تفاصيل مخطط خطير لاستهداف التحالف بشبوة وتفجير الموقف عسكريًا
"الأمناء" قسم التقارير:

كشفت مصادر يمنية مطلعة عن مخطط مدعوم من الدوحة لاستهداف قوات التحالف العربي في محافظة شبوة، مؤكدة أن تيار قطر وجماعة الإخوان يعملان فيها على محاصرة معسكرات التحالف العربي ويحاولان الاحتكاك بها تمهيدا لتفجير الموقف العسكري.

ولفتت هذه المصادر إلى أن جماعة الإخوان في شبوة تكثف تواجدها في محيط معسكر التحالف العربي في بلحاف، بالتوازي مع توجيه رسائل سياسية وإعلامية عبر قيادة السلطة المحلية في المحافظة (إخوان) تتضمن تهديدا مبطنا لقوات التحالف بأنها ستكون عرضة لاستهداف شعبي في حال لم تغادر المنطقة.

وظهر محافظ شبوة المحسوب على الإخوان محمد بن عديو برفقة وزير النفط اليمني أوس العود على قناة (المهرية) القطرية أثناء زيارة إلى منشأة نفطية في المحافظة، وأدليا بتصريحات تتهم التحالف العربي ضمنيا بعرقلة تصدير النفط والغاز، وهي الذريعة التي يستخدمها إعلام قطر والإخوان للتحريض ضد التحالف العربي في الآونة الأخيرة.

وكشفت مصادر لصحيفة "العرب اللندنية" في شبوة عن وجود تنسيق إخواني – حوثي في شبوة لاستهداف قوات التحالف العربي، حيث تترافق محاولات الاحتكاك بقوات التحالف في منطقة بلحاف مع اعتصامات قبلية أمام مقر التحالف في منطقة العلم عبر مجاميع قبلية من المحافظة عرف عنها الارتباط بالحوثيين عقائديا وسياسيا، وسبق لها أن رفعت شعارات حوثية، كما ظهر أحد شيوخها (سيف ناصر المحضار) على قنوات الحوثي خلال استقباله في صنعاء من قبل رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، أثناء المواجهات بين قبيلته وقوات التحالف.

وقالت المصادر إن قبيلة (السادة) (آل المحضار) التي خاضت مواجهات مع قوات النخبة الشبوانية والتحالف العربي في يوليو من العام الماضي بإيعاز من الحوثي، بدأت بتنظيم فعاليات احتجاجية مسلحة أمام معسكر التحالف في العلم بالتنسيق مع الإخوان والسلطة المحلية في شبوة، في مؤشر على طبيعة التناغم الحوثي – الإخواني الذي ظهر للعلن بشكل لافت في المحافظات المحررة التي يهيمن عليها التيار القطري في الحكومة الشرعية مثل تعز وشبوة والمهرة.

وتبدي قطر وتركيا اهتماما متزايدا بمحافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز والمطلة على البحر الأحمر والتي يحتمل مراقبون أن تكون نقطة عبور أنقرة إلى الملف اليمني، بالنظر إلى النشاط الاستخباري التركي اللافت في المحافظة تحت ستار (المنظمات الإنسانية)، إلى جانب إنشاء معسكرات إخوانية ممولة من قطر بقيادة وزير النقل اليمني المستقيل صالح الجبواني وعدد من العسكريين الموالين للدوحة.

وربطت مصادر سياسية بين زيادة النشاط القطري في اليمن وتزايد المؤشرات على قرب الإعلان عن الحكومة الجديدة وفقا لاتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يعارضه بشدة تيار قطر في الشرعية وجماعة الإخوان خوفا من تسببه في تحجيم النفوذ القطري المتزايد في المناطق المحررة.

ويشهد الملف اليمني تسارعا في مسار التصعيد العسكري بين الحكومة اليمنية والحوثيين، بالتوازي مع جهود تفعيل المسار السياسي عبر تنفيذ اتفاق الرياض، ودفع حالة التوافق على خطة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث (الإعلان المشترك) نحو أعلى درجات التوافق الممكنة قبل تمريرها عبر مجلس الأمن الدولي.

