتكررة التي لم يقدم أدلة عليها بشأن تزوير الانتخابات، لمّح بعض رفاقه من الجمهوريين في الكونغرس إلى ضرورة أن يخفف من حدة خطابه.
أبواب البيت الأبيض
أفادت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن المرشح الديمقراطي جو بايدن، بدء في ولاية ديلاوير، مسقط رأسه، يتصرف كرجل يستعد لتولي منصب رئاسة أمريكا، إذ التقى مستشاريه الاقتصاديين والصحيين لإطلاعه على تطورات جائحة فيروس كورونا. 
في المقابل، تصر حملة الرئيس ترمب على أنه سيعاد انتخابه بمجرد الانتهاء من إعلان النتائج، وتتمسّك بالاتهامات عن حصول عمليات تزوير في ولايات عدة، مؤكدة تصميمها على اللجوء إلى المحكمة العليا.
وفي ضوء هذه التصريحات، حبس الجمهوريون أنفاسهم، فهم يعلمون أن أي انتقاد يوجهونه للرئيس الأمريكي في الفترة الحالية قد ينقلب ضدهم، وفي حين وجّه البعض منهم انتقادات مباشرة لتصريحاته من دون ذكره مباشرة، تهافت البعض الآخر للإعراب عن دعمهم وولائهم لترامب.
سرقة الانتخابات
وفي ذات السياق، قالت صحيفة "البيان" الإماراتية، أن بعض رفاق ترامب من الجمهوريين في الكونغرس لمحوا إلى ضرورة أن يخفف من حدة خطابه، حيث قال السناتور روي بلانت عضو القيادة الجمهورية، إنه "في مرحلة ما" سيضطر البيت الأبيض لإحالة مثل هذه المزاعم إلى المحكمة وتقديم أدلة، كما يدرك السناتور ميت رومني، المرشح الجمهوري للرئاسة في 2012، المعاناة التي يمكن أن تصاحب الهزيمة، لكنه انتقد ترامب لزعمه أن الانتخابات "مسروقة".
فيما، أبدى بعض كبار الجمهوريين دعمهم لمزاعم الرئيس بفوزه بالانتخابات، قال رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، ليندسي جراهام، وهو من المؤيدين بقوة لترامب،  إنه مستعد للتبرع بمبلغ 500 ألف دولار لجهود ترامب القانونية في عدة ولايات.
وصرحت مصادر، أن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري تهدف إلى جمع 60 مليون دولار على الأقل، للمساعدة في تمويل معارك ترامب القانونية.لكن جمهوريين آخرين في الكونغرس لم يبدوا حماسا لخوض معركة طويلة ستؤثر على أمريكا، إذا أصبح من الواضح أن بايدن فاز في الانتخابات.
حزب "ترامبي" جديد
لا ينوي ملياردير نيويورك التنحي عن الساحة السياسية بانتهاء الفصل الانتخابي هذا العام، إذ تحدث مراسل "سي أن أن" في البيت الأبيض، جيم أكوستا، عن أن حملة ترمب بدأت مناقشة إمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 في حال تأكدت خسارته، فالدستور الأمريكي  لا يمنع الرئيس من الترشح لفترات غير متعاقبة، حيث يمكن لترامب أن يترشح مرة أخرى في غضون 4 سنوات.
وبحسب صحيفة "إندبندنت عربية"، يعتقد كثير من المراقبين أن بعد انتهاء صخب الانتخابات الحالية هناك احتمالان: سيتجه الديمقراطيون نحو أقصى اليسار مع نمو جناح السيناتور الراديكالي بيرني ساندرز داخل الحزب، ويحدث انقسام داخل الحزب الجمهوري بين تيار مخلص لدونالد ترمب و"الترمبية"، وآخر يرفضه، وهذا من شأنه أن يخلق مساحة فراغ، فأولئك الذين يعارضون السياسات الديمقراطية الأكثر راديكالية والنهج الترمبي الأكثر انعزالية، لن يكون لديهم مكان يذهبون إليه، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى حزب جديد يضم من يعارضون الترمبية، وفي الوقت نفسه ليسوا قادرين على التصويت لمصلحة حزب ديمقراطي أكثر تطرفاً.
ويرى الكثير من الجمهوريين في المشهد الحالي فرصة لبدايات تحول سياسي داخل الحزب الجمهوري نفسه لتحويله إلى "حزب جديد من الطبقة العاملة". 
الانتخابات الأمريكية والشرق الأوسط
ومن جهة أخرى، ترى الكاتبة د. سهير أبو عقصة داود، في مقال لها بصحيفة "العرب"،  أنه لا يجب على العرب الكارهون لأمريكا أو ترامب أن يغرقوا في وهم أن بايدن سيصبح حليفهم ولا إلى أن بوتين هو المدافع عن قضايا العرب وأردوغان عن قضايا الإسلام.
وقالت: إن "ترامب استطاع العودة بقوة إلى الشرق الأوسط بفرض معادلات على الحلفاء والأعداء معا. لقد أتى ليعقد الصفقات وهو لا يهمه عدو أو حليف وإن انتخب لا أستبعد عودة علاقات قوية مع الصين والتي توترت بسبب الوباء وإيجاد صيغة ما مع الإيرانيين فإيران قوة كبيرة لا يجب الاستهانة بها".
وأردفت الكاتبة: "بالنهاية الشرق الأوسط هو ضحية الصراعات بين قوى دولية وإقليمية بسبب الضعف العربي الكبير. فرغم جميع التدخلات التاريخية في المنطقة وإقامة إسرائيل، من الخطأ وضع اللوم على الاستعمار وعلى إسرائيل فقط رغم أدوارهما وتجاهل العامل الأهم في المعادلات العربية وهو العرب أنفسهم"، مضيفةً "إننا شعوب تعاني من الجهل وتعاني من الانجرار وراء الأجنبي وتعاني من التطرف والرجعية وقمع الحريات. إذا بقيت الأمور على هذا الحال لن تقع تصفية القضية الفلسطينية فقط بل كل القضايا العادلة لهذه المنطقة".

متعلقات
تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
اللجنة الوطنية للتحقيق تناقش في ورشة عمل الأدوار والفرص في تحقيق المساءلة والإنصاف لضحايا الانتهاكات
انتقالي العاصمة عدن ينظم ورشة تدريبية حول أساسيات صناعة البودكاست
محطة الطاقة الشمسية.. انجاز يضاف إلى سجلات دولة الإمارات الإنسانية في دعم العاصمة عدن
مدير عام طور الباحة يدشن حملة التطعيم الاحترازية الثانية ضد شلل الأطفال بالمديرية