صحف عربية: هل أدركت أوروبا مخاطر احتضان الإسلام السياسي؟
الامناء/وكالات:

ما زالت الصحافة العربية تسلط الضوء على الأحداث التي تشهدها فرنسا في الأيام الماضية، لا سيما قضايا الهجمات الإرهابية المدعومة بشعارات مدفوعة من قبل جماعات الإسلام السياسي لغض البصر عن داعمهم الأكبر.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، فإن على الدول الأوروبية وضع حد للتغزل بالأيديولوجيات المتطرفة التي لن تفيدها سوى بجذب الإرهاب المتأسلم، وضرورة الشروع في تصنيف تلك الجماعات على قوائم الإرهاب ما فعلت عدد من الدول العربية، قطعاً لمنبع الشر والإرهاب وانتصاراً للإنسان وحماية للبشرية.
الغزل
رأى عبدالمنعم ابراهيم في صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، أن فرنسا تتحمل جزءاً من المسؤولية بعدم غلق جمعيات مشبوهة تعمل تحت غطاء جمعيات خيرية أو إسلامية أو تحفيظ القرآن أو تدريس اللغة العربية وعشرات الأئمة في المساجد الفرنسية الذين يحرضون على العنف والكراهية ويتعاطفون مع الجماعات الإرهابية، وذلك بحجة "حرية التعبير وحرية الأديان".
ورأى أن فرنسا تعلم جيداً أن تركيا وتحديداً حكومة أردوغان وقطر هما اللتان تغذيان الإرهاب وتدعمانه بالمال والإعلام في فرنسا وبقية الدول الأوروبية والعالم، وإن البلدين كليهما يعتمدان على جمعيات مشبوهة تشرف عليها جماعة الإخوان ومنظمات إرهابية أخرى كالقاعدة وداعش وغيرها من الجماعات الإسلامية المتطرفة.
وإذا استمرت فرنسا تغازل "الإسلام السياسي"، سواء الإخوان أو حزب الله فإن الأبرياء الفرنسيين سيستمرون في دفع الثمن غالياً جداً، بحسب الكاتب. 
الإرهاب المتأسلم
واعتبر ناصر الظاهري في تحقيق أجرته صحيفة الاتحاد الإماراتية أن "النحر والطعن وجز الرؤوس في بيت للعبادة هو إرهاب متأسلم، لأن وراءه أجندات سياسية لبعض من الدول، ومنافع لبعض من الأحزاب المتشددة والمتدينة فكراً سياسياً، وهي وراء الدعوات الغوغائية، وغير المحسوبة والفوضوية بالمقاطعة والتطاول وتسخير الأفراد المغرر بهم لتفجير الأوضاع لتصبح المسألة قضية رأي عام دولي".
وقال "من سيتأثر من الضجيج الإعلامي الرقمي، والشد والجذب والتوتر الشعبي المسلمون الساكنون فرنسا وأوروبا، وعددهم بعشرات الملايين، وحدهم في وجه المدفع، وفي جوف المعمعة، وليس الذين يصرخون عن بُعد، ويناوشون عن بُعد، ويقاطعون عن بُعد".
اختطاف الدول
من جهتها رأت صحيفة عكاظ السعودية في تقرير لها أن "الأيديولوجيات التي ترفع شعار الإسلام السياسي، تمثل توظيفاً سياسياً لأفكار تمثل فهما ناتجا عن جهل أو عن عمد لصحيح الدين بغرض تحقيق أطماع إجرامية لدول مارقة أو لجماعات أو تنظيمات، وتعمل على عزلة المسلمين من خلال نشر أفكار التطرف والتعصب ورفض الآخر، وتنصيب أنفسهم مدافعين عن الدين والترويج أن استهدافهم يمثل استهدافاً للدين، ويتجاهلون أن هناك مؤسسات دينية لها شرعية الفتوى والتشريع الإسلامي، تعمل وتجتهد منذ قرون، وهي تعمل دون قيود في دول الاعتدال العربي، مع توفير كل الدعم والمساندة لتقوم بدورها الديني والشرعي والتنويري". 
ويرى التقرير أن "أيديولوجيا الإسلام السياسي المتطرفة والتكفيرية تتناقض مع مبادئ الشريعة السمحة لأن الشرع دعا للتعايش الإنساني الحضاري وليس للصدام وصراع الحضارات الذي يحرص عليه قادة هذا التيار تحت دعوى الخلافة وأستاذية العالم وغزو دول الغرب باعتبارها دار كفر".
منبع الشر
ويشير عبدالله بن بجاد العتيبي في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إلى أن تركيا تعرضت في الفترة الأخيرة لحملة شعبية لمقاطعة منتجاتها في السعودية ودول الخليج والدول العربية، وهي مقاطعة موجعة للاقتصاد التركي، وجاء خطاب الرئيس ماكرون المتكرر فرصة للقضاء على حملة مقاطعة تركيا بحملة مقاطعة فرنسا.
ويضيف "تستفيد جماعات الإسلام السياسي من الجو الجديد لإنعاش الاقتصاد التركي بعد فشله بوصفه الداعم الأكبر لإرهاب الإسلام السياسي و"القاعدة" و"داعش" لدعم أردوغان، ومنها (أيضاً) خلق قضية لشدّ عصب التنظيمات وبخاصة بعد تصنيفها إرهابيةً، والاختباء تحت شعار الدفاع عن الرسول الكريم لإحراج الدول في عدم ملاحقة عناصر هذه التنظيمات المتطرفة، فالهدف خدمة التنظيم والجماعة لا خدمة الإسلام ولا الدفاع عن الرسول".
ويتابع "لولا تصنيف السعودية والإمارات ومصر وغيرها لجماعة الإخوان جماعة إرهابية ومحاكمة رموزها وضرب تنظيماتها لكان من السهل وصول هذا التهييج والتحريض لتفجيرات تخريبية تحت شعار الدفاع عن الرسول الكريم، ولئن كانت الدول الغربية معذورةً من قبل، فإنها بعد هذا التصنيف للجماعة من أهم الدول العربية لا تجد عذراً في التأخر عن تصنيف هذه الجماعة جماعة إرهابية، ولا الامتناع عن ملاحقتها قانونياً، قطعاً لمنبع الشر والإرهاب وانتصاراً للإنسان وحماية للبشرية".

متعلقات
مدير عام طور الباحة يدشن حملة التطعيم الاحترازية الثانية ضد شلل الأطفال بالمديرية 
مصدر أمني: المدعو تمام البطة أحد العناصر المتورطة باختطاف المقدم عشال وصل صنعاء بحماية المليشات الحوثية
الحو/ثيون يتحدثون عن ضبط احد المتهمين في قضية عشال
تنظيم حلقة نقاشية حول حملة مناصرة السجناء السابقين واعادة ادماجهم في المجتمع
عبدالرؤوف السقاف : تدشين محطة الطاقة الشمسية انطلاقة خير لعدن