في السياق، أفادت مصادر قبلية باتفاق بين وزير داخلية هادي أحمد الميسري وقيادات من حزب الإصلاح تقضي بتجهيز ألفي مقاتل من تعز لنشرهم في محافظة شبوة تحت مسمى "القوات الخاصة"، مشيرة إلى أن "العناصر المرتقب وصولها إلى شبوة يتم تجميعها حاليا في معسكر الخيامي بمديرية المعافر، جنوب غرب تعز".

وأكدت المصادر "تجنيد هذه العناصر التابعة للإصلاح"، مشيرة إلى أنه يتم حاليا نقلها إلى شبوة التي تشهد تحشيدات عسكرية غير مسبوقة في إطار الترتيب لتصعيد عسكري.

 

التصارع على حلبة أسواق القات بعتق

وتبرهن المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية اليمنية، يومًا بعد يوم، على أنّها فصيل إرهابي، لا يشغله إلا جمع الأموال والتصارع على حصدها، حتى وإن كلف الأمر الدخول في اشتباكات دموية.

ولم تكتفِ المليشيات الإخوانية بأن شنّت احتلالًا غادرًا على محافظة شبوة، لكنّها عمدت إلى نهب ثرواتها وفرض الإتاوات على مواطنيها، بغية تحقيق ثروات ضخمة وصناعة الأعباء الحياتية على الجنوبيين هناك.

وأصبحت أسواق القات بمثابة مسرح لتصارع خبيث بين عناصر المليشيات الإخوانية التي تبحث عن جمع أكبر قدر من الأموال والاستئثار بها، من أجل تجميع الأرباح الضخمة.

وشهدت مدينة عتق في محافظة شبوة اشتباكًا مسلحًا بين فصائل مسلحة لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية اليمنية إثر خلاف بين عناصرها على موقع نقل سوق القات المركزية.

وفي التفاصيل، اندلعت الاشتباكات بين فصائل من القوات الخاصة وقوات النجدة وأمن الطرق، في سوق القات القديم، وفقًا لمصادر خاصة.

وأشارت تلك المصادر إلى أنّ المواجهات المسلحة خلفت خمسة جرحى من المواطنين، علمًا بأنّ إصابات بعضهم خطيرة.

ويبرهن هذا التشابك الإخواني في مدينة عتق على أنّ الشرعية تضم مكونات إرهابية لا يشغلها إلا جمع الأموال وتكوين الثروات، وكل عضو فيما بينهم على استعداد تام لأن يقتل زميله حتى لا تضيع فرصة نهب هذه الأموال.

وتوسّعت المليشيات الإخوانية الإرهابية، طوال الفترة الماضية، في جرائم النهب والسطو في محافظة شبوة، التي تزخر بالعديد من الثروات كان من الأولى أن يهنأ بها الجنوبيون لكنّ المليشيات الإخوانية تواصل العمل على نهب هذه الثروات.

وفيما تفاقمت هذه الجرائم على صعيد واسع، فلم يعد هناك مزيد من الوقت لكي يتحمّل الجنوبيون هذا الوباء السرطاني المتمثّل في الاحتلال الإخواني الغاشم الذي تسلّل في محافظة شبوة كسرطان خبيث لم تستطع الإنسانية التوصّل لعلاج له.

متعلقات
لجنة وزارية من الشؤون الاجتماعية تطلع على نشاط الاخصائيين الاجتماعيين بلحج
في عملية نوعية..كمين لدرع الوطن يضبط مركبة عسكرية حوثية جنوبي تعز
المهندس معين الماس والدكتور جمال سرور يبحثان التعاون المشترك بين صندوق الطرق ومصلحة الضرائب
تواصل أعمال البردورات لساحات مستشفى المعاقين في عدن
إدارة التعليم بانتقالي شبوة تطلق حملة مدرسية بشعار "لا للغش"