العيد في دثينة .. عادات وتقاليد لم تتغير مع الزمن

في ظل أجواء زاخرة بالخير والمحبة والتآخي والأفراح الغامرة يحتفل شعبنا اليمني مع الأمة العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك .. وعيد الفطر هو مناسبة إسلامية فيها يجتمع المسلمون في جميع بقاع الأرض لأداء الشعائر في هذا اليوم

وللعيد مظاهر مختلفة وعادات وتقاليد لكل المناطق في العالم الإسلامي والعربي .

وتختلف من بلد لآخر ولكن هناك عادات يتفق الجميع على بعضها منها وخاصة الزيارات واللقاءات الأسرية وجمع شملها وتبادل التهاني وكذا تجمع الأسرة على مائدة واحدة وغيرها من العادات التي ما تزال باقية أو التي قد اختفت.

وبهذه المناسبة العظيمة تتابعون في هذا التحقيق الذي أجريناه حول أبرز العادات والتقاليد التي تشهدها مناطق ريف دثينة أبين في أيام عيد الفطر المبارك.. واليكم حصيلته.

 ((استقبال يوم العيد))

وعن استقبال يوم العيد قال الأخ: عبد الرقيب الخضر، يكون استقبال يوم العيد برفع أصوات المؤذن بالتكبير والتهليل.. والأطفال يفرحون باللبس الجديد منذ صباح يوم العيد الأول مع ارتفاع أصوات المؤذن وهي تردد))الله أكبر ـ الله أكبر ـ الله أكبرـ لا إله إلا الله ـ الله أكبر ـ الله أكبر ـ ولله الحمد))الخ...

وفي هذه الأثناء تكون المنازل في أحلى زينة وقد فتحت نوافذها لاستقبال ذلك الأداء الجماعي الجميل : وعند ذلك ينهض الأطفال وعلى وجوههم ابتسامات بريئة فرحة مرتدين ملابسهم الجميلة والجديدة.

((من اهتمام الناس))

 مصطفى  عبدالله ،قال: في يوم العيد يتجه الجميع في أغلب المناطق لأداء صلاة العيد في الملاعب والمساحات والبعض منهم يؤدي الصلاة في المساجد ، وبعد الصلاة والاستماع للخطبة يتبادل الناس التصافح والتهاني بيوم العيد ومن أعظم عبارات التهاني ((تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال)) (( كل عام وأنتم بخير)) ((ومن العائدين الفائزين)) وغيرها من التهاني.

 ((من عادات العيد))

وعن عادات وتقاليد العيد قال الأخ : علي ناصر:  هناك عادات وتقاليد يشهدها العيد عيادة الأهل والأقارب والأصدقاء والتواصل بين المتقاطعين  وكذا تبادل الزيارات زيارة المرضى والعجزة  والمسنين والاطلاع على أحوالهم وتقديم العون لهم لإدخال البهجة في قلوبهم  والفرحة بالعيد.

وما تزال هذه العادة العيدية قائمة كعادة حسنة يشيد بها الناس في معظم المناطق في حضر وبادية لما لها من أهمية في نفوس المرضى والمحتاجين في يوم العيد لتكون فرحة العيد للجميع الصحيح والسقيم.

 ((إقامة الأفراح والأهازيج ))

وقال المواطن محمد قاسم : هناك الكثير من العادات وتقاليد العيد في العديد من المدن اليمنية ، بحيث تشهد أيام العيد إقامة الأفراح والأهازيج والسمرات الليلية ، وأكثر ما تشهد الأعياد مصاحبتها لأفراح الأعراس لتصبح فرحتين فرحة العيد وفرحة الزواج وتتزامن هذه المناسبة في جميع المناطق اليمنية وأضاف "وكذلك في يوم العيد يبتهج الأطفال بدرجة تفوق الكبار حيث يتشكلون في جماعات ويلعبون بالطماش والمفرقعات النارية وإطلاقها باستمرار خلال أيام العيد ويلعبون بالألعاب في الملاهي والمنتزهات الخاصة بالأطفال .

أما العبد كردة: "أن العيد هو عبارة عن فرحة عيدية احتفالية يتشارك به الناس كباراً وصغاراً من زيارات للأقارب والأصدقاء ويتم من خلال تلك الزيارة توزيع الحلوى والمأكولات  ويتم قضاء العيد إما في البيوت أو بالقرى والحدائق أو والمنتجعات أو في الأماكن الطبيعية السياحية .. فما يميز هذا العيد عن السابق هو الغلاء الفاحش الذي أصاب أهل الأسر اليمنية بلا استثناء فأصبح هو الشغل الشاغل .

صالح حسين، مدرس  قال : "لمفهوم العيد هو الشعور بالفرح والارتياح والجلوس مع الأصدقاء ومع أفراد الأسرة  كل ما يشغل البال بعيداً عن هموم ومتاعب العمل .

فيقضي الإنسان أوقاته خلال أيام العيد مع أسرته مستشعراً بالسعادة والسرور،رغم كل هذه الظروف المعيشية ويتم قضاء العيد عادة في القرى مع الأهل والأصدقاء ويتم تبادل التهاني و التبريكات ويعيشون أياماً مليئة بالسعادة والفرح والسرور".

صحيفة "الامناء"

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